أعلنت وزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند أنّ كندا سترسل ما يصل إلى 150 جندياً إلى بولندا لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين.وقالت الوزيرة أناند إنّ نحو 100 من هؤلاء الجنود سينتشرون على الفور، وأشارت إلى ثلاثة محاور تدخّل خلال الأشهر المقبلة.
سيعمل معظم هؤلاء الجنود في مراكز الاستقبال في بولندا في مجال توفير الرعاية الفورية للاجئين الأوكرانيين.
وسيتم إرسال أفراد آخرين من القوات المسلحة الكندية لدعم قوة للمساعدات الإنسانية تقودها بولندا.
كما سيدعم الجنود الكنديون وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية من خلال ’’تأمين الاتصال بقوات الدفاع البولندية‘‘ كي يتمكن ’’آلاف الأوكرانيين الآخرين‘‘ من الانتقال إلى كندا للإقامة فيها.
لا أستطيع أن أتخيل الألم الذي يشعر به ملايين الأوكرانيين الذين اضطروا إلى الفرار من قنابل (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين. لكن في مواجهة أعمال العنف المروعة هذه (…) سيواصل الكنديون الترحيب بالأوكرانيين بأذرع مفتوحةنقلا عن أنيتا أناند، وزيرة الدفاع الوطني
لاجئون أوكرانيون بعد وصولهم إلى محطة قطار في مدينة برزيميسل البولندية الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا.الصورة: Getty Images / Jeff J Mitchellواستقبلت بولندا أكثر من 2,6 مليون أوكراني من أصل أكثر من 4,6 ملايين فروا من بلادهم بسبب الغزو العسكري الروسي.
وتقول الحكومة الفدرالية إنها قبلت أكثر من 30 ألف طلب من لاجئين أوكرانيين راغبين في القدوم إلى كندا من أصل أكثر من 110 آلاف طلب في المجموع.
ويندرج هذا الانتشار العسكري ضمن ’’عملية إعادة التطمين‘‘ (Operation REASSURANCE) التي تقوم بها كندا في أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية في إطار إجراءات الضمان والردع الخاصة بمنظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘).
وقامت الحكومة الكندية في الأشهر الماضية بتوسيع نطاق ’’عملية إعادة التطمين‘‘ وتمديد مدتها.
وأشارت وزيرة الدفاع الكندية، التي كانت تتحدث من قاعدة ترينتون العسكرية الجوية في مقاطعة أونتاريو، إلى مساهمات كندا الأخرى لدعم أوكرانيا.
فذكّرت بأنّ الحكومة الكندية تعهدت في ميزانيتها الأخيرة بتقديم 500 مليون دولار في شكل مساعدات عسكرية للحكومة الأوكرانية، وهي مساعدات تضاف إلى 110 ملايين دولار من الأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة التي تعهدت كندا بتقديمها لأوكرانيا.
ولم تعطِ الوزيرة أناند تفاصيل إضافية حول إعلان الميزانية المذكور، ما عدا القول بأنّ الحكومة الكندية تجري مناقشات مع مورّدي أسلحة.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)