منطلقة من وارسو، تصل اليوم إلى مطار وينيبيغ أول رحلة طيران استأجرتها أوتاوا، على متنها 350 لاجئًا أوكرانيًا.وستكون في استقبال اللاجئين نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند، وينتظر وصول الرحلة بعد ظهر اليوم في مطار وينيبيغ الدولي في مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي.
يرافق فريلاند للترحيب باللاجئين أيضاً وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة شون فريزر والوزير المسؤول عن التنمية الاقتصادية الكندية في مقاطعات البراري دان فاندال.
يوضح ابن مانيتوبا نيك كراويتز المتطوع في المؤتمر الكندي الأوكراني ’’بأن اختيار وينيبيغ يأتي لكونها تمثل نموذج استقبال جيد، وقد وضع في المطار لافتات مرحبة بالوافدين الجدد ومركز استقبال‘‘.
ويضيف المتحدث ’’إنه نموذج فريد من نوعه في كندا، وها نحن على استعداد تام للترحيب بهم. لقد كنا ننتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة، منذ أن تحدث رئيس الوزراء جوستان ترودو عن استئجار رحلات الطيران لاستقدام اللاجئين الأوكرانيين في 9 نيسان / أبريل الماضي‘‘.
من ناحية، أنا سعيدة لأننا هنا لمساعدة الأوكرانيين، لكنني في الوقت ذاته حزينة، لأنهم أجبروا على مغادرة بلدهم.نقلا عن اوريسيا سكرول، متطوعة في المؤتمر الكندي الأوكراني في مانيتوبا.
عند الوصول، سيقوم ممثلو وكالة خدمات الحدود في المطار بتقسيم اللاجئين إلى مجموعات مؤلفة من 30 شخصاً. ويساعد الوكالة الحكومية الكندية ستة عشر متطوعا من المؤتمر الكندي الأوكراني في مانيتوبا. كما ينتشر في أرجاء المطار لخدمة الوافدين الجدد 24 متطوعا آخر.
يساعد المتطوع من المؤتمر الكندي الأوكراني في مانيتوبا، نيك كراويتس، في الخدمات اللوجستية للترحيب باللاجئين الأوكرانيين في مانيتوبا.الصورة: Radio-Canada / Trevor Brineتقول المتطوعة داريا أوميلشينكو: “كانت هيئة مطار وينيبيغ رائعة معنا من حيث الاتصالات والخدمات اللوجستية. تتضافر جهود عدد من الكنديين الأوكرانيين من أجل توجيه اللاجئين القادمين من أوكرانيا‘‘.
بمجرد اكتمال المرحلة الأولى من الاستقبال، ستغادر كل مجموعة المكونة من ثلاثين شخصًا قسم القادمين الدوليين سيرًا على الأقدام إلى الحافلات التي ستقلهم مباشرةً إلى مركز استقبال اللاجئين الأوكرانيين في مانيتوبا. ولمن لديه عائلة في مانيتوبا، ستكون أيضا في انتظاره لتصطحبه معها.
ستوفر للقادمين الجدد إمكانية الوصول الفوري إلى مجموعة من خدمات الدعم، وهي مجانية تقدمها الجالية الأوكرانية وكذلك حكومة مقاطعة مانيتوبا.نقلا عن نيك كراويتز، متطوع في المؤتمر الكندي الأوكراني في مانيتوبا
تحديات السكنتجدر الإشارة إلى أن الـ 350 لاجئًا ينضمون إلى400 آخرين موجودون بالفعل في مانيتوبا منذ بداية الغزو الروسي لبلادهم في 24 شباط / فبراير الماضي.
وينتظر أصدقاء وأفراد من الأسرة عددا من الواصلين اليوم، بينما ليس للبعض الآخر أي اتصال بأحد من أفراد المجتمع الكندي.
وقد بادرت حكومة مانيتوبا لإيجاد سكن للجميع، إلى إقامة شراكة مع منظمة New Journey Housing، التي تهتم بإيجاد سكن للوافدين الجدد.
يذكر أن حكومة مقاطعة البراري مانيتوبا كانت قد أعلنت سابقا عن تخصيص مساعدات إنسانية مباشرة للاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب بقيمة 800 ألف دولار.
في سياق متصل، تشير وكالة الأمم المتحدة للاجئين، إلى أنه فرّ ما يقرب من ستة ملايين أوكراني من بلادهم منذ بداية الغزو الروسي.
هذا وتهبط طائرتان أخريتان على نفقة الحكومة الفيدرالية في كندا قريبا، الأولى في مونتريال/كيبيك في 29 مايو والثانية في هاليفاكس/نوفا سكوشا في 2 يونيو المقبل.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)