– ستتمكن امرأة من تورنتو بالغة من العمر 31 عاما، والتي تستخدم كرسيا متحركا، من الحصول على الموافقة النهائية على طلبها بالحصول على القتل الرحيم بعد محاولات غير مثمرة لتأمين شقة ميسورة التكلفة تلبي احتياجات وضعها الخاص دون تفاقم حالتها المرضية.
طلبت دينيس من ctv نيوز عدم استخدام اسمها الحقيقي لحماية هويتها.
يُذكر أنه تم تشخيصها بحساسيات كيميائية متعددة (MCS)، والتي تسبب طفح جلدي وصعوبة في التنفس وصداع مسبب للعمى يسمى الصداع النصفي الفالج الذي يسبب لها الشلل المؤقت.
وقالت دينيس إن المواد الكيميائية التي تجعل حالتها تتدهور هي دخان السجائر، ومواد الغسيل الكيماوية، ومعطرات الجو، كما أنها معرضة لخطر الإصابة بصدمة تأقية لذلك تحمل EpiPens في جميع الأوقات.
كذلك فإن دينيس تستخدم كرسي متحرك بعد إصابة في الحبل الشوكي منذ 6 سنوات ولديها أمراض مزمنة أخرى.
ترغب دينيس بشدة في الانتقال إلى شقة يمكن الوصول إليها بواسطة الكراسي المتحركة وبها هواء أنظف، لكن دخلها الوحيد يأتي من برنامج دعم الإعاقة في أونتاريو (ODSP)، حيث تتلقى ما مجموعه 1169 دولارا شهريا بالإضافة إلى 50 دولارا لنظام غذائي خاص، وقد تقدمت بطلب للحصول على MAiD بسبب الفقر المدقع.
وإحدى الأطباء المسؤولين عن حالة دينيس هي الدكتورة رينا براي، المديرة الطبية لعيادة الصحة البيئية في مستشفى ويمينز كوليدج في تورنتو، قائلة إنه ينبغي على دينيس الانتقال الفوري من أجل سلامتها.
لكن دينيس قالت إنها وداعميها اتصلوا بعشر وكالات مختلفة في تورنتو على مدى الأشهر الستة الماضية لتحديد أماكن السكن ذات التعرض المنخفض للمواد الكيميائية والدخان التي يمكنها تحمل تكاليفها على ODSP، لكن دون الوصول لنتيجة.
لكن كان التقدم بطلب للحصول على مساعدة طبية للوفاة أكثر سهولة، وقالت دينيس إنها بدأت العمل على طلبات الحصول على MAiD في صيف عام 2021، وبحسب الطبيب النفسي فإنها مؤهلة لاتخاذ مثل هذا القرار.
طلبت دينيس أيضا من الأطباء التنازل عن فترة الانتظار البالغة 90 يوما لأشخاص مثلها.
في هذا السياق، قالت الدكتورة براي إن أياً من الأطباء لم يتصل بها لمعرفة المزيد عن الجهود المبذولة لمساعدة دينيس في العثور على سكن أولاً، هذا على الرغم من الأبحاث التي تظهر أن الأشخاص الذين يعانون من حساسيات كيميائية متعددة غالبا ما يتحسنون في بيئات أكثر نظافة كيميائيا، وتأكيد على أقوال الدكتورة براي، أشارت دينيس أنه عندما تمكن أصدقاؤها ومؤيدوها من جمع الأموال لها للبقاء في مكان يمكن الوصول إليه بواسطة الكراسي المتحركة بالقرب من واد بهواء نظيف، فإن أعراضها قلَّت بشكل كبير.
يُذكر أن دينيس كانت تعمل كخبيرة مكياج محترفة، وقالت لـ CTV News: “كنت أكسب 25 دولارا في الساعة، لقد كان عملاً جيدا”، لكن التعرض للمواد الكيميائية من عملها أدى إلى وجود حساسيات كيميائية متعددة (MCS).
تجدر الإشارة إلى أن MCS هو إعاقة معترف بها بموجب قانون حقوق الإنسان الكندي، ويُعتقد أنه ناتج عن التعرض للمواد الكيميائية والذي يسبب أعراضا جسدية، على الرغم من أنه تشخيص مثير للجدل في المجتمع الطبي.
من بين أولئك الذين يحاولون مساعدة دينيس هو ديفيد فانسي، أستاذ فنون الدراما في جامعة بروك والمدافع عن حقوق المعاقين، إذ سمع عن محنتها الخريف الماضي ويشهد على مدى صعوبة محاولة دينيس الحصول على منزل أكثر توفير لشروط صحية، لكنه رآها تفقد الأمل.
وقال فانسي، الذي بدأ GoFundMe لمحاولة مساعدة دينيس، جميع الأبواب كانت مغلقة في سبيل الحصول على مكان إقامة أفضل.
في الختام، يقول المدافعون عن حقوق المعاقين إن القضية الأكبر المتعلقة بالغرض من الوفاة بمساعدة طبية في كندا لها دور أيضا، حيث وافق مجلس الشيوخ في البداية عليه كطريقة للتخفيف من معاناة من هم على وشك الموت، وتم توسيعه في مارس 2021 ليشمل المصابين بأمراض وإعاقات مزمنة.