هزّت عواصف عنيفة عدة مناطق في كيبيك واونتاريو مما أسفر عن مقتل 9 مواطنين وانقطاع التيار الكهربائي.أدت العواصف العاتية التي اجتاحت جنوب مقاطعة أونتاريو في وسط البلاد بعد ظهر يوم السبت المنصرم إلى مقتل تسعة أشخاص في مناطق عدة. بالإضافة إلى ذلك، ظل عدد كبير من المنازل في المقاطعة بدون كهرباء اليوم الاثنين.
مات جميع الأشخاص التسعة عندما سقط عليهم فرع شجرة كسرته الريح. بالإضافة إلى ذلك، توفيت امرأة تبلغ من العمر 51 عامًا على نهر أوتاواي في كيبيك، عندما انقلب بها القارب.
الكثير من الأضرار في أونتاريوعلى صعيد آخر،أعلنت مدينة أوكسبريدج شمال تورنتو (نافذة جديدة) وكلارنس روكلاند شرقي العاصمة أوتاوا حالة الطوارئ بسبب حجم الأضرار التي لحقت بالمدينتين في عطلة الأسبوع المنصرم.
وحتى ظهر اليوم بتوقيت مدينة تورنتو، كان لا يزال 196.000 منزل لعملاء شركة الكهرباء الحكومية في أونتاريو Hydro One بدون كهرباء. توضح الشركة على موقعها الإلكتروني ’’إنها أيام صعبة مع حدوث أضرار وانقطاعات واسعة النطاق، ونحن نفعل كل ما في وسعنا لإعادة بناء الشبكة بأمان وكفاءة قدر الإمكان‘‘.
يقول الخبراء في مصلحة الأرصاد الجوية الكندية بأن هذا النوع من العواصف التي شهدها وسط البلاد يسمى Derecho، أي التقدم المباشر باللغة الإسبانية، وهو نادر الحدوث نسبيًا في كندا.
تحدث مثل هذه الظواهر في كثير من الأحيان في نهاية الصيف وهي نادرة نسبيًا في جنوب أونتاريو في شهر أيار / مايو. ولعل آخر مرة شهدت فيها أونتاريو مثل هذه العاصفة في مناطق مكتظة بالسكان كانت في التسعينيات من القرن الماضي.
ذكرت مصلحة الأرصاد في أونتاريو (نافذة جديدة) أيضًا أن سرعة الرياح وصلت إلى 132 كم / ساعة في منطقة كيتشنر واترلو، ووصلت سرعة الرياح إلى 120 كم / ساعة في مطار بيرسون الدولي في تورنتو وكذلك في مطار أوتاوا الدولي.
سكان مدينة فال دفيد في شمال مونتريال تجمهروا حول شجرة اقتلعتها العاصفة.الصورة: The Canadian Press / Justin Tangاتقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المشتركين في كيبيككذلك في كيبيك في وسط كندا أيضا، هزت عواصف عنيفة عدة مناطق عبر المقاطعة يوم السبت المنصرم، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد كامل.
و نقلت هيئة الإذاعة الكندية أنه حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الاثنين بتوقيت مدينة مونتريال، كان لا يزال نحو 187 ألف عميل لدى مؤسسة الكهرباء الوطنية هيدرو كيبيك من دون كهرباء.
أما المناطق الأكثر تضررا (نافذة جديدة) والتي انقطع فيها التيار الكهربائي بسبب الرياح العاتية فهي اللورنتيد ولانوديير وأوتاوي وموريسي، وتقع كلها في شمال مقاطعة كيبيك.
ضرب خط من العواصف الرعدية العنيفة قطاعًا من الأراضي يبلغ طوله 300 كيلومتر وعرضه 100 كيلومتر، وهو مقياس نادرًا ما يُرى، وفقًا لنائب رئيس العمليات والصيانة في مؤسسة الكهرباء العامة هيدرو كيبيك ريجيس تيليه.
يضيف هذا الأخير بأنه مرّ أكثر من عقد كامل على وقوع ضرر بهذا الحجم.
80٪ من العملاء المتضررين يعودوا إليهم التيار الكهربائي اعتبارا من هذه الليلة، بعد انقطاع دام أكثر من يومين
خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، أوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية في حكومة كيبيك جوناثان جوليان بأنه حتى بعد ظهر اليوم، كان التيار الكهربائي قد عاد إلى أكثر من 60% من المشتركين المتضررين، ويتم التوصل إلى إصلاح الأعطال الأخرى لتعود الكهرباء إلى 80% من العملاء بحلول هذا المساء.
ويعني ذلك أنه سيبقى ما يقرب من 110.000 من عملاء كيبيك في الظلام في نهاية هذا اليوم.
سقوط شجرة على إحدى السيارات في مدينة تورنتو بسبب العواصف الرعدية الشديدة التي ضربت جنوب اونتاريو يوم السبت المنصرم.
الصورة: CBC/Marivel Tarucعلى صعيد آخر، يوضح المتحدث باسم مؤسسة هيدرو كيبيك فرنسيس لابيه أن الأضرار التي سببتها العاصفة تزيد من تدخلات الفنيين المسؤولين عن إصلاح أعمدة الكهرباء.
غالبًا ما يكون أول شيء يجب فعله عند الوصول إلى مكان الأعطال هو لعب دور الحطاب. يجب عليك حقًا تحرير الغطاء النباتي الذي سقط على الشبكة قبل أن تتمكن حتى من التفكير في إصلاح الأمور، مما يجعل كل عملية مرهقة للغاية.نقلا عن فرنسيس لابيه ، المتحدث الرسمي باسم Hydro Québec
لذلك توصي شركة الكهرباء العامة السكان بترك التقنيين يقومون بعملهم لئلا يكون هناك أي إبطاء.
ونقرأ على موقعها الإلكتروني تحذيرا لسكان كيبيك و تناشدهم’’إذا رأيتم أسلاكًا على الأرض، فيرجى عدم الاقتراب وبدلاً من ذلك اتصلوا برقم الطوارئ 911 لتوفير الحماية لهذا المكان‘‘.
في كيبيك، يوجد 625 فريقًا يضم ما مجموعه 1300 فني على الأرض لإصلاح الأضرار الناجمة عن العواصف التي تجاوزت سرعتها الـ 150 كم في الساعة في بعض المناطق.
في مقاطعة أونتاريو، تقول السلطات إن جهود عودة التيار الكهربائي قد تستغرق ثلاثة أو أربعة أيام، وقد تمتد يومًا أو يومين إضافيين في أكثر الحالات تعقيدًا.
من جانبها، تتجنب مؤسسة كهرباء كيبيك الإشارة إلى جدول زمني دقيق للتعافي الكامل.
مشاكل الحصول على مياه الشربفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية، أشارت عمدة مدينة Val-David، في منطقة اللورنتيد شمال مدينة مونتريال، إلى أنه تم تنظيف كل الطرقات من الأضرار المادية التي خلّفتها العواصف والرياح، ولكن ما يقرب من نصف السكان في المدينة ليس لديهم مياه صالحة للشرب، لأن إمدادات البلدية تعتمد على جزء من المضخات التي تعمل بالتيار الكهربائي.
هذا وأشادت عمدة فال دافيد بالمساعدة المتبادلة بين المواطنين في أعقاب العاصفة التي ضربت المدينة يوم السبت الفائت.
وتتساءل رئيسة البلدية عن السبل لاعتماد أفضل استراتيجية كفيلة بمواجهة هذا النوع من الحوادث المناخية التي قد تتكرر، وإيجاد السبل للتكيف ايضا مع التغيرات المناخية. كما تتساءل عن الوسائل لحماية الأشجار الشامخة في المدينة.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وتقديم كوليت ضرغام)