ما زالت الحرب الدائرة في أوكرانيا تلقي بظلالها على دول العالم شرقًا وغربًا، فقد حذَّر عدد من وكالات الإغاثة الدولية، من أنّ دول غرب إفريقيا قد تواجه “أسوأ أزمة غذاء” على الإطلاق في تاريخها، مدفوعة بعوامل الصراع والجفاف، بالإضافة إلى تأثير الحرب على أوكرانيا وما تُسبّبه من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وكيفية توافرها.
وذكر بيان مشترك صادر عن 11 منظمة إغاثة دولية، أن هناك نحو 27 مليون شخص يعانون الجوع في منطقة غرب إفريقيا، وقد يرتفع هذا العدد إلى 38 مليون نسمة بحلول يونيو المقبل، بزيادة تصل إلى 40% عن العام الماضي، وهو ارتفاع غير مسبوق في عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص المواد الغذائية.
وشهدت منطقة غرب إفريقيا موجة من الفيضانات بالإضافة إلى موجات الجفاف الشديدة بسبب آثار التغيّر المناخي، وهو ما جعل الزراعة أكثر صعوبة في هذه المنطقة، فضلًا عن الصراعات المسلّحة التي تشهدها أجزاء واسعة من دول غرب إفريقيا، ومنها أجزاء من بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد ونيجيريا، التي تواجه أعمال عنف من جانب جماعات إرهابية تنتمي إلى تنظيمي (القاعدة وداعش)، الأمر الذي أجبر ملايين الأشخاص على ترك أراضيهم.
من جانبه، يقول المحلل السياسي من بوركينا فاسو رومان نيبي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الأمر لم يصل إلى حد الكارثة غير المسبوقة، ولا نستطيع التنبؤ بالمستقبل، لكن تبقى الأزمة الأكبر هي استمرار الحرب في أوكرانيا لفترة أطول، لا سيما أن معظم ما تستهلكه دول غرب إفريقيا من حبوب القمح يأتي من روسيا وأوكرانيا.
وفي سياق متصل، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن ست دول من غرب إفريقيا تستورد ما بين 30 إلى 50% من قمحها من روسيا وأوكرانيا، محذّرةً من أن حرب أوكرانيا تخاطر أيضًا بإعادة توجيه الأموال التي تزداد الحاجة إليها بعيدًا عن المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه “شبكة الوقاية من أزمات الغذاء في غرب إفريقيا”، أن إنتاج الحبوب في هذه المنطقة، قد انخفض خلال عام 2021/2022 بنسبة 39% على أساس سنوي في النيجر، كما انخفض أيضًا 15% في مالي التي تشهد صراعات سياسية وحرب بين الجيش والجماعات المسلحة.
وأوضحت الشبكة أن تعطّل حركة التجارة بسبب الحرب بيد روسيا وأوكرانيا، أسهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميًّا وليس في غرب إفريقيا فقط، مشيرة إلى أن ما يزيد من صعوبة الأزمة هو إغلاق الحدود بسبب فيروس “كورونا” الذي كان له تأثير سلبي أيضًا على حركة التجارة.
من جانبها، قالت داوالاك سيدي المديرة الإقليمية لمنظمة “أوكسفام” لمنطقة غرب ووسط إفريقيا، إن ما استجد من صراع بين روسيا وأوكرانيا، زاد من سوء الأوضاع في غرب إفريقيا، كما أن الأزمة المناخية في هذه المنطقة تسببت في زيادة عدد النازحين والأراضي المهجورة، إضافة إلى الصراعات التي تشهدها المنطقة.
تأتي أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا في الوقت الذي تعاني فيه دول جنوب الصحراء في إفريقيا من أزمة جفاف ونقص في الموارد المائية، الأمر الذي يتسبب في وقوع عشرات الملايين من شعوب هذه المنطقة تحت تهديد المجاعات.
وتُشير تقارير إلى أن تداعيات تغيّر المناخ في إفريقيا تتمثل في تعرّضها لمخاطر التأثير على الموارد المائية، وتفاقم ظاهرة النزوح الداخلي، وتزايد الاحتقان بين الرعاة والمزارعين على خطوط السافانا، ليصل إلى صراعات مسلحة في السودان ونيجيريا ومالي.
كما تؤكد الدراسات حول تداعيات تغير المناخ، أن دولًا مثل غينيا وغامببيا ونيجيريا وتوغو وبنين والكونغو، وكذلك تونس وتنزانيا، وجزر القمر مُعرّضة لأخطار كبيرة مع حلول 2050، بسبب تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر.
وقد نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الأزمة الغذائية الكبرى التي تعاني منها إفريقيا حاليا لكن “لا يلاحظها أحد” بسبب الحرب في أوكرانيا.
قال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت في مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية نيروبي “إنها كارثة تمر بدون أن يلاحظها أحد بشكل كبير. إن ملايين الأسر جائعة والأطفال يموتون من سوء التغذية”.
وأضاف ستيلهارت أن الاهتمام المنصب على مصير الأوكرانيين “الرهيب”، “لا ينبغي أن يمنع العالم من رؤية الأزمات الأخرى”.
وذكر بيان مشترك صادر عن 11 منظمة إغاثة دولية، أن هناك نحو 27 مليون شخص يعانون الجوع في منطقة غرب إفريقيا، وقد يرتفع هذا العدد إلى 38 مليون نسمة بحلول يونيو المقبل، بزيادة تصل إلى 40% عن العام الماضي، وهو ارتفاع غير مسبوق في عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص المواد الغذائية.
وشهدت منطقة غرب إفريقيا موجة من الفيضانات بالإضافة إلى موجات الجفاف الشديدة بسبب آثار التغيّر المناخي، وهو ما جعل الزراعة أكثر صعوبة في هذه المنطقة، فضلًا عن الصراعات المسلّحة التي تشهدها أجزاء واسعة من دول غرب إفريقيا، ومنها أجزاء من بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد ونيجيريا، التي تواجه أعمال عنف من جانب جماعات إرهابية تنتمي إلى تنظيمي (القاعدة وداعش)، الأمر الذي أجبر ملايين الأشخاص على ترك أراضيهم.
من جانبه، يقول المحلل السياسي من بوركينا فاسو رومان نيبي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الأمر لم يصل إلى حد الكارثة غير المسبوقة، ولا نستطيع التنبؤ بالمستقبل، لكن تبقى الأزمة الأكبر هي استمرار الحرب في أوكرانيا لفترة أطول، لا سيما أن معظم ما تستهلكه دول غرب إفريقيا من حبوب القمح يأتي من روسيا وأوكرانيا.
وفي سياق متصل، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن ست دول من غرب إفريقيا تستورد ما بين 30 إلى 50% من قمحها من روسيا وأوكرانيا، محذّرةً من أن حرب أوكرانيا تخاطر أيضًا بإعادة توجيه الأموال التي تزداد الحاجة إليها بعيدًا عن المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه “شبكة الوقاية من أزمات الغذاء في غرب إفريقيا”، أن إنتاج الحبوب في هذه المنطقة، قد انخفض خلال عام 2021/2022 بنسبة 39% على أساس سنوي في النيجر، كما انخفض أيضًا 15% في مالي التي تشهد صراعات سياسية وحرب بين الجيش والجماعات المسلحة.
وأوضحت الشبكة أن تعطّل حركة التجارة بسبب الحرب بيد روسيا وأوكرانيا، أسهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميًّا وليس في غرب إفريقيا فقط، مشيرة إلى أن ما يزيد من صعوبة الأزمة هو إغلاق الحدود بسبب فيروس “كورونا” الذي كان له تأثير سلبي أيضًا على حركة التجارة.
من جانبها، قالت داوالاك سيدي المديرة الإقليمية لمنظمة “أوكسفام” لمنطقة غرب ووسط إفريقيا، إن ما استجد من صراع بين روسيا وأوكرانيا، زاد من سوء الأوضاع في غرب إفريقيا، كما أن الأزمة المناخية في هذه المنطقة تسببت في زيادة عدد النازحين والأراضي المهجورة، إضافة إلى الصراعات التي تشهدها المنطقة.
تأتي أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا في الوقت الذي تعاني فيه دول جنوب الصحراء في إفريقيا من أزمة جفاف ونقص في الموارد المائية، الأمر الذي يتسبب في وقوع عشرات الملايين من شعوب هذه المنطقة تحت تهديد المجاعات.
وتُشير تقارير إلى أن تداعيات تغيّر المناخ في إفريقيا تتمثل في تعرّضها لمخاطر التأثير على الموارد المائية، وتفاقم ظاهرة النزوح الداخلي، وتزايد الاحتقان بين الرعاة والمزارعين على خطوط السافانا، ليصل إلى صراعات مسلحة في السودان ونيجيريا ومالي.
كما تؤكد الدراسات حول تداعيات تغير المناخ، أن دولًا مثل غينيا وغامببيا ونيجيريا وتوغو وبنين والكونغو، وكذلك تونس وتنزانيا، وجزر القمر مُعرّضة لأخطار كبيرة مع حلول 2050، بسبب تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر.
وقد نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الأزمة الغذائية الكبرى التي تعاني منها إفريقيا حاليا لكن “لا يلاحظها أحد” بسبب الحرب في أوكرانيا.
قال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت في مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية نيروبي “إنها كارثة تمر بدون أن يلاحظها أحد بشكل كبير. إن ملايين الأسر جائعة والأطفال يموتون من سوء التغذية”.
وأضاف ستيلهارت أن الاهتمام المنصب على مصير الأوكرانيين “الرهيب”، “لا ينبغي أن يمنع العالم من رؤية الأزمات الأخرى”.