– أدين كارل جيروارد صاحب 26 عامًا ، يوم الجمعة بتهمتي قتل من الدرجة الأولى في وفاة فرانسوا دوتشيسن ، 56 عامًا ، وسوزان كليرمونت ، 61 عامًا ، وخمس تهم بمحاولة القتل.
واعترف جيروارد بارتكاب هذه الأفعال ، لكن محامي الدفاع جادل بأن موكله لم يكن مسؤولاً جنائياً بسبب اضطراب عقلي ولا يمكنه التمييز بين الصواب والخطأ.
ورد المدعي العام إن القتل كان مع سبق الإصرار وأن جيروارد كان على علم بأفعاله في تلك الليلة.
وأصدرت هيئة المحلفين المؤلفة من 11 عضوا أحكامها في اليوم الخامس من المداولات.
وحسب تفاصيل المدعي العام، تنقل جيروارد من منزله شمال مونتريال بسيف على الطراز الياباني يُدعى كاتانا بشفرة يبلغ طولها 76.9 سم، وكان يرتدي سروالاً أسوداً للركض وحذاءً جلدياً أسود وكيمونو بأكمام قصيرة وقناع أسود وبعد وصوله إلى مدينة كيبيك ، تجوّل قبل أن يوقف سيارته أخيرًا أمام فندق شاتو فرونتيناك ، في الحي التاريخي بالمدينة.
وقال جيروارد إن خطته الأصلية كانت مهاجمة الناس داخل الفندق، أخبر المحلفين أنه وجد أبواب الفندق مغلقة ، لذلك وجه انتباهه إلى الناس في الشارع.
وأخبر المحكمة أنه عند وصوله إلى مدينة كيبيك من منزله في سانت تيريز ، كان خائفًا وعانى من أجل إكمال مهمته، وكان يمر بمرحلة من انفصام الشخصية، الأول يحثه على القيام بذلك، والثاني يخبره أن يعود إلى المنزل، ولكن الجانب السيء كان صاحب القرار على حد قوله.
وقال “اعتقدت أنه سيكون لدي شعور بالإنجاز وأن أكون راضيا عن نفسي، لكن لم يكن الأمر كذلك، قررت ألا يكون هناك موت آخر”.
وتوقفت القضية على شهادة خبراء من أطباء نفسيين قدموا استنتاجات متضاربة حول مسؤولية جيروار الجنائية، حيث خلص الدكتور جيل تشامبرلاند ، وهو طبيب نفسي أدلى بشهادته أمام الدفاع ، إلى أن جيروارد كان مصابًا بمرض التوحد ، وكان يعاني من الفصام وكان يعاني من الهذيان وفي حالة ذهان ليلة القتل ، غير قادر على التمييز بين الصواب والخطأ.
وقال تشامبرلاند إن الأعراض كانت موجودة في وقت مبكر من طفولته وأن المتهم بسبب تأثير عالم ألعاب الفيديو العنيفة، و ازداد الوضع سوءًا مع انتشار الوباء ، ولعب جيروارد ألعاب الفيديو ليلًا ونهارًا.
وقال الادعاء إن هذه الأفعال كانت مع سبق الإصرار ، مشيرة إلى أن جيروارد تحدث إلى العاملين في مجال الصحة العقلية منذ أواخر سنوات المراهقة حول مهاجمة الناس بالسيف.
أخبر الخبير الأساسي في الادعاء العام ، الطبيب النفسي الدكتور سيلفان فوشير ، المحلفين أن المتهم يعاني من اضطراب في الشخصية وكان في “مسعى نرجسي” للتعبير عن استيائه تجاه المجتمع ، وخلص إلى أنه لا توجد مؤشرات على التفكير الوهمي وأن جيروارد كان يعلم جيدًا أنه يقوم بالشيء الخطأ.
وستتم إعادة القضية إلى المحكمة لإصدار الحكم في 10 يونيو.
