الرئيسيةكندا اليومجايسن كيني يستقيل على الرغم من فوزه بفارق ضئيل في تصويت الثقة

جايسن كيني يستقيل على الرغم من فوزه بفارق ضئيل في تصويت الثقة



خيبة أمل كبرى أصيب بها الموالون بعد إعلان كيني استقالته من زعامة المحافظين المتحد على رأس السلطة في ألبرتا.وجاءت استقالة جايسن كيني على إثر صدور نتائج تصويت أعضاء حزب المحافظين المتحد على الثقة به أمس الأربعاء في مدينة كالغاري في مقاطعة ألبرتا. هذا وعلى الرغم من أنه فاز بفارق ضئيل بنسبة 51.4٪ من الأصوات، إلا أن زعيم حزب المحافظين المتحد ورئيس حكومة مقاطعة ألبرتا اختار ترك منصبه. وصرّح بالقول: ’’إن النتائج ليست ما كنت أتمناه أو بصراحة ما توقعته‘‘.
وأعرب العديد من الأشخاص المؤيدين لكيني عن عدم فهمهم للقرار الذي اتخذه، خصوصاً أنه طالما كان يقول خلال الحملة الانتخابية إن الأغلبية البسيطة من الأصوات ستكون كافية بالنسبة له.
قالت شيرلي ماكليلان ’’إنني محطمة وأشعر بخيبة أمل كبرى‘‘، عند مغادرتها القاعة التي كان يقام فيها التجمع الحزبي حيث تم التصويت على الثقة بجايسن كيني. ’’أشعر بخيبة أمل من أجله، أشعر بخيبة أمل من أجل مقاطعتنا‘‘، قالت المتحدثة.
الشعور ذاته عبّر عنه العضو في حزب المحافظين المتحد جايسن بامليت. وقال هذا الأخير ’’أنا لست سياسيًا ولا أفهم حقًا السبب وراء كل هذا‘‘. وقد صوّت هذا المتحدث لصالح بقاء جايسن كيني على رأس الحزب، الأمر الذي عارضه الجناح اليميني داخل الحزب من أنصار حزب وايلدروز السابق. وكان هذا الأخير اندمج مع الحزب التقدمي المحافظ ليشكلا معاً حزب المحافظين المتّحد في العام 2017.
يضيف جايسن بامليت ’’أعتقد أن الجميع فوجئ بإعلان كيني استقالته‘‘.
المدى الحقيقي للاستياء بات معروف أخيرًاإن ما جرى لم يفاجئ فريديريك بويلي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ألبرتا، الذي يقول: ’’مع المحافظين المتحدين، وحزب المحافظين بشكل عام، في ألبرتا، تعودنا على التقلبات والمنعطفات المذهلة‘‘.
ووفقًا لهذا المتحدث، فإن رحيل جايسن كيني المتسرع يثبت أن البعض قد قلل من أهمية نسبة الأصوات المعارضة داخل حزب المحافظين المتحد. إنه حزب منقسم للغاية، ويبدو أن معارضة جايسن كيني كانت أقوى مما قد يثير إلى الاعتقاد‘‘.
يتابع البروفيسور في العلوم السياسية (نافذة جديدة) ’’إن التصويت على الثقة يجعل من الممكن توضيح الولاءات داخل الحزب السياسي. كان معروفاً منذ بعض الوقت بأن النواب يتحدثون علانية ضد جايسن كيني، ولكن كان هناك دائمًا غموض حول ما إذا كانوا يمثلون أنفسهم فقط أو يمثلون الأعضاء أكثر‘‘.
هذا ويشيد عضو الحزب جيسون بامليت باختيار جايسن كيني التنحي عن منصبه على ضوء نتائج التصويت على الثقة داخل الحزب، علما أنه صوّت لصالح بقاء كيني.
يقول المتحدث: ’’أعتقد أن هذا هو الشيء المشرف الذي يجب القيام به، لأنه لا يمكن لأحد أن يجادل حقًا في حقيقة أن الإجماع بنسبة 51٪ ليس كافياً‘‘.
يشير بعض المسؤولين في حزب المحافظين المتحد إلى أن الأسباب العميقة لتنحي جايسن كيني تخصّه وحده فقط.

خلال الانتخابات الأخيرة في مقاطعة ألبرتا في نيسان / ابريل 2019، حقق حزب المحافظين المتحد (United Conservative Party) بقيادة جايسن كيني فوزاً كاسحاً وشكّل حكومة أكثرية. حيث حصد الحزب 63 مقعداً من أصل 87 مقعداً تتكوّن منها الجمعية التشريعية في إدمونتون. بينما نال الحزب الديمقراطي الجديد في ألبرتا بزعامة رئيسة الحكومة الخارجة آنذاك راتشل نوتلي المقاعد الـ24 الأُخرى.
الصورة: La Presse canadienne / Larry MacDougalجوستان ترودو يعلّق على استقالة جايسن كينيغرّد رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية جوستان ترودو (نافذة جديدة) على تويتر معلّقا على استقالة جايسن كيني بالقول: ’’لقد خدم السيد كيني مجتمعه ومقاطعته وبلده لسنوات عديدة. أتمنى له التوفيق في الخطوات التالية‘‘.
والجدير ذكره أن جايسن كيني كان قد عارض بشدة مبادرات الحكومة الفيدرالية المتعلّقة بالبيئة ونقل النفط. بدوره قال نائب الحزب الليبرالي الكندي في إدمونتون وزير السياحة في الحكومة الاتحادية راندي بواسونولت: ’’ لم نتفق على الكثير من الأشياء، لكن […] كان مخلصًا جدًا لسكان ألبرتا‘‘.
ويتابع وزير السياحة في العاصمة أوتاوا بالقول: ’’تم طرد السيد كيني من حزبه لأنه لم يكن متطرفًا بما فيه الكفاية. هذا ما حدث مع زعيم حزب المحافظين الفيدرالي السابق إيرين أوتول قبل ستة أشهر، لذا فقد دخل المحافظون في مكان مظلم حقًا‘‘.
وبحسب رأيه، يجب على المحافظين المعتدلين التشكيك في مستقبل هذه الشريحة السياسية. إلى أين يتجه بهم القطار وما المطلوب فعله لإيقافه؟
يذكر أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن بدء السباق على قيادة حزب المحافظين المتحد أو احتمال انتخاب زعيم مؤقت، والذي سيصبح أيضًا رئيسًا للحكومة في ألبرتا خلفا لجايسن كيني. إلا أنه سيتم الكشف عن هذه التفاصيل في وقت قريب جدا، قالت جانيس نيت من المجلس التنفيذي لحزب المحافظين المتّحد.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)

Most Popular

Recent Comments