الرئيسيةالطب والصحةالصوم قد يفيد حالات الدهون على الكبد.. وهكذا تتخلص من رائحة الفم...

الصوم قد يفيد حالات الدهون على الكبد.. وهكذا تتخلص من رائحة الفم الكريهة



ما المائدة المثالية في رمضان؟ وهل يمكن لمريض زراعة الكبد الصيام؟ وكيف تتجنب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام؟ الإجابات وأكثر في هذا التقرير.
ما المائدة المثالية في رمضان؟
الجواب من وزارة الصحة العامة في قطر، التي تقدم أولا هذه القواعد الرئيسية:

ابدأ فطورك بتناول التمر
حاول أن تحتوي المائدة على الحساء والسلطة وابدأ بهما قبل الطبق الرئيسي
ابتعد عن المقليات والدهون قدر المستطاع ومحاولة استبدال القلي بالشواء
لا تجعل الحلويات عاده يومية في رمضان، بل اجعلها مقتصره على المناسبات

وجبة الإفطار المثالية في رمضان
أولا: التمر
تناول 3 تمرات مع شرب كوب ماء.
ثانيا: الحساء
تناول الحساء بشكل يومي على أن يكون اختيارك بعيدا عن الكريمات والدهون مثل شوربة الخضار، وشوربة العدس، وشوربة الشوفان وشوربة الدجاج (بدون الكريمة)
ثالثا: المقبلات
تناول المقبلات بعد الحساء يعطي للمعدة فرصة للاستعداد لبداية الهضم، وبناء عليه يجب اختيار أنواع المقبلات الغنية بالخضروات مثل الفتوش، والسلطة الخضراء، والتبولة مع وضع القليل من الليمون والخل بدون إضافة الملح.
رابعا: الطبق الرئيسي
تقول وزارة الصحة إن من الأفضل أن تحتوي المائدة الرمضانية على طبق رئيسي واحد، فتنوع الأطباق الرئيسية يدفع الشخص إلى تناول الطعام من كل الأطباق من دون الحاجة لذلك، مع مراعاة أن تحتوي مكونات الطبق على النشويات كالأرز أو المعكرونة أو الخبز وغيرها، بالإضافة إلى احتوائها على البروتين مثل اللحم أو الدجاج أو السمك.
مثال على ذلك الثريد أو كبسة اللحم أو معكرونة بالدجاج أو الهريس.

الوجبة الليلية الخفيفة (الغبقة):
تقول وزارة الصحة إن نوعية الطعام التي يجب تناولها في هذه الوجبة يعتمد على موازنة الشخص لطعامه بين الثلاث وجبات الرمضانية، فمثلا عند تناول الشخص لإفطار دسم وجب عليه التخفيف في هذه الوجبة.
ويجب عدم تناول كل ما لذ وطاب في ساعات متأخرة من الليل من أطباق رئيسية ومقالي وحلويات ومن ثم النوم مباشرة؛ مما يسبب مشاكل صحية.
فعلى سبيل المثال يمكن تناول طبق يحتوي على النشويات (الخبز الأسمر، الأرز، المعكرونة..) مع التغيير في مصدر البروتين، مثل تناول مصادر البروتين النباتية كالبقوليات (الفول، الحمص، العدس). وكذلك صحن سلطة لتأمين حاجة الجسم من الألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية. كما ينصح بالابتعاد عن المقليات في هذه الوجبة والحلويات وعدم نسيان شرب الماء لتوفير احتياج الجسم من السوائل.
وجبة السحور
إن أفضل وقت للسحور هو قبل أذان الفجر بنصف ساعة وممكن للصائم تناول وجبة خفيفة مثل:

خبز أسمر مع لبنة وحبة فاكهة.
رقائق الحبوب مع الحليب الطازج وفواكه مجففة.

ويجب الابتعاد عن الحلويات التي تزيد من الجوع بعد ساعات قليلة من الصوم وكذلك تجنب الأطعمة المالحة التي تسبب العطش.

تجنب رائحة الفم الكريهة في شهر رمضان
عادة ما يكون سبب رائحة الفم الكريهة تراكم البكتيريا في الفم، وذلك وفقا لمؤسسة حمد الطبية في قطر.
وتقول المؤسسة إن استخدام غسول الفم المضمضة، وحتى الشطف بالماء العادي يساعد في تجنب رائحة الفم الكريهة. كما ينصح بمضمضة الفم من وقت لآخر خلال النهار، كأثناء الوضوء مثلا. وينصح أيضا باستخدام كاشطة اللسان.
وتضيف المؤسسة إن التدخين هو أحد أسباب رائحة الفم الكريهة، والصيام فرصة للإقلاع عن هذه العادة المضرة.
كما نصحت المؤسسة باستخدام المسواك خلال ساعات الصيام، لأنه يساعد على تحفيز اللعاب الذي يمنع جفاف الفم ورائحة الفم الكريهة.
كما ينصح بزيادة استهلاك الماء خلال وقت الإفطار.
نصائح للعناية بالأسنان خلال شهر رمضان
نظف أسنانك مباشرة بعد وجبات السحور والإفطار، ولا تنس استخدام الخيط لتنظيف أسنانك بعد السحور، وفقا لمؤسسة حمد الطبية.
وللحفاظ على رائحة منعشة للفم، استخدم المسواك لتنظيف أسنانك.
تناول كمية وفيرة من الماء خلل ساعات الإفطار. بالمقابل ينصح بتقليل كمية المياه الغازية والقهوة والشاي لأن تناولها يمكن أن يسبب الجفاف.
تناول الكثير من الفواكه والخضروات، بالمقابل تجنب الأطعمة اللزجة.

هل يمكن لمريض زراعة الكبد الصوم؟
قال الدكتور معتز دربالة، استشاري أول الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بمؤسسة حمد الطبية، إن هؤلاء المرضى لهم خصوصية فخلال السنة الأولى بعد إتمام زراعة الكبد لا يمكنهم الصوم لأسباب طبية. أما بعد مرور السنة الأولى فعلى المريض مراجعة طبيب قبل الصوم للتأكد من حالة الكبد المزروع، فالصوم مقبول بعد مرور سنة على الزراعة بشرط مراجعة الطبيب المعالج أولا.
وأضاف -وفقا لبيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية وصل نت- أنه يمكن لمريض الكبد الصائم تنظيم جرعات أدويته، فبالنسبة للمرضى الذين يعالجون بالأقراص يمكنهم تناول الجرعات عند الإفطار والسحور، وبالنسبة لمرضى زرع الكبد الذين يسمح لهم بالصوم وفق الشروط الموضحة، فيتناولون الأدوية المثبتة للكبد المزروع عند الإفطار والسحور، ويبقى لدينا نوع من المرضى الذين يتناولون أدوية مدرة للبول أو أدوية لعلاج دوالي المريء، فالقاعدة الطبية أن هؤلاء لا يمكنهم الصوم، حيث لا يمكن إعادة توزيع وقت تناول الأدوية ولا يمكن منع الأدوية عنهم، فليأخذوا بالرخصة الشرعية التي تبيح الإفطار. ولدينا أيضا مرضى الكبد المصابين بأمراض أخرى مصاحبة مثل الضغط أو السكري أو الربو، فهؤلاء يحتاجون لمراجعة الطبيب من أجل تنظيم مواعيد تعاطي الأدوية في رمضان.
تصنيف مرضى الكبد بالنسبة للصوم
وحول تصنيف مرضى الكبد بالنسبة للصوم، قال الدكتور معتز “هناك حالات مرضية حادة مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد من الأنواع “إيه” (A) و”بي” (B) و”سي” (C). فهؤلاء يمتنع عليهم الصوم والرخصة الشرعية هنا تمنع الصوم. أما بالنسبة للحالات المزمنة المستقرة فيمكنهم الصوم مثل حالات الفيروس أو الالتهاب الكبدي أو الخلل في وظائف الكبد أو المصابين بدهون على الكبد، فهؤلاء المرضى إذن يمكنهم الصوم وربما كان الصوم مفيدا لحالات الدهون على الكبد، حيث يفيد في حرق هذه الدهون”.
ويضيف قائلا “أما أصحاب الحالات المزمنة ولكنها في درجات متأخرة من المرض مثل مرضى دوالي المريء والاستسقاء والغيبوبة الكبدية ومرضى الكبد المزمن المصحوب بمرض السكري فهؤلاء يستحب لهم الإفطار من الناحية الطبية. ولدينا مجموعة أخرى من المرضى وهم الغالبية مثل مرضى الخلل المناعي للكبد وأمراض الكبد الوراثية وأمراض كبدية منذ الطفولة ومصابي فيروس الكبد “ب” و”ج”، فهؤلاء يمكنهم الصوم ولكن بعد استشارة الطبيب المعالج أولا”.

العادات الغذائية التي يُنصح بها مريض الكبد في رمضان
ويوضح الدكتور دربالة العادات الغذائية التي يُنصح بها مريض الكبد في رمضان قائلا “من المهم اختيار نوعية الأطعمة التي لا تضر بصحة مريض الكبد ولعل رمضان فرصة لتنظيم مواعيد الغذاء والوجبات، ولذا ننصح المريض الصائم أن يبدأ فطوره بمشروب سكري خفيف ومن ثم يصلي المغرب ثم يعود لتناول إفطاره، وننصح أن تشتمل الوجبة على النشويات والسكريات والبروتينات، وتقل بها كمية الدهون للحد الأدنى وخاصة لمرضى الدهون على الكبد، كما يفضل أن تحتوي الوجبة على الفواكه لتمده بالسكريات مع شرب السوائل، والابتعاد عن الكثير من الأطعمة المقلية بما في ذلك الوجبات السريعة والمحار النيء أو غير المطبوخ”.
ويتابع “يتعين لمريض الكبد أن يتبع نظاما غذائيا متوازنا يضم جميع المجموعات الغذائية كالحبوب والفواكه والخضروات واللحوم والفاصوليا والحليب والزيت، وتناول الطعام الذي يحتوي على الألياف لأنها تساعد الكبد على العمل على المستوى الأمثل فيمكن للفواكه والخضروات وخبز الحبوب الكاملة والأرز والحبوب أن تعتني باحتياجات الجسم من الألياف، وبالإضافة لذلك يجب شرب الكثير من الماء، حيث يمنع الجفاف ويساعد الكبد على العمل بشكل أفضل”.
وعن الحالات الطارئة التي يمكن أن تواجه مريض الكبد أثناء صومه، يشير الدكتور دربالة إلى أنه إذا كانت حالة مريض الكبد مستقرة وغير متقدمة فلن يواجه متاعب في أثناء الصوم، وهناك المتاعب الشائعة لدى بعض المرضى فهي تبدأ بالدوخة ومن ثم قد يظهر الاصفرار على المريض، وهنا ننصحه بالإفطار.

Most Popular

Recent Comments