التقط العلماء إشارات راديو تنبعث من جسم فريد يسمى القزم البنى، هذه الأجسام أكبر حجما من الكواكب، لكن أصغر من النجوم، وقد اكتشف هذا الجسم بفضل هذه الإشارات، وتفيد مجلة Astrophysical Journal Letters، بأن هذا الاكتشاف قد يصبح بداية عصر جديد فى دراسة ليس فقط الأقزام البنية، بل وأيضا الكواكب الخارجية.
يذكر أن كتلة القزم البنى أكبر بـ 13-80 مرة من كتلة المشترى، أى أنها كبيرة جدا بحيث لا يمكن اعتبارها كواكب، لذلك يطلق عليها أحيانا كواكب فائقة، لكن من جانب آخر كتلتها صغيرة، مقارنة بالنجوم، لذلك لا يمكن اعتبارها نجوما، بحسب روسيا اليوم.
وتثير هذه التحديدات اهتمام العلماء، لأنها قد توضح تفاصيل نشوء النجوم والكواكب، لكن يصعب اكتشاف الأقزام البنية لأنه لا ينبعث منها ضوء مرئى، لكن نتيجة انضغاطها تحت تأثير جاذبيتها الذاتية، تسخن وتنبعث منها أشعة تحت الحمراء تساعد العلماء على اكتشافها. كما يمكن اكتشافها عن طريق موجوات الراديو لأن مجالها المغناطيسي أقوى من المجال المغناطيسي للأرض بمئات المرات، وعندما تدخل الإلكترونات فيه تتسارع جدا وتنبعث منها موجات الراديو.
ويستخدم علماء الفلك تلسكوب LOFAR اللاسلكي الحساس في اكتشاف الأقزام البنية، التي كان أولها BDR J1750+3809 الذي يبعد نحو 200 سنة ضوئية عن الأرض. ويأمل العلماء اكتشاف كواكب خارجية عملاقة بنفس الطريقة.