اخبار أمريكا – بعد أن لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم بعد ظهر يوم السبت بسبب إطلاق نار في سوبرماركت في مدينة بوفالو بولاية نيويورك حسبما أفاد مسؤولون، سلم المشتبه به بايتون جيندرون -البالغ من العمر 18 عاما- نفسه للشرطة يوم السبت بعد ما وصفت السلطات ما حدث بأنه عمل من أعمال التطرف العنيف بدوافع عنصرية، ويبدو أن الشاب كان قد سبق وأن نشر بيانا عنصريا على الإنترنت.
وقالت السلطات إن جيندرون كان مسلحا ببندقية هجومية وقاد سيارته إلى بوفالو من منزله على بعد عدة ساعات لشن هجوم قد بثه على منصة التواصل الاجتماعي “تويتش”، وهي خدمة فيديو مباشر مملوكة من قبل Amazon.com.
وقال مسؤولون إن 11 من بين 13 شخصا أصيبوا بالرصاص وكانوا من السود، وكان الاثنان الآخران من البيض.
يُذكر أن جيندرون كان قد نشر بيان من 180 صفحة تم تداوله على الإنترنت يوم السبت، ويُعتقد أنه من تأليفه، يتحدث فيه عن نظرية الاستبدال العظيم، وهي نظرية مؤامرة عنصرية.
وبحسب وثيقة أخرى متداولة على الإنترنت، يبدو أن جيندرون قد كتبها أيضا، توجد قائمة مهام بخطوات الهجوم، بما في ذلك تنظيف البندقية والتأكد من بث الحادثة بشكل المباشر.
في المقابل رفض متحدث باسم مكتب المدعي العام التعليق على الوثائق.
وقالت الحاكمة كاثي هوشول إن التحقيق في الجريمة سيركز على كيفية تمكُّن جيندرون من الإفلات من العقاب عندما كان معروفا للسلطات بخطورته وكونه يشكل تهديدا.
وقالت هوتشول للصحفيين إنها تشعر بالفزع لأن المشتبه به تمكن من بث هجومه مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ألقت به اللوم على المنصة، مشيرة إلى أن المحتوى الذي ينشر على مواقع التواصل يجب أن يخضع لرقابة أشد.
من جهتها، قالت منصة “تويتش” في بيان لها إنها أزالت البث المباشر بعد أقل من دقيقتين من بدئه وتعمل على ضمان عدم قيام أي حسابات أخرى بإعادة نشر المحتوى.
لكن نُشرت لقطات من البث على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك بعض الصور التي يبدو أنها تظهر مطلق النار وهو يحمل سلاحا ويقف فوق جثة في متجر البقالة.
من جانب آخر، قال المدعي العام إنه تم استدعاء جيندرون، وهو من بلدة كونكلين في نيويورك، بالقرب من حدود بنسلفانيا، بعد ساعات من إطلاق النار في محكمة الولاية بتهمة القتل من الدرجة الأولى، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط، حيث لا يوجد في نيويورك عقوبة الإعدام.
وقال فلين إن القاضي أمر جيندرون بالبقاء رهن الاحتجاز دون كفالة والخضوع لفحص الطب الشرعي.
يُذكر أنه في يوم الأحد، كان عشرات من أفراد المجتمع ينظمون وقفة احتجاجية للضحايا خارج متجر بقالة توبس، وقال تيريل فورد، أحد منظمي الوقفات الاحتجاجية في “فويس بوفالو”، وهي منظمة غير ربحية للعدالة الاجتماعية، إن إطلاق النار هز المدينة .
جدير بالذكر أيضا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ندد بإطلاق النار ووصفه بالبغيض وذلك في بيان صدر في وقت متأخر من يوم السبت.
يُذكر أن المراهق حاول الانتحار قبل اعتقاله، حيث أنه عندما واجه الضباط في المتجر، حمل مسدسا ووجه إلى رأسه، لكنهم تحدثوا معه لإسقاط السلاح والاستسلام.