– استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس ممثلي جماعة ميتس مانيتوبا من سكان كندا الأصليين.
ويأتي هذا اللقاء في مسيرة المصالحة بين السكان الأصليين والكنيسة عقب الاعتداءات والانتهاكات القديمة في المدارس الداخلية التي كانت تشرف عليها الكنيسة.
هذا وكان البابا قد التقى ممثلي جماعات الشعوب الأصلية بمشاركة أساقفة كندا بشكل منفصل في نهاية مارس الماضي ثم في لقاء مشترك في الأول من أبريل.
وقد كتب دافيد شارتران رئيس السكان الأصليين في مانيتوبا في رسالة عقب ذلك اللقاء أن جماعته قد تأثرت بشكل كبير بأفعال وكلمات البابا، وذلك مثل سكان كندا الأصليين جميعا وخاصة المتضررين على يد أشخاص أخفوا أعمالهم السيئة خلف الكنيسة الكاثوليكية حسب ما ذكر شارتران.
وتابع مشِيدا بتقديم البابا فرنسيس الاعتذار وأضاف أن كثيرين من أبناء جماعته كانوا ينتظرون هذا الاعتذار منذ سنوات كثيرة، ثم أعرب عن الرجاء في أن تبدأ مسيرة مداواة توحدنا في رحلة المصالحة والإنعاش والتجدد هذه.
وعقب لقاء اليوم مع البابا فرنسيس أدلى رئيس جماعة ميتي مانيتوبا بتصريحات إلى الصحفيين في ساحة القديس بطرس، فتحدث عن دموع انسكبت وقصص تم سردها خلال اللقاء مضيفا أن قداسة البابا قد تفاعل معها بحنان وقد تأثرنا كثيرا حين طلب المغفرة، كما وأشار رئيس الجماعة إلى ما وصفها برسالة رجاء كبيرة.
وتابع أن اللقاء قد وفر لأحد أعضاء الوفد، والذي دفع ثمنا كبيرا في طفولته، فرصة أن يروي للبابا قصته، وكان البابا صبورا ومتنبها ومتأثرا، وقد لمست قلبنا رؤية شفقته.
هذا وقد أطلع الوفد البابا فرنسيس على الاتفاق الذي تم توقيعه في 6 يوليو 2021 بين جماعة ميتيس ف مانيتوبا والحكومة الكندية والذي يمنح الجماعة عمليا حكما ذاتيا.
