ألهم جامع قمامة صحفية اندونيسية فكرة لمساعدة الطلاب على الاتصال بالإنترنت خاصة خلال تفشي فيروس كورونا، فعندما جاء جامع قمامة إلى منزل “جينا غالية” في العاصمة الإندونيسية وسأل عما إذا كان لديها هاتف محمول قديم يمكن لأطفاله استخدامه للوصول إلى الإنترنت، أثار ذلك فكرة لحملة أوسع لمساعدة الطلاب العالقين في المنزل بسبب فيروس كورونا.
وبحسب موقع TOI الهندي، قالت غالية، وهي صحفية بصحيفة وطنية: “قال إنه لا يهم إذا كان الهاتف قديما، طالما أن أطفاله يمكنهم استخدامه للتعلم من المنزل، واعتقدت أنه يجب أن يكون هناك العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى هواتف محمولة مستعملة.”
وبعد فترة وجيزة من انتشار الوباء في إندونيسيا، نظمت غالية و11 صحفيًا آخر في جاكرتا مجموعة لتقديم الطعام والمال للمحتاجين، وبدأوا يسمعون من الآباء الذين يريدون لأطفالهم أن يكونوا قادرين على الدراسة عبر الإنترنت لكنهم يفتقرون إلى طريقة للوصول إلى الإنترنت.
وقد تم تذكير غالية بمحادثتها مع جامع القمامة وقررت هي والصحفيين الآخرين تحويل تركيزهم إلى توفير الهواتف المحمولة للطلاب المحرومين، الذين لا يزال العديد منهم غير مسموح لهم بالتعلم وجهًا لوجه عند بدء العام الدراسي الجديد في يوليو.
حيث أعلنوا عن حملتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكانت الاستجابة ساحقة، حيث تبرع الناس بوحدات مستعملة وأخرى تبرع بالمال، وحتى نوفمبر، كانوا قد جمعوا أكثر من 200 هاتف محمول، كما بلغت التبرعات النقدية أكثر من 35 ألف دولار، مما سمح لهم بشراء المزيد من الهواتف وأيضًا شراء الإنترنت المدفوع مسبقًا للمستلمين.
وحتى الآن، تم توزيع ما يقرب من 300 هاتف على الطلاب الإندونيسيين في جميع أنحاء جاكرتا وكذلك إلى المناطق النائية مثل بابوا، المقاطعة الواقعة في أقصى شرق البلاد، فيما تساعد مساعدة الطلاب على المشاركة في التعليم عبر الإنترنت على إسعاد غالية وأصدقائها الصحفيين، وقال غالية: “نأمل حقًا في إمكانية استخدام الهواتف المحمولة قدر الإمكان خلال الوباء”.