– اضطر مينا ميلاد جرجس مكار وعائلته إلى مغادرة كندا والتوجه إلى أوكرانيا بعد رفض طلب الهجرة الذي قدمه في يناير، لكن بعد شهر، أجبر الغزو الروسي لأوكرانيا العائلة على الفرار إلى سويسرا.
والآن، تأمل العائلة في العودة إلى كندا وتعتقد محاميتهم أن لديهم حجة قوية لتقديمها إلى مسؤولي الهجرة الكنديين، لكن تراكم العمل في نظام الهجرة لا يزال يمثل عقبة كبيرة أمامهم.
حيث قالت محامية الهجرة باربرا جو كاروسو لقناة CTV الإخبارية: “أعتقد أننا سنحصل في النهاية على قرار إيجابي، أنا واثقة من ذلك، لدينا حقائق جيدة وحجة قوية”.
جاء مكار وزوجته، سفيتلانا، لأول مرة إلى كندا في عام 2016.
على الرغم من أن أطفالهما الثلاثة ولدوا جميعاً في كندا، وبالتالي فهم مواطنون كنديون، فقد ترحلوا إلى أوكرانيا بعد أن كانت قضيتهم للبقاء في البلاد لأسباب إنسانية ورحيمة.
بعد اندلاع الحرب، قام آل مكار برحلة طويلة عبر الحدود البولندية ثم إلى ألمانيا، وصلوا في النهاية إلى سويسرا، حيث استضافتهم عائلة سويسرية.
وقالت المحامية في هذا السياق: “للأطفال الحق في القدوم إلى كندا، لكن للأسف، والديهما ليسا مواطنين كنديين وليس لهم حق، لكنهم التزموا دائماً بالقانون الكندي وهذا بالتأكيد في مصلحتهم، كما هو الحال مع حقيقة أنهم دفعوا الضرائب هنا، ولا توجد قضايا إجرامية بحقهما، ولديهما مهارات اللغة الإنجليزية، كما لديهما وظيفة تنتظرهما”.
بينما تأمل كاروسو أن تتم الموافقة على قضية العائلة هذا الشهر، إلا أنها تقول إن هناك ما يقرب من 100000 حالة قبل قضاياهم التي لا تزال معلقة، بسبب تراكم طلبات الهجرة.
إضافة إلى التراكم هناك تصريح كندا وأوكرانيا للسفر في حالات الطوارئ، ومنح عدد غير محدود من الإقامة للاجئين الأوكرانيين من أجل العمل المؤقت وتأشيرات الدراسة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
دعت كاروسو وغيرها من محامي الهجرة إلى اتخاذ تدابير من شأنها تسريع الإجراءات، مثل إصدار التأشيرات الإلكترونية للأوكرانيين بدلاً من التأشيرات الملموسة.
في غضون ذلك، يحاول مكار وعائلته التكيف مع حياتهم الجديدة في سويسرا ومحاولة تعلم الألمانية والفرنسية.
وقال لقناة CTV الإخبارية اليوم الجمعة: “آمل فقط أن أغمض عيني وأعود إلى كندا وينتهي الأمر ويزول كل الألم، لقد عانينا كثيراً”.