قبل أيام من بدء الحملة الانتخابية في أونتاريو، تسعى حكومة دوغ فورد في تورونتو لجذب الناخبين من خلال الميزانية العامة التي قدّمتها أمس.وتتضمن الميزانية إجراءات كتخفيض الضريبة على وقود السيارات ومنح ائتمان ضريبي لكبار السن بالإضافة إلى استثمارات ضخمة في البنى التحتية.
وبحسب الميزانية من المتوقع أن يرتفع الإنفاق أكثر من 6% في السنة المالية 2022 – 2023 مقارنة بالسنة المالية 2021 – 2022 المنتهية آخر آذار (مارس) الفائت، ليبلغ 198,6 مليار دولار، أي أنه سيفوق بنحو 20% الإنفاق في السنة المالية 2019 – 2020 التي تزامنت نهايتها مع وصول جائحة ’’كوفيد – 19‘‘ إلى كندا.
أما العودة إلى الميزانية المتوازنة فيجب أن تنتظر حتى السنة المالية 2027 – 2028.
وسبق أن تمّ الإعلان من قبل دوغ فورد ووزرائه في الأشهر الأخيرة عن معظم الإجراءات الواردة في ميزانية 2022.
ومن بين الإجراءات الجديدة ائتمانٌ ضريبي للرعاية المنزلية لكبار السن وتخفيضٌ ضريبي للأقل ثراءً ووعدٌ بإنشاء متنزه إقليمي (provincial park) جديد لم يتم بعد تحديد موقعه ولا تكلفته.
ومن غير المرجَّح إقرار الميزانية قبل الانتخابات العامة المقرَّر إجراؤها في 2 حزيران (يونيو). فحكومة الحزب التقدمي المحافظ ستؤجّل أعمال الجمعية التشريعية هذا الأسبوع تمهيداً لإطلاق الحملة الانتخابية بشكل رسمي يوم الأربعاء المقبل.
لذلك فإنّ الميزانية ليست عملياً سوى إطار عمل انتخابي لدوغ فورد وحزبه. وتجدر الإشارة إلى أنّ وزير ماليته، بيتر بيثلنفالفي، رفض الالتزام بتبنيها في شكلها الحالي إذا أعاد ناخبو أونتاريو الحزب التقدمي المحافظ إلى السلطة بعد شهرٍ ونيف.
ستجري الانتخابات وسنستمع إلى سكان أونتاريو.نقلا عن بيتر بيثلنفالفي، وزير المالية في أونتاريو
لكنّ الملحقة الصحفية لرئيس الحكومة فورد، إيفانا ييليش، حاولت تصويب الأمور بقولها على موقع ’’تويتر‘‘، بعد تقديم الميزانية يوم أمس: ’’هذه هي الميزانية التي سيقدمها دوغ فورد مرة أخرى إذا أعيد انتخابه. نقطة على السطر.‘‘
ودافع الوزير بيثلنفالفي عن نفسه لعدم موازنته الميزانية بشكل أسرع بعد أن جادل مكتب المحاسبة المالية في أونتاريو مؤخراً بأنّ المقاطعة يمكن أن تخرج من حالة العجز بحلول السنة المالية 2023 – 2024.
وقال وزير المالية في حكومة الحزب التقدمي المحافظ إنّ الجائحة أظهرت حجم ’’النقص في الاستثمار من قبل الحكومة الليبرالية السابقة التي كانت مدعومة من الحزب الديمقراطي الجديد‘‘ اليساري التوجه.
’’لدينا التوازن الصحيح. سنقضي على العجز قبل عاميْن ممّا كان متوقعاً. نحن نستثمر في البنى التحتية.‘‘، أكّد بيثلنفالفي.
زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، أندريا هورفاث (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / Chris Youngوعلى صعيد البنى التحتية تتضمن الميزانية استثمارات في الطرق السريعة بقيمة 25,1 مليار على امتداد عشر سنوات.
وترصد الميزانية 61,6 مليار دولار على عشر سنوات أيضاً للنقل المشترك، من ضمنها إضافة خط جديد إلى شبكة المترو (قطار الأنفاق) في تورونتو.
كما ترصد 27 مليار دولار على عشر سنوات لبناء مستشفيات جديدة وترميم مستشفيات قائمة و14 مليار دولار خلال الفترة نفسها لبناء مدارس جديدة وترميم مدارس قائمة.
زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، أندريا هورفاث، اتهمت الحزب التقدمي المحافظ بتجاهل احتياجات السكان الصارخة للسكن الميسور التكلفة وبعدم معالجة التكلفة العالية لطب الأسنان والأدوية.
هذه الحكومة معزولة تماماً عن واقع سكان أونتاريو العادييننقلا عن أندريا هورفاث، زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو
ويشكّل الحزب الديمقراطي الجديد المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية لكبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)