– عانت Netflix من أول خسارة لها في عدد المشتركين منذ أكثر من عقد، مما تسبب في انخفاض أسهمها بنسبة 25%.
وفقا لتقرير الأرباح الفصلية الصادر يوم الثلاثاء، تراجعت قاعدة عملاء الشركة بمقدار 200 ألف مشترك خلال الفترة من يناير إلى مارس، وهذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها عدد المشتركين في Netflix منذ أن أصبحت خدمة البث متاحة في معظم أنحاء العالم خارج الصين منذ ست سنوات.
ويرجع الانخفاض هذا العام جزئيا إلى قرار Netflix في الانسحاب من روسيا احتجاجا على الحرب ضد أوكرانيا، مما أدى إلى خسارة 700000 مشترك.
جدير بالذكر أنه في حال امتد انخفاض الأسهم، فستفقد أسهم Netflix أكثر من نصف قيمتها هذا العام، مما يؤدي إلى القضاء على حوالي 150 مليار دولار من ثروة المساهمين في أقل من أربعة أشهر.
في هذا السياق، قال ديفيد واجنر المحلل في Aptus Capital Advisors إنه من الواضح الآن أن Netflix تواجه تحديا كبيرا.
يُذكر أن Netflix تلقت أكبر ضربة لها منذ خسارة 800000 مشترك في عام 2011.
في المقابل، كانت خسارة المشتركين الأخيرة أسوأ بكثير مما توقعته إدارة Netflix، وهذه هي المرة الرابعة التي يتناقص فيها نمو المشتركين في Netflix، وهي مشكلة تضخمت بسبب المنافسة الشديدة بين المنافسين ذوي التمويل الجيد مثل Apple وWalt Disney.
من جانب آخر، توقعت Netflix سابقا أنها ستستعيد قوتها، لكنها واجهت يوم الثلاثاء عدة مشكلات، حيث قال المدير التنفيذي لشركة Netflix رييد هاستينغز في مؤتمر بالفيديو يستعرض فيه أحدث الأرقام، إن كورونا تسببت في إحداث الكثير من الضجيج حول كيفية قراءة الموقف.
ومن بين أمور أخرى، أكد هاستينغز أن Netflix ستبدأ في اتخاذ إجراءات صارمة بشأن مشاركة كلمات مرور المشتركين التي مكنت العديد من الأسر من الوصول إلى خدمتها من حساب واحد، مع احتمال طرح التغييرات خلال العام المقبل أو نحو ذلك.
إذ قدرت شركة Los Gatos، كاليفورنيا، أن حوالي 100 مليون أسرة في جميع أنحاء العالم تحظى بخدمات Netflix مجانا باستخدام حساب صديق أو فرد آخر من العائلة، بما في ذلك 30 مليون شخص في الولايات المتحدة وكندا.
ولإيقاف هذه الممارسة وحث المزيد من الأشخاص على الدفع مقابل حساباتهم الخاصة، أشارت Netflix إلى أنها ستوسع الإجراء الذي تم تنفيذه الشهر الماضي في تشيلي وبيرو وكوستاريكا والذي يسمح للمشتركين بإضافة ما يصل إلى شخصين يعيشون خارج أسرهم إلى حساباتهم مقابل رسوم إضافية.
كذلك، أدى تراجع عدد المشتركين إلى تقليص الموارد المالية لشركة Netflix، عندما انخفضت أرباح الشركة بنسبة 6% عن العام الماضي إلى 1.6 مليار دولار أو 3.53 دولار للسهم.
ومع تراجع الوباء، وجد الناس أشياء أخرى يقومون بها، كما تعمل خدمات بث الفيديو الأخرى جاهدة لجذب مشاهدين جدد، فشركة Apple على سبيل المثال، احتفظت بحقوق البث الحصري لفيلم “CODA”، الذي تفوق على فيلم “Power of The Dog” من إنتاج Netflix، من بين أفلام أخرى، ليفوز بجائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار الشهر الماضي.
كما أدى التضخم المتصاعد خلال العام الماضي إلى تقليص ميزانيات الأسر، وعلى الرغم من هذا الضغط، قامت Netflix مؤخرا برفع أسعارها في الولايات المتحدة، حيث لديها أكبر انتشار بين الأسر هناك، حيث تواجه مشكلة كبيرة في العثور على المزيد من المشتركين.
وفي الختام، خسرت Netflix 640 ألف مشترك في الولايات المتحدة وكندا، مما دفع الإدارة إلى الإشارة إلى أن معظم نموها المستقبلي سيأتي في الأسواق الدولية.
الآن تحاول Netflix منح الأشخاص سببا آخر للاشتراك، وهو عن طريق إضافة ألعاب فيديو بدون رسوم إضافية، وهي ميزة بدأت في الظهور العام الماضي.