ما التمارين التي يمكن أن تساعدك في الوقاية من الأمراض؟ وما دور الرياضة في الوقاية من السكتة الدماغية؟ ولماذا على الطفل التوقف فورا عن التمارين الرياضية مع الشعور بالألم؟
تمارين رياضية بسيطة للوقاية من الأمراض
أشارت مجلة “فرويندن” الألمانية إلى تزايد خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض مع التقدم في العمر، مثل هشاشة العظام والاكتئاب وآلام المفاصل.
وقدمت المجلة الألمانية بعض التمارين الرياضية البسيطة، التي يمكن من خلالها تعزيز اللياقة البدنية والحالة الصحية والوقاية من الأمراض:
الوقاية من أمراض القلب
تعمل تمارين الكارديو مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة على زيادة معدلات نبضات القلب وتقوية عضلة القلب، ومن أجل الحصول على الفوائد الصحية القصوى لهذه التمارين، نصحت المجلة الألمانية بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة بمعدل 80-85% من الحد الأقصى لنبضات القلب (وفق العمر، استشر طبيبك)، ويجب تكرار التمرين من 3 إلى 4 مرات أسبوعيا.
الوقاية من هشاشة العظام
يزداد خطر الإصابة بكسور العظام مع التقدم في العمر، ولذلك يتعين على المرء ممارسة تمارين تقوية العضلات مرة أو مرتين في الأسبوع.
كما يمكن ممارسة أنواع رياضات الكرة المختلفة أو التنس أو الجري، ولا تقتصر فائدة هذه الرياضات على تدريب جميع المجموعات العضلية الكبيرة فحسب، بل إن النشاط البدني يحفز الجسم على إعادة بناء كتلة العظام.
الوقاية من التهاب المفاصل
مع التقدم في العمر يزداد خطر الإصابة بالتهابات المفاصل، وغالبا ما تظهر آلام وإصابات المفاصل المزمنة مع الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن، ويجب على الأشخاص الأصحاء أيضا ممارسة التمارين الرياضية المختلفة لتعزيز صحة المفاصل، مثل ممارسة تمارين تقوية العضلات أو تمرين القرفصاء أو ضغط الكتف أو الرفعة الميتة مرتين أو 3 مرات أسبوعيا.
الوقاية من الاكتئاب
تعاني السيدات بصفة خاصة من تزايد خطر الاكتئاب مع التقدم في العمر، ويمكن لأنواع الرياضات المختلفة أن تؤدي إلى تنشيط هرمون الإندورفين المعزز للحالة المزاجية.
كما أظهرت العديد من الدراسات أن اليوغا تقلل من التوتر وتعمل على تحسين الحالة المزاجية، ولذلك ينصح بأداء جلسة يوغا واحدة أسبوعيا من أجل التقليل من خطر الاكتئاب واضطرابات القلق.
الرياضة درع الوقاية من السكتة الدماغية
قالت عالمة الصحة الألمانية فريدريكه بريسيت إن الرياضة تعد بمثابة درع الوقاية من السكتة الدماغية؛ حيث إنها تحارب عوامل الخطورة المؤدية إلى السكتة الدماغية والمتمثلة في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر بالدم وارتفاع مستوى الكوليسترول.
وأوضحت عضوة الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكتة الدماغية أنه ينبغي لهذا الغرض ممارسة الأنشطة الحركية بمعدل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا بشكل معتدل، وبالنسبة للشدة قالت العالمة إنه أثناء التمرين فإن الشخص يجب أن يكون قادرا على التحدث.
جدير بالذكر أن أعراض السكتة الدماغية تتمثل في الصداع الشديد والدوار والخدر والمشية غير المستقرة واضطرابات الرؤية واضطرابات الكلام ومظاهر الشلل. ويجب استدعاء الإسعاف فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للرعاية الطبية على وجه السرعة لتجنب العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تتمثل في الشلل وأضرار المخ المستديمة.
على الطفل التوقف فورا عن التمارين الرياضية مع الشعور بالألم
نصح المركز الألماني لعلاج المفاصل بتوقف الطفل أو المراهق عن ممارسة التمارين الرياضية بمجرد شعوره بألم مصاحب للتمارين الرياضية، وينبغي استشارة الطبيب المختص للتحقق من أسباب هذا الألم.
وأوضح الأطباء الألمان بالمركز التابع لمستشفى أتوس ATOS بمدينة هايدلبيرغ الألمانية أن الأطفال في سن المرحلة الابتدائية عادة ما يعانون من كسر في الرسغين أو الكاحلين عند السقوط أثناء اللعب، كما أن المراهقين من عمر 14 عاما تقريبا يعانون من مشاكل في صفيحة نمو العظام، خاصة عند ممارسة رياضة الجري والقفز.
التهابات في العظام
وتظهر هذه المشاكل بعد ذلك في صورة التهابات في العظام والغضاريف الخاصة بمفصل الركبة، ويرجع ذلك بدرجة كبير إلى الإفراط في استخدام الساق، مما يؤدي إلى الشعور الألم والتورم، وفي مثل هذه الحالات نصح الأطباء الألمان بالراحة وعدم ممارسة التمارين الرياضية لمدة 4 أسابيع.
وأشار المركز الألماني لعلاج المفاصل إلى أنه يتم إغلاق صفائح نمو العظام من سن 14 إلى 15 عاما مع الفتيات وفي الأولاد من سن 16 إلى 17 عام.
وأوصى المركز الألماني لعلاج المفاصل قبل البدء في ممارسة الأطفال للرياضات التنافسية بضرورة الخضوع لفحص شامل لتحديد نوعية التمارين الرياضية المناسبة ومنع إصابة الطفل.