تستهدف كندا، في موجة جديدة من العقوبات، 33 كياناً من قطاع الدفاع الروسي احتجاجاً على الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا المتواصل منذ 24 شباط (فبراير) الفائت.وبحسب وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، قدّمت هذه الكيانات دعماً، مباشراً أو غير مباشر، للجيش الروسي، وهي بالتالي متواطئة في التسبب بالألم والمعاناة جراء الحرب غير المبرَّرة التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا منذ 47 يوماً.
وتشمل العقوبات تجميد أصول وحظراً لهذه الكيانات، ومن ضمنها ’’معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا‘‘ وشركة ’’إنتيغرال إس بي بي‘‘ (Integral SPB) وشركة بناء السفن ’’فيمبل جاي إس سي‘‘ (Shipyard Vympel JSC).
’’هذه الشركات تنتج معدات عسكرية للجيش الروسي وتشكل جزءاً من سلسلة التوريد‘‘، أوضحت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، صباح اليوم من العاصمة الإندونيسية جاكارتا في مقابلة مع إذاعة .
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف).الصورة: via reutersوأشارت الوزيرة جولي إلى أنّ كندا فرضت لغاية الآن ’’أكثر من 1200 عقوبة‘‘ على روسيا.
’’إضافة إلى ذلك، حظرنا دخول السفن الروسية إلى موانئنا ودخول الطائرات الروسية إلى مجالنا الجوي‘‘، قالت جولي.
للعقوبات تأثير، خاصة مع مرور الوقت، وهذا أمر نعلمه، وهي ستستمر، وسيكون هناك عقوبات أُخرى في الأسابيع المقبلةنقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
ويأتي هذا الإعلان عن عقوبات كندية جديدة بعد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) الخميس الفائت في بروكسل في أعقاب تسليط الضوء على المجازر التي ذهب ضحيتها عدد كبير من المدنيين في بوتشا ومدن أُخرى في محيط العاصمة الأوكرانية كييف.
وكانت المدعية العامة في أوكرانيا، إيرينا فينيديكتوفا، قد قالت قبل أسبوع إنه تمّ العثور على رفات أكثر من 400 مدني في بوتشا، الواقعة على مسافة نحو 25 كيلومتراً شمال غرب وسط كييف، وفي أماكن أُخرى من ضواحي العاصمة الأوكرانية استعادتها القوات الأوكرانية من القوات الروسية.
متطوعون ينقلون رفات مدنيين يُعتقد أنّ الجيش الروسي قتلهم في مدينة بوتشا الأوكرانية القريبة من العاصمة كييف.الصورة: Reuters / via Stringerوشدّدت الوزيرة جولي على أهمية ’’أن نكون منسقين للغاية (مع حلفائنا) وأن نفرض العقوبات نفسها وأن نستهدف الأشخاص أنفسهم والشركات نفسها‘‘.
من جانبه أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة فيديو أرسلها في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أنّ العدوان الروسي لم يكن مقصوداً منه أن يقتصر على أوكرانيا وحدها.
’’المشروع الأوروبي برمّته هو هدف’’، قال الرئيس الأوكراني.
’’لهذا السبب، دعمُ رغبة أوكرانيا في السلام هو ليس فقط الواجب الأخلاقي لجميع الديمقراطيات، لجميع القوى في أوروبا‘‘، قال زيلينسكي، ’’إنه، في الواقع، استراتيجية دفاعية لكل دولة متحضرة‘‘.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)