الرئيسيةأخبار الاقتصادأزمة نادرة بألمانيا.. لم تفعلها كورونا وصنعتها حرب أوكرانيا

أزمة نادرة بألمانيا.. لم تفعلها كورونا وصنعتها حرب أوكرانيا


بينما يكافح العالم للعودة إلى الحياة الطبيعية وإنعاش الاقتصاد بعد سنتين من ضربات جائحة كورونا، أتت حرب أوكرانيا بضربات أقسى طالت حتى القدرة على توفير زيت الطعام في بلاد قوية اقتصاديا كألمانيا.

فبسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، اللتين يتصدران العالم في تصدير مواد غذائية رئيسية، تعطلت حركة الاستيراد والتصدير، وقفز التضخم بالأسعار لدرجة فاقت ما حدث طوال أزمة كورونا.

وبات الألمان يعانون نقصا في عدة سلع كالدقيق وزيت عباد الشمس، كانت ألمانيا تستوردها من أوكرانيا. 

واشتكى الألمان من عدم توفر زيت عباد الشمس في المتاجر، وفي حالة وجوده فإن الأسعار التي كانت أقل من 1.50 يورو للتر قبل الحرب، وصلت قرابة 5 يوروهات، حتى أعلنت مطاعم توقفها عن بيع رقائق البطاطس المقلية.

ثقافة التخزين

المهندس هيثم شاهين، الذي يقيم في ولاية ساكسونيا السفلى، ويعمل في برلين، يقول إنه في بداية الحرب سارع المواطنون لتخزين الزيت، وهو أمر معتاد في أوقات الأزمات هناك مثلما حدث في أزمة كورونا، عندما خزنوا المناديل حتى لو لم يكونوا في حاجة لاستخدامها، مما استدعى الحكومة لإصدار بيانات أن لديها مخزون كاف.

وأضاف شاهين، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هناك ثقافة شائعة لدى الألمان وهي الاحتياط الزائد في الأزمات، وهو ما ساهم في نقص زيت الطعام.

وأشار لسبب آخر، وهو أنه مع توافد اللاجئين الأوكرانيين واشتداد الحرب، لم تكن هناك زجاجة زيت طعام في المتاجر، ولكن مؤخرا تداركت الحكومة الموقف، وأصبحت الزيوت متاحة، وإن كان ليس بنفس القدر السابق، ووضعت شروطا لشراء الزيت فيما يخص عدد العبوات المسموح بشرائها حسب عدد أفراد الأسرة.

ارتفاع الأسعار

وتوقع شاهين أن تزيد الأسعار من جديد، مما سيمثل ضغطا على ميزانية الأسر.

علاء ثابت، رئيس الجالية المصرية في برلين، كتب على موقع “فيسبوك”: “أخيرا لقيت زيت طعام في برلين بصعوبة من صديقي صاحب مطعم، مكلموا (كلمته) بقالي شهر مستنى والحمد لله النهاردة معايا خمسة لتر زيت، النهاردة عيد هنعمل قطايف وبطاطس محمرة وفول بالزيت”.

وأشار إلى أن المواد الغذائية الأساسية في ارتفاع يوميا، إضافة لارتفاع أسعار البنزين والسولار.

توقف الصادرات

ودعت الرابطة الفيدرالية لتجارة المواد الغذائية الألمانية (BVLH) السكان لعدم تخزين المنتجات بدافع الذعر. وقال المتحدث باسم الرابطة، كريستيان بوتشر: “كما حصل في بداية أزمة فيروس كورونا، يجب علينا أن نتضامن مع بعضنا البعض ونشتري فقط المنتجات بكميات طبيعية”.

ونقلت صحيفة “فرانكفورتر ألماينا تسايتونج” عن ممثل جمعية منتجي الزيوت النباتية، أن “أوكرانيا هي المورد الرئيس في العالم لزيت عباد الشمس، وعادة ما يتم نقله عبر البحر الأسود، وقد توقفت الصادرات الآن بسبب الأعمال القتالية في البلاد”، مضيفا أن الوضع من غير المرجح أن يتغير قريبا.

وقال عامل في سلسلة مطاعم شهيرة بميونيخ، إن النقص أجبرهم على استخدام مزيج من زيوت عباد الشمس القليلة مع بذور اللفت لقلي البطاطس.

أين 15 في المئة من زيت العالم؟

سبب هام آخر وراء الأزمة ليست الحرب مصدره، وهو تحويل حوالي 15 في المئة من الزيوت النباتية في العالم إلى وقود حيوي.

وعلى سبيل المثال، يحول الاتحاد الأوروبي 3.5 مليون طن من زيت النخيل إلى وقود حيوي كل عام، وهو ما يعادل تقريبًا كمية زيت عباد الشمس التي تصدرها أوكرانيا وروسيا. ويمكن أن يؤدي تعليق أو إنهاء دعم وقود الديزل الحيوي إلى زيادة الكمية المتاحة للاستخدام الغذائي.

فبسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، اللتين يتصدران العالم في تصدير مواد غذائية رئيسية، تعطلت حركة الاستيراد والتصدير، وقفز التضخم بالأسعار لدرجة فاقت ما حدث طوال أزمة كورونا.

وبات الألمان يعانون نقصا في عدة سلع كالدقيق وزيت عباد الشمس، كانت ألمانيا تستوردها من أوكرانيا. 

واشتكى الألمان من عدم توفر زيت عباد الشمس في المتاجر، وفي حالة وجوده فإن الأسعار التي كانت أقل من 1.50 يورو للتر قبل الحرب، وصلت قرابة 5 يوروهات، حتى أعلنت مطاعم توقفها عن بيع رقائق البطاطس المقلية.

ثقافة التخزين

المهندس هيثم شاهين، الذي يقيم في ولاية ساكسونيا السفلى، ويعمل في برلين، يقول إنه في بداية الحرب سارع المواطنون لتخزين الزيت، وهو أمر معتاد في أوقات الأزمات هناك مثلما حدث في أزمة كورونا، عندما خزنوا المناديل حتى لو لم يكونوا في حاجة لاستخدامها، مما استدعى الحكومة لإصدار بيانات أن لديها مخزون كاف.

وأضاف شاهين، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هناك ثقافة شائعة لدى الألمان وهي الاحتياط الزائد في الأزمات، وهو ما ساهم في نقص زيت الطعام.

وأشار لسبب آخر، وهو أنه مع توافد اللاجئين الأوكرانيين واشتداد الحرب، لم تكن هناك زجاجة زيت طعام في المتاجر، ولكن مؤخرا تداركت الحكومة الموقف، وأصبحت الزيوت متاحة، وإن كان ليس بنفس القدر السابق، ووضعت شروطا لشراء الزيت فيما يخص عدد العبوات المسموح بشرائها حسب عدد أفراد الأسرة.

ارتفاع الأسعار

وتوقع شاهين أن تزيد الأسعار من جديد، مما سيمثل ضغطا على ميزانية الأسر.

علاء ثابت، رئيس الجالية المصرية في برلين، كتب على موقع “فيسبوك”: “أخيرا لقيت زيت طعام في برلين بصعوبة من صديقي صاحب مطعم، مكلموا (كلمته) بقالي شهر مستنى والحمد لله النهاردة معايا خمسة لتر زيت، النهاردة عيد هنعمل قطايف وبطاطس محمرة وفول بالزيت”.

وأشار إلى أن المواد الغذائية الأساسية في ارتفاع يوميا، إضافة لارتفاع أسعار البنزين والسولار.

توقف الصادرات

ودعت الرابطة الفيدرالية لتجارة المواد الغذائية الألمانية (BVLH) السكان لعدم تخزين المنتجات بدافع الذعر. وقال المتحدث باسم الرابطة، كريستيان بوتشر: “كما حصل في بداية أزمة فيروس كورونا، يجب علينا أن نتضامن مع بعضنا البعض ونشتري فقط المنتجات بكميات طبيعية”.

ونقلت صحيفة “فرانكفورتر ألماينا تسايتونج” عن ممثل جمعية منتجي الزيوت النباتية، أن “أوكرانيا هي المورد الرئيس في العالم لزيت عباد الشمس، وعادة ما يتم نقله عبر البحر الأسود، وقد توقفت الصادرات الآن بسبب الأعمال القتالية في البلاد”، مضيفا أن الوضع من غير المرجح أن يتغير قريبا.

وقال عامل في سلسلة مطاعم شهيرة بميونيخ، إن النقص أجبرهم على استخدام مزيج من زيوت عباد الشمس القليلة مع بذور اللفت لقلي البطاطس.

أين 15 في المئة من زيت العالم؟

سبب هام آخر وراء الأزمة ليست الحرب مصدره، وهو تحويل حوالي 15 في المئة من الزيوت النباتية في العالم إلى وقود حيوي.

وعلى سبيل المثال، يحول الاتحاد الأوروبي 3.5 مليون طن من زيت النخيل إلى وقود حيوي كل عام، وهو ما يعادل تقريبًا كمية زيت عباد الشمس التي تصدرها أوكرانيا وروسيا. ويمكن أن يؤدي تعليق أو إنهاء دعم وقود الديزل الحيوي إلى زيادة الكمية المتاحة للاستخدام الغذائي.

Most Popular

Recent Comments