بعد تحذيره من جائحة جديدة، أصيب بيل غيتس بكورونا مؤكدا أنه محظوظ، فماذا قصد بذلك؟ وهل تعافى العالم من كوفيد-19؟ وهل انتهى كورونا؟ الإجابات في هذا التقرير.
بيل غيتس يصاب بكورونا.. ويؤكد أنه محظوظ
نبدأ مع بيل غيتس، الذي أعلن إصابته بفيروس كورونا على حسابه في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
وكتب غيتس في تغريدة ” لقد ثبتت إصابتي بفيروس كورونا، أعاني من أعراض متوسطة، وأتبع نصيحة الخبراء بالعزل لحين شفائي”.
وأضاف أنه محظوظ لكونه حاصل على جرعتي اللقاح والجرعة التنشيطية.
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن غيتس -وكتب عنها موقع نت- مطلع مايو/أيار الجاري تحذيره من أن جائحة كورونا لم تنته، وأنه لا يزال من الممكن أن يكون هناك نوع آخر” أكثر انتقالا وأكثر فتكا “، وأن هناك حاجة ماسة وعاجلة للقاحات طويلة التأثير لمنع العدوى.
هل انتهى كورونا؟
حول أسئلة “هل تعافى العالم من كوفيد-19؟ وهل انتهى كورونا؟”، نقول إن الإجابة ليست مباشرة، وهي تعتمد على عدة معطيات، فالعديد من دول العالم خففت إجراءات كورونا، بالمقابل تشهد الصين ارتفاعا في الإصابات، والتي كان لمنظمة الصحة العالمية رأي حيالها.
وهذه المعطيات التي لدينا:
ألمانيا تحل فريق أزمة كورونا لتنسيق التطعيمات
أعلنت كريستيان هوفمان نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء حل فريق أزمة كورونا لتنسيق التطعيمات ضد فيروس على مستوى ألمانيا.
ويأتي ذلك بعد مضي نحو 5 أشهر على تشكيل هذا الفريق في ديوان المستشارية الألمانية.
وأوضحت هوفمان أن هناك في الوقت الحالي موقفا مختلفا تماما فيما يتعلق بالإصابات والتطعيمات، مشيرة إلى أن مهام الفريق بقيادة الجنرال ميجور كارستن بروير سيتم معالجتها في هياكل العمل المعتادة للحكومة الألمانية.
وأضافت هوفمان أن مجلس خبراء كورونا التابع للحكومة بصدد إعداد رأي حول الموقف في الخريف والشتاء.
وكان فريق الأزمة بدأ عمله نهاية العام الماضي بمشاركة أكثر من 10 موظفين، ووصل هذا العدد في وقت ذروة عمل الفريق إلى نحو 30 موظفا.
وضم الفريق خبراء الوزارات المختصة وخبراء من المكتب الاتحادي لحماية السكان والمساعدة في حالات الكوارث.
وكان المعدل اليومي لتطعيمات كورونا وصل إلى ذروته في أحد أيام ديسمبر/كانون الأول الماضي بعدد زاد على 1.6 مليون تطعيم، وبعد ذلك أخذت أعداد التطعيمات في الانحسار بشكل متكرر.
وكانت حكومة المستشار الألماني أولاف شولتز التي كانت أيضا حكومة جديدة في أواخر 2021، شكلت أيضا مجلس خبراء كورونا لتقديم المشورات للحكومة وضم تشكيل المجلس تخصصات متنوعة.
الاتحاد الأوروبي يخفف تدابير مكافحة كورونا في مجال النقل الجوي
وبدأت سلطات الاتحاد الأوروبي المختصة في تخفيف تدابيرها لمكافحة كورونا في مجال النقل الجوي.
وأعلنت وكالة سلامة الطيران الأوروبية “إي ايه إس ايه” (EASA) وهيئة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي “إي سي دي سي” (ECDC) اليوم الأربعاء أن تخفيف التدابير يتضمن إلغاء التوصية الخاصة بالارتداء الإجباري للكمامات الطبية في المطارات وعلى متن الطائرات اعتبارا من الاثنين المقبل.
من جانبه، قال باتريك كي رئيس وكالة سلامة الطيران إن هذا الأمر يمثل بالنسبة للركاب وأطقم الطائرات خطوة كبيرة نحو عودة حركة النقل الجوي إلى طبيعتها.
في الوقت نفسه، أكدت الهيئتان أن ارتداء كمامة واقية للفم والأنف يعد من أفضل تدابير الحماية في مواجهة انتقال فيروس كورونا.
ويرجع السبب في تخفيف التدابير إلى التطورات الأخيرة في الجائحة ولا سيما أعداد التطعيمات والمناعة الناتجة عن الإصابة بالعدوى وما ارتبط بها من رفع للقيود في عدد متزايد من الدول الأوروبية.
اليابان: ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة ليس ضروريا بهذا الشرط
وأعلن كبير أمناء الحكومة اليابانية اليوم الأربعاء أن ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة للوقاية من تفشي فيروس كورونا ليس ضروريا إذا تم الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وذلك مع اقتراب فصل الصيف الذي يزيد خطر الإصابة بضربة الشمس.
ونقلت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء عن كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو القول إن الحكومة سوف تواصل مراجعة تدابير مكافحة كورونا جنبا إلى جنب مع متابعة وضع الفيروس في البلاد والتشاور مع الخبراء الطبيين.
وتم تخفيف قيود ارتداء الكمامات في بلدان أخرى تماشيا مع التقدم في عمليات التطعيم ضد كورونا. ورفعت الولايات المتحدة قيود ارتداء الكمامة الإلزامي، كما لم يعد استخدام الكمامات مطلوبا في بريطانيا وفرنسا.
وقال ماتسونو في مؤتمر صحفي “نوصي بألا يرتدي الناس الكمامات في الأماكن المفتوحة طالما أنه يتم الحفاظ على مسافة كافية بين الأشخاص، خاصة عندما تكون درجات الحرارة والرطوبة مرتفعة”.
وأشار إلى أن “الخبراء يقولون إنه ينبغي تجنب السلوكيات عالية الخطورة، مثل التحدث إلى الآخرين من مسافة قريبة بدون كمامة. ويعد ارتداء الكمامة المناسبة ضروريا إذا لم يتمكن المرء من الحفاظ على مسافة كافية بينه وبين الآخرين وتحدث معهم”.
مدير منظمة الصحة العالمية: سياسة “صفر كوفيد” الصينية غير قابلة للاستمرار
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الثلاثاء من أن إستراتيجية الصين القائمة على “صفر إصابات بكوفيد” غير قابلة للاستمرار، مشددا على أهمية الانتقال إلى نهج بديل.
وقال -بمؤتمر صحافي في جنيف- “عندما نتحدث عن إستراتيجية “صفر كوفيد”، لا نعتقد بأنها مستدامة، نظرا إلى سلوك الفيروس حاليا وما نتوقعه في المستقبل. الانتقال إلى إستراتيجية مختلفة في غاية الأهمية”.
وأضاف مدير الحالات الطارئة مايكل راين “كما قال الدكتور تيدروس يجب أن تكون لدينا هذه القدرة على التكيف مع الظروف مع ما نراه في البيانات (…) وتحدث عن ذلك بالتفصيل مع الزملاء الصينيين”. وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية سمحت للصين لبعض الوقت بتسجيل عدد قليل من الوفيات مقارنة بعدد سكانها.
وأوضح راين “إنه شيء تريد الصين الحفاظ عليه”.
وفي نهاية الأسبوع الماضي أكدت الصين أنها ستستمر في إستراتيجيتها “صفر كوفيد الورقة الرابحة الرئيسية” لمكافحة فيروس كورونا رغم الإحباط المتزايد في شنغهاي.
وتواجه الصين التي لم تسجل حالات كوفيد-19 لمدة عامين، أسوأ تفش وبائي منذ ربيع 2020 وتستمر في تطبيق السياسة نفسها حتى مع تحور الفيروس وأصبح أشد عدوى من السلالة الأصلية التي ظهرت في الصين نهاية 2019.
ووفقا للسلطات الصينية -بما في ذلك الرئيس شي جين بينغ الذي ألقى بثقله لمتابعة هذه الإستراتيجية- سمحت سياسة “صفر كوفيد” للصينيين بالعيش بشكل شبه طبيعي منذ عام 2020 والحد من عدد الوفيات إلى أقل من 5 آلاف وفق التقرير الرسمي.
لكن المتحور أوميكرون غير المشهد كليا.
ماريا فان كيركوف: المستحيل اليوم وقف انتقال كورونا
ودعا الدكتور راين إلى تطبيق “سياسات ديناميكية وقابلة للتكيف ومرنة” لأن الافتقار إلى القدرة على التأقلم أظهر خلال هذه الجائحة أنه يمكن أن يسبب “الكثير من الضرر”.
وشددت ماريا فان كيركوف المسؤولة عن الإشراف على مكافحة كوفيد-19 داخل منظمة الصحة العالمية على أنه من المستحيل اليوم وقف انتقال الفيروس.
وقالت إن “هدفنا على المستوى العالمي ليس كشف جميع الحالات ووقف انتقال العدوى. هذا مستحيل حاليا”.
وتابعت “لكن ما علينا القيام به هو خفض معدل التفشي لأن الفيروس ينتشر بدرجة عالية من العدوى”.
