– بينما يستعد مربو النحل في كندا لفتح خلاياهم لفصل الربيع، يجد البعض معدلات وفيات عالية في خلاياهم.
في بعض مزارع النحل في ألبرتا وهي المقاطعة التي تضم أكبر مزارع لتربية النحل، وجد النحّالون أكثر من 50 في المئة من نحلهم ميتا.
في هذا السياق، أبلغت جمعية تربية النحل في مانيتوبا أيضا أن بعض مربي النحل يواجهون خسائر تصل إلى 90 في المئة من نحلهم.
بدوره، قال عالم النحل في جامعة لافال بيير جوفينازو للصحافة الكندية في وقت سابق من هذا الشهر: ” غالبا ما يتراوح معدل وفيات النحل في الشتاء في كندا بين 20 في المئة و30 في المئة، وعادةً، في السنوات الجيدة، قد تصل النسبة إلى 18 في المئة”.
من جهتها، تقول لجنة ألبرتا أنه بلغ متوسط الخسائر خلال الشتاء 26.2 في المئة منذ عام 2007.
ويقول النحالون إن السبب الرئيسي لوفيات النحل هو عث الفاروا، وهو عث طفيلي يتغذى على نحل العسل وهو موجود في كندا منذ عام 1989.
من جهتها، قالت ريناتا بوربا، رئيسة التفانة في لجنة مربي النحل في ألبرتا، لـ CTV يوم الثلاثاء: “إنه تهديد خطير للغاية، وهو طفيلي كان مع مربيّ النحل لسنوات عديدة. لذلك، فهو ليس طفيليا جديدا”.
وتقول بوربا إن العث نفسه لا يضر بالنحل فحسب، لكن يمكن أن يحمل الأمراض التي يمكن أن تنتشر داخل المستعمرة، وأضافت أن هذا يزيد من إجهاد المستعمرة ومقاومة للنحل.
لا يزال من غير الواضح سبب ارتفاع خسائر تربية النحل هذا العام بشكل غير متناسب، وتقول بوربا إن أحد العوامل المساعدة قد يكون موسم التلقيح الطويل في الربيع الماضي.
كما قد يكون الطقس الحار والجاف في البراري الصيف الماضي عاملاً آخر سمح لعث الفاروا بالانتشار.
جدير بالذكر أنه لتجديد خلاياهم، يتعين على مربي النحل استيراد النحل من أماكن مثل أستراليا ونيوزيلندا، لكن الاضطرابات المرتبطة بـكورونا، تعني أن الأمر أكثر صعوبة وتكلفة بالنسبة لمربي النحل الكنديين لطلب المزيد من الإمدادات.
في الختام، يُذكر أن لوفيات النحل تأثيرات أكبر تتجاوز صناعة العسل، حيث يعتبر نحل العسل من الأمور الأساسية لمزارعي الكانولا والتوت الهجين.