الرئيسيةكندا اليوماحتفظ اللاجئون الأوكرانيون في نيوفاوندلاند بحيواناتهم الأليفة

احتفظ اللاجئون الأوكرانيون في نيوفاوندلاند بحيواناتهم الأليفة



تمكنت حيوانات اليفة من مرافقة أصحابها الأوكرانيين في رحلتهم من بولندا إلى مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.وكانت وصلت طائرة إلى مطار سان-جون الدولي في نيوفاوندلاند ولابرادور في الشرق الكندي الأسبوع الماضي استأجرتها حكومة المقاطعة تحمل على متنها 166 لاجئاً فروا من الحرب في أوكرانيا. وكان على متن هذه الرحلة ايضاً أحد عشر حيواناً اليفاً، ثمانية قطط وثلاثة كلاب.
ينقل القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية أن الزوجين أولغا وإيفان أنتونيوك كانا يقتنيان هرّين في بلدهما وكانا يعملان قبل بدء الحرب في أوكرانيا في شركتهما المتخصصة بالسمسرة العقارية.
وضع الغزو الروسي لبلدهما نهاية لمشروعهما التجاري، فاختار الزوجان الاستقرار في نيوفاوندلاند ولابرادور لما تتحلى به هذه المقاطعة، حسب رأيهما، من مزايا لجهة بيئتها الجميلة وحياتها الهادئة.
تعرب أولغا أنتونيوك لمذياع الـ سي بي سي عن امتنانها للرحلة المجانية التي وفرتها مقاطعة نيوفاوندلاند، كذلك غرفة الفندق المجانية والطعام المجاني لها ولزوجها والقطتين.
قضى الهرّان بيلا وسيمبا (نافذة جديدة) معظم وقت الرحلة على متن الطائرة في قفص النقل الخاص بهما، وكانا متعبين عند وصولهما إلى سان-جون. تصف المتحدثة ’’الحفاوة والاستقبال الحار الذي كان بانتظارهم عند الوصول، وكيف كان حشد صغير يلّوح بالأعلام الكندية والأوكرانية والرايات للترحيب بهم‘‘.
وتعبر اللاجئة الأوكرانية عن عجزها في إيجاد كلمات الامتنان للكنديين لكمية اللطف والود الذي أظهروه لها ولزوجها والهرّين.
اللاجئة هنا سوخينيتس اصطحبت معها إلى كندا هرتها مارغو وكلبتها ديا، لكن زوجها آثر البقاء في أوكرانيا مع كلبهما الآخر.
الطريف في الموضوع أن هذه اللاجئة الأوكرانية تقول إنها اختارت العيش في المقاطعة الأطلسية الكندية تيمنا باسمها، علماً أن لابرادور هو اسم أفضل أنواع الكلاب الأليفة.
قبل أن تصل إلى كندا، نشرت هنا صورة لها مع هرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تسأل عن سكن. وما لبثت أن لقيت عرضاً من المواطنة الكندية لوري بيست التي خصصت لها وللحيوانين الأليفين معها غرفة في بيتها.
لوري بيست وهنا سوخينيتس أصبحتا صديقتين وكذلك الكلبة كلوي والكلبة ديا.الصورة: Radio-Canada / Caroline Hillierتوضح ابنة لابرادور لوري بيست (نافذة جديدة) أنها التقت بـ هنا في المطار، وسارعت إلى عناقها والدموع تذرف من عينيها من شدة التأثر.
وتنقل هنا أيضا لمذياع سي بي سي بأنها كانت تبكي بدورها، معبرة عن عدم تصديقها لما جرى حقاً ’’كيف أن شخصاً لم تقابله في حياتها قط ولا تعرفه، قد عرض عليها مكاناً في منزله وفي كنف أسرته‘‘.
توضح اللاجئة الأوكرانية بأنه كان لا بد لها من اصطحاب حيواناتها الأليفة معها، خصوصا أن العديد من الحيوانات التي تركها أصحابها في بداية الحرب في أوكرانيا فارين من الحرب، قد ماتت.
تقول المتحدثة ’’عندما يتعلق الأمر بالهروب من الحرب بأقصى سرعة، في حالتي، لم تكن الملابس ولا الوثائق هي همي، بل كانت هذه الكائنات الحية، التي اصطحبتها معي عند مغادرة منزلي في أوكرانيا‘‘.
تعرب هنا سوخينتس عن امتنانها للمساعدة التي تلقتها وعن تفاؤلها بشأن مستقبلها، لكنها ’’قلقة على زوجها وأفراد أسرتها الآخرين الذين ما زالوا في أوكرانيا. إنها لا تعرف ما إذا كانت ستتمكن من رؤيتهم مرة أخرى ذات يوم‘‘.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)

Most Popular

Recent Comments