– أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اكتشاف حوالي 200 حالة إصابة بأمراض الكبد الحادة المجهولة المنشأ عند الأطفال في أكثر من 12 دولة.
في هذا السياق، يراقب أطباء الأطفال في مونتريال أي حالة شك بالتهاب كبد لدى الأطفال في كندا، وذلك لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط مع تلك الحالات المشاهدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق عن تفشي المرض لأول مرة في منتصف أبريل/ نيسان، حيث بلغ معدل الإصابات ما يزيد عن 220 حالة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في المملكة المتحدة.
من جانبه، قال الدكتور Frenando Alvarez اختصاصي أمراض الكبد ومدير برنامج زراعة الكبد في مستشفى Ste-Justine في مونتريال: “من المحتمل أن تكون إجراءات الإغلاق سببا في إضعاف مناعة الأطفال وتراجع مقاومتهم لهذا النوع من الفيروسات، الأمر الذي أدى إلى عودة تلك الفيروسات لتهاجم الأطفال الآن”.
كما قال الدكتور جيسي بابينبيرج، اختصاصي الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى مونتريال للأطفال: “هذه الحالات مقلقة، لأننا لم نحدد سببها”، لكنه لا يعتقد أن الآباء يجب أن يصابوا بالذعر من تفشي المرض حاليا.
وشدد أطباء مونتريال على أهمية قيام الأطباء بالبحث عن الحالات وإبلاغ سلطات الصحة العامة عنها لفهم ما يحدث بشكل أفضل، وفقا لـ montrealgazette.
وفي الحديث عن التهاب الكبد، هو حالة التهابية تصيب النسيج الكبدي وتسبب تلفا في خلاياه، قد تنجم عن عوامل عدة قد تكون فيروسية أو بسبب تسمم ببعض الأدوية أو العوامل الكيميائية، لكن في الغالب يشيع السبب الفيروسي.
وبحسب الإحصاءات فإن حوالي 10 في المئة من الأطفال المصابين بحاجة إلى زراعة كبد، كما أُعلن عن حالة وفاة واحدة حتى اللحظة.
في المقابل، يعتقد بعض العلماء أن هناك صلة بين التهاب الكبد ولقاح كورونا أو إصابات سابقة بالفيروس، لكن منظمة الصحة العالمية استبعدت أن تكون الإصابات ناجمة عن تأثيرات اللقاح.
كذلك، تشير الدراسات إلى وجود احتمال عدوى بالفيروس الغدي، وهو فيروس شائع يسبب أعراض تنفسية أو هضمية، ولوحظ وجوده في 75 حالة حتى الآن.
اقرأ أيضاً: القبض على أحد منفذي عملية السطو على محل مجوهرات عائلة الصفدي في مونتريال