9 أعراض جديدة تضاف إلى القائمة الرسمية لأعراض كورونا في بريطانيا، وسلالة جديدة من أوميكرون تظهر هناك، إلى جانب آخر المعطيات عن متلازمة “لونغ كوفيد” (Long Covid)، و”ما بعد كوفيد” (Post Covid). نستعرضها في هذا التقرير.
تحديث قائمة أعراض كوفيد-19
نبدأ من “خدمة الصحة الوطنية” (NHS) في بريطانيا، حيث تم تحديث قائمة أعراض كوفيد-19، وفق منشور على موقعها الإلكتروني، وتقرير في موقع “سكاي نيوز” (Sky News).
وتم توسيع القائمة الرسمية لأعراض كوفيد-19 وشملت 9 علامات جديدة للمرض بما في ذلك الصداع والإسهال وانسداد الأنف.
وقال البروفيسور تيم سبيكتور -وهو كبير العلماء في تطبيق “كوفيد-19 زوي” (Zoe COVID-19) لتتبع الأعراض- إن تحديث قائمة الأعراض يمكن أن يساعد في تقليل العدوى.
والأعراض الثلاثة التقليدية الموجودة على موقع خدمة الصحة الوطنية الإلكتروني هي:
الحمى
سعال جديد ومستمر
فقدان أو تغير في الذوق أو الرائحة
9 أعراض جديدة لكورونا
وتمت إضافة الأعراض الجديدة إلى موقع خدمة الصحة الوطنية الإلكتروني، إلى جانب الأعراض الثلاثة التقليدية السابقة.
والأعراض الجديدة هي:
ضيق في التنفس
الشعور بالتعب أو الإرهاق
وجع بالجسم
صداع
التهاب الحلق
انسداد أو سيلان الأنف
فقدان الشهية
إسهال
الشعور بالغثيان أو المرض.
وتضيف ملاحظة على موقع خدمة الصحة الوطنية الإلكتروني أن “الأعراض مشابهة جدا لأعراض أمراض أخرى، مثل نزلات البرد والإنفلونزا”.
وكان لدى كل من “منظمة الصحة العالمية” (WHO) و”مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” (CDC) في الولايات المتحدة قوائم أعراض أطول لبعض الوقت؛ لكن في المملكة المتحدة، كان على قائمة خدمة الصحة الوطنية 3 أعراض فقط لمدة عامين تقريبا.
انتقاد للتأخر في توسيع قائمة أعراض كورونا
وفي مارس/آذار الماضي انتقد البروفيسور سبيكتور بشدة رفض الحكومة التعرف على مجموعة واسعة من الأعراض.
وأشار إلى أن عدم الاعتراف بالقائمة الأوسع من الأمراض التي تصيب الأشخاص بالفيروس، إلى جانب قرار إسقاط نصيحة العزل وسحب الاختبارات المجانية، قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات انتقال الفيروس.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة الماضي إن ما يقدر بنحو 4.9 ملايين شخص في المملكة المتحدة أصيبوا بكوفيد-19 بالأسبوع المنتهي في 26 مارس/آذار الماضي، ارتفاعا من 4.3 ملايين في الأسبوع السابق. وقدر أن نحو واحد من بين كل 13 شخصا في إنجلترا أصيب بالفيروس خلال ذلك الأسبوع.
سلالة جديدة من كورونا تجمع سلالة أوميكرون الأصلية وسلالة الشبح
تم العثور على متغير جديد من أوميكرون اسمه “إكس إي” (XE) في المملكة المتحدة، ولكن من السابق لأوانه تحديد مدى انتشاره، وفقا لتقرير في “الإندبندنت” (independent).
وتم اكتشاف المئات من حالات إكس إي في إنجلترا لكن الخبراء ما زالوا يحققون في مستوى الخطر. ويقول الخبراء إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان أكثر قابلية للانتقال من السلالات السابقة.
ما متحور إكس إي؟
إكس إي هو متحور نتج عن طفرة نتيجة امتزاج سلالات أوميكرون “بي إيه.1″ (BA.1) (سلالة أوميكرون الأصلية) و”بي إيه.2” (BA.2) (سلالة أوميكرون الشبح)، والتي يشار إليها باسم “المؤتلف” (recombinant) أو السلالة الهجينة.
و”السلالات المتحورة” (variants) هي نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات، أي التغيرات في مادته الوراثية. أما “السلالات الهجينة” (Recombinant) -مثل سلالة إكس إي- فهي نتيجة امتزاج فيروسين يتفرعان من فيروس أصلي، أي سلالتين مختلفتين من نفس الفيروس.
وقالت “وكالة الأمن الصحي” (UKHSCA) في المملكة المتحدة إنها تدرس إكس إي، مضيفة أنه اعتبارا من 22 مارس/آذار الماضي، تم اكتشاف 637 حالة إكس إي في إنجلترا.
معدل نمو أعلى من الشبح
لم تختلف معدلات النمو المبكرة -في بداية الظهور- لسلالة إكس إي (معدلات زيادة الحالات والانتشار) اختلافا كبيرا عن سلالة “أوميكرون الشبح” (Stealth Omicron). لكن باستخدام أحدث البيانات حتى 16 مارس/آذار 2022، كان لديها الآن معدل نمو بنسبة 9.8% أعلى من أوميكرون الشبح، وفق ما قالته وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.
وحذرت الهيئة من أنه نظرا لأن هذا التقدير لم يظل ثابتا -حيث تمت إضافة بيانات جديدة فلا يمكن حتى الآن تفسيره على أنه تغيير يحمل زيادة في نمو السلالة الهجينة.
وقالت البروفيسور سوزان هوبكنز -وهي كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة- إن المتحورات الهجينة ليست غير شائعة وتموت عادة “بسرعة نسبية”.
وقالت هوبكنز لصحيفة “ذا صن” (The Sun) “أظهر هذا المؤتلف، إكس إي، معدل نمو متغيرا ولا يمكننا تأكيد ما إذا كان يتمتع بميزة نمو حقيقية (أفضلية في زيادة الحالات مقارنة بأوميكرون).. حتى الآن لا توجد أدلة كافية لاستخلاص استنتاجات حول القابلية للانتقال أو الشدة أو فعالية اللقاح”.
ما متلازمة ما بعد كوفيد؟
تستمر بعض متاعب فيروس كورونا كوفيد-19 لدى بعض المرضى لمدة تزيد على 4 أسابيع من الإصابة بالعدوى فيما يعرف بـ”كوفيد طويل الأمد” أو “لونغ كوفيد” (Long Covid) أو لمدة تزيد على 12 أسبوعا من الإصابة بالعدوى فيما يعرف بـ”ما بعد كوفيد” (Post Covid)، علما أنه يتم جمع الحالتين تحت مسمى واحد، ألا وهو “متلازمة ما بعد كوفيد” (Post Covid Syndrome).
أعراض متلازمة ما بعد كوفيد
وأوضحت البروفيسورة كارمن شايبنبوجن -في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية- أن أعراض “متلازمة ما بعد كوفيد” تتمثل في:
الشعور المستمر بالتعب والإنهاك
تراجع القدرة على بذل المجهود
ضعف التركيز وصعوبات التفكير
الصداع
آلام العضلات
آلام الأطراف
الخوف والقلق والتوتر
اعتلال المزاج
اضطرابات النوم
الدوار
الغثيان
تساقط الشعر
وأضافت رئيسة مركز “متلازمة الإنهاك” التابع لمستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين أن متلازمة ما بعد كوفيد غالبا ما تصيب الأشخاص البالغين ومرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى الربو، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
أسباب غير معلومة لمتلازمة ما بعد كوفيد
وأضافت البروفيسورة الألمانية أن أسباب هذه المتلازمة غير معلومة على وجه الدقة حتى الآن، غير أن الأطباء يرجحون أنها ترجع إلى ضعف استجابة جهاز المناعة ضد الفيروس أو فرط استجابة جهاز المناعة ضده أو استمرار التهاب بعض أعضاء الجسم بسبب الفيروس أو انخفاض نسبة الأكسجين بالدم، ومن ثم بطء عملية التماثل للشفاء أو تفاقم بعض الأمراض المزمنة بفعل الفيروس.
استشارة الطبيب
وشددت البروفيسورة الألمانية على ضرورة استشارة الطبيب، لا سيما إذا كانت المتلازمة مصحوبة بأعراض خطيرة مثل عدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس وقِصر النفس والوخز والخدر ومظاهر الشلل.
وإلى جانب العلاج الدوائي، يمكن أيضا مواجهة متلازمة ما بعد كوفيد من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية، أي تناول 5 حصص من الخضروات والفواكه الطازجة يوميا، مع تناول اللحوم بمعدل لا يزيد على 300 إلى 600 غرام أسبوعيا.
ومن المهم أيضا الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكافيين، بالإضافة إلى إبطاء إيقاع الحياة تجنبا للشعور بالتعب والإرهاق سريعا.