أعلنت مصارف روسية أنها تستكشف شراكات مع “يونيون باي” UnionPay الصينية المملوكة للدولة، لإصدار بطاقات يُمكن لعملائها استخدامها على نطاقٍ أوسع، بعد أن علّقت «ماستركارد» أو «فيزا» خدماتهما للمواطنين الروس خارج البلاد، بسبب العقوبات الغربية على موسكو، والتي كان منها عزلها عن نظام «سويفت» للتحويلات المالية العالمي.
و”يونيون باي” هي شركة صينية تعمل بالشراكة مع أكثر من 2500 مؤسسة حول العالم، وتصدر بطاقات مصرفية مقبولة الدفع في 180 دولة ومنطقة حول العالم، كما توفر بطاقات الشركة خدمات دفع عبر الحدود عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة وآمنة لأكبر قاعدة لحاملي البطاقات في العالم.
وجرى إصدار نحو 500 ألف بطاقة ائتمان من “يونيون باي” في روسيا، وهو ما يمثل زيادة تصل إلى 10 أضعاف في غضون شهر، حسب صحيفة “كوميرسانت” الروسية.
وكان هناك نحو 197 مليون بطاقة “ماستركارد” أو «فيزا” في روسيا، في أواخر عام 2020، حسب تقرير “نيلسون”، وهو نشرة تجارية، لكن وراء الكواليس، لا تعتمد هاتان البطاقتان على أنظمة الشبكات الأميركية لمعالجة المدفوعات في روسيا، إذ استخدمتا طيلة سنوات نظامًا محليًّا يشرف عليه المصرف المركزي الروسي.
البديل الصيني
الخبير الاقتصادي، أحمد القاروط، المقيم في لندن، قال إن الروس لديهم نظام محلي يسمى “مير”، يمكن استخدامه داخل حدود روسيا، بعد تعليق عمل “فيزا” و”ماستركارد”، ذهبوا إلى استخدام البديل الصيني وهو “يونيون باي”، الذي يتمتع بمعقولية في 180 دولة حول العالم، ولا توجد عليه عقوبات، وبالتالي فاستخدام النظام المحلي “مير” مع النظام الصيني “يونيون باي” سيمكّن الروس خارج البلاد من الوصول إلى الأصول المالية لهم.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في حديثه لموقع “اقتصاد سكاي”، أن كُلّ حسابات الروس خارج البلاد سيتم تسويتها من خلال “يونيون باي”، وهذا هو البديل المتاح، لكنّ هناك خوف مِن أن تطال العقوبات الغربية شركة “يونيون باي”، الأمر الذي يتسبب في حدوث انقسام مالي لم يحدُث من نهاية السبعينيات، وهو ما قد يسبب مشاكل كبيرة للصين.
وأشار القاروط إلى وجود مطالبات داخل الكونغرس الأميركي تطالب بفرض عقوبات على الهند والصين بسبب إتاحة أنظمتهما الداخلية للروس للالتفاف على العقوبات، وفي حال فرض هذه العقوبات سيؤدّي إلى حدوث انقسامٍ في النظام المالي العالمي، ولذلك لا أتوقّع فرض عقوبات غربية في القريب على الأنظمة المالية الصينية بسبب الروس.
كل الأنظمة تعمل بروسيا
زين العابدين شيبان، المتخصص في الشأن الروسي المقيم في موسكو، يقول لموقع “اقتصاد سكاي”، إن نظام الدفع المحلي “مير”، مستخدم بشكلٍ فعّالٍ في روسيا منذ سنوات، ويقوم الجميع في الأراضي الروسية باستخدام هذه البطاقة بجانب “فيزا” و”ماستركارد”، والبطاقات تعمل داخل روسيا حتى الآن.
وأضاف شيبان أن بطاقات “ماستركارد” و”فيزا” أوقفت خدماتها في خارج روسيا فقط، وهي تعمل حاليًّا إلى جانب “مير” ويتم الاستخدام بالعملة الروسية الروبل، ولا يوجد أي تأثّر لخدمات البطاقات حتى الآن.
وأشار الخبير في الشأن الروسي إلى أن روسيا كانت تحتاط من فرض عقوبات غربية عليها، وبالتالي عملت على إيجاد بدائل محلية للأنظمة الاقتصادية العالمية في حال فرض العقوبات عليها، مما يجعلها لا تتأثّر بالعقوبات الغربية.
البديل المُفضّل
ترى سوزانا ستريتر، الخبيرة الاقتصادية، أن هذه الخطوة جاءت بعد انفصال البنوك الروسية عن نظام المدفوعات الدولي “سويفت” وهبوط كبير في الروبل.
وأضافت الخبيرة الاقتصادية أن “يونيون باي” الصيني هو “النظام البديل المفضل” للبنوك الروسية، كما أنه مقبول بالفعل في جميع أنحاء العالم، وإن لم يكن على نطاق واسع مثل “فيزا” و”ماستركارد”، لكن الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا لإعادة إصدار ملايين البطاقات، وسيزيد من الاضطرابات المالية في البلاد.
وتابعت ستريتر أن “هذا التحول قد يمكن عملاء البنوك في روسيا من الاستمرار في استخدام البطاقات حتى تنتهي صلاحيتها، لكن المقاطعة تعني أن الروس في الخارج سيرون مدفوعاتهم مرفوضة، ومن المحتمل أيضًا أن يؤدي استبعاد بعض كبار المنفقين إلى إلحاق الضرر بمجموعة كبيرة من الشركات التي تعتمد على عائداتهم”.
تعليق الخدمات
أعلنت شركتا الدفع بالبطاقات “فيزا” و”ماستركارد” السبت، أنّهما ستعلقان عملياتهما في روسيا، لتنضمّا بذلك إلى عدد متزايد من الشركات الأميركية الكبرى التي علّقت أعمالها في الأراضي الروسية.
قالت شركة “فيزا” إنها ستعلق عملياتها في روسيا وإنها ستعمل مع عملائها وشركائها لوقف جميع المعاملات في روسيا خلال الأيام المقبلة، وإن “بطاقات الفيزا الصادرة عن مؤسسات مالية خارج روسيا لن تعمل في روسيا بعد الآن”.
وذكرت “ماستركارد” أنه “نظرًا إلى الطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة قرّرنا تعليق شبكة خدماتنا في روسيا”، موضحة أنّها ستستمر في دفع أجور نحو 200 موظف في البلاد.
وأوضحت الشركتان أن البطاقات البنكية الصادرة عنهما في روسيا لن تعود صالحة في الخارج، ولن تعمل البطاقات الصادرة في الخارج في روسيا.
ردّ المركزي الروسي
أعلن بنك روسيا المركزي أن كل بطاقات “فيزا” و”ماستركارد” الصادرة عن البنوك الروسية ستظل تعمل في الأراضي الروسية بشكل طبيعي حتى انتهاء تاريخ صلاحيتها.
وقال البنك في بيان، إن العمليات التي تتم من خلال استخدام هذه البطاقات “تخضع لخدمة المدفوعات الوطنية لذلك فإن العقوبات ليس لها أي تأثير فيها”.
في المقابل، أوصى البنك المركزي الروس الذين يسافرون إلى الخارج بأن يحملوا معهم سيولة نقدية أو بطاقات نظام الدفع الوطني الروسي “مير” في البلدان أو الأقاليم القليلة التي تعتمدها.
و”يونيون باي” هي شركة صينية تعمل بالشراكة مع أكثر من 2500 مؤسسة حول العالم، وتصدر بطاقات مصرفية مقبولة الدفع في 180 دولة ومنطقة حول العالم، كما توفر بطاقات الشركة خدمات دفع عبر الحدود عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة وآمنة لأكبر قاعدة لحاملي البطاقات في العالم.
وجرى إصدار نحو 500 ألف بطاقة ائتمان من “يونيون باي” في روسيا، وهو ما يمثل زيادة تصل إلى 10 أضعاف في غضون شهر، حسب صحيفة “كوميرسانت” الروسية.
وكان هناك نحو 197 مليون بطاقة “ماستركارد” أو «فيزا” في روسيا، في أواخر عام 2020، حسب تقرير “نيلسون”، وهو نشرة تجارية، لكن وراء الكواليس، لا تعتمد هاتان البطاقتان على أنظمة الشبكات الأميركية لمعالجة المدفوعات في روسيا، إذ استخدمتا طيلة سنوات نظامًا محليًّا يشرف عليه المصرف المركزي الروسي.
البديل الصيني
الخبير الاقتصادي، أحمد القاروط، المقيم في لندن، قال إن الروس لديهم نظام محلي يسمى “مير”، يمكن استخدامه داخل حدود روسيا، بعد تعليق عمل “فيزا” و”ماستركارد”، ذهبوا إلى استخدام البديل الصيني وهو “يونيون باي”، الذي يتمتع بمعقولية في 180 دولة حول العالم، ولا توجد عليه عقوبات، وبالتالي فاستخدام النظام المحلي “مير” مع النظام الصيني “يونيون باي” سيمكّن الروس خارج البلاد من الوصول إلى الأصول المالية لهم.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في حديثه لموقع “اقتصاد سكاي”، أن كُلّ حسابات الروس خارج البلاد سيتم تسويتها من خلال “يونيون باي”، وهذا هو البديل المتاح، لكنّ هناك خوف مِن أن تطال العقوبات الغربية شركة “يونيون باي”، الأمر الذي يتسبب في حدوث انقسام مالي لم يحدُث من نهاية السبعينيات، وهو ما قد يسبب مشاكل كبيرة للصين.
وأشار القاروط إلى وجود مطالبات داخل الكونغرس الأميركي تطالب بفرض عقوبات على الهند والصين بسبب إتاحة أنظمتهما الداخلية للروس للالتفاف على العقوبات، وفي حال فرض هذه العقوبات سيؤدّي إلى حدوث انقسامٍ في النظام المالي العالمي، ولذلك لا أتوقّع فرض عقوبات غربية في القريب على الأنظمة المالية الصينية بسبب الروس.
كل الأنظمة تعمل بروسيا
زين العابدين شيبان، المتخصص في الشأن الروسي المقيم في موسكو، يقول لموقع “اقتصاد سكاي”، إن نظام الدفع المحلي “مير”، مستخدم بشكلٍ فعّالٍ في روسيا منذ سنوات، ويقوم الجميع في الأراضي الروسية باستخدام هذه البطاقة بجانب “فيزا” و”ماستركارد”، والبطاقات تعمل داخل روسيا حتى الآن.
وأضاف شيبان أن بطاقات “ماستركارد” و”فيزا” أوقفت خدماتها في خارج روسيا فقط، وهي تعمل حاليًّا إلى جانب “مير” ويتم الاستخدام بالعملة الروسية الروبل، ولا يوجد أي تأثّر لخدمات البطاقات حتى الآن.
وأشار الخبير في الشأن الروسي إلى أن روسيا كانت تحتاط من فرض عقوبات غربية عليها، وبالتالي عملت على إيجاد بدائل محلية للأنظمة الاقتصادية العالمية في حال فرض العقوبات عليها، مما يجعلها لا تتأثّر بالعقوبات الغربية.
البديل المُفضّل
ترى سوزانا ستريتر، الخبيرة الاقتصادية، أن هذه الخطوة جاءت بعد انفصال البنوك الروسية عن نظام المدفوعات الدولي “سويفت” وهبوط كبير في الروبل.
وأضافت الخبيرة الاقتصادية أن “يونيون باي” الصيني هو “النظام البديل المفضل” للبنوك الروسية، كما أنه مقبول بالفعل في جميع أنحاء العالم، وإن لم يكن على نطاق واسع مثل “فيزا” و”ماستركارد”، لكن الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا لإعادة إصدار ملايين البطاقات، وسيزيد من الاضطرابات المالية في البلاد.
وتابعت ستريتر أن “هذا التحول قد يمكن عملاء البنوك في روسيا من الاستمرار في استخدام البطاقات حتى تنتهي صلاحيتها، لكن المقاطعة تعني أن الروس في الخارج سيرون مدفوعاتهم مرفوضة، ومن المحتمل أيضًا أن يؤدي استبعاد بعض كبار المنفقين إلى إلحاق الضرر بمجموعة كبيرة من الشركات التي تعتمد على عائداتهم”.
تعليق الخدمات
أعلنت شركتا الدفع بالبطاقات “فيزا” و”ماستركارد” السبت، أنّهما ستعلقان عملياتهما في روسيا، لتنضمّا بذلك إلى عدد متزايد من الشركات الأميركية الكبرى التي علّقت أعمالها في الأراضي الروسية.
قالت شركة “فيزا” إنها ستعلق عملياتها في روسيا وإنها ستعمل مع عملائها وشركائها لوقف جميع المعاملات في روسيا خلال الأيام المقبلة، وإن “بطاقات الفيزا الصادرة عن مؤسسات مالية خارج روسيا لن تعمل في روسيا بعد الآن”.
وذكرت “ماستركارد” أنه “نظرًا إلى الطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة قرّرنا تعليق شبكة خدماتنا في روسيا”، موضحة أنّها ستستمر في دفع أجور نحو 200 موظف في البلاد.
وأوضحت الشركتان أن البطاقات البنكية الصادرة عنهما في روسيا لن تعود صالحة في الخارج، ولن تعمل البطاقات الصادرة في الخارج في روسيا.
ردّ المركزي الروسي
أعلن بنك روسيا المركزي أن كل بطاقات “فيزا” و”ماستركارد” الصادرة عن البنوك الروسية ستظل تعمل في الأراضي الروسية بشكل طبيعي حتى انتهاء تاريخ صلاحيتها.
وقال البنك في بيان، إن العمليات التي تتم من خلال استخدام هذه البطاقات “تخضع لخدمة المدفوعات الوطنية لذلك فإن العقوبات ليس لها أي تأثير فيها”.
في المقابل، أوصى البنك المركزي الروس الذين يسافرون إلى الخارج بأن يحملوا معهم سيولة نقدية أو بطاقات نظام الدفع الوطني الروسي “مير” في البلدان أو الأقاليم القليلة التي تعتمدها.