– تقضي مسلمات مجتمع الأحمدية في كالجاري شهر رمضان المبارك في جمع التبرعات لدعم اللاجئين الأوكرانيين الذين يصلون إلى المدينة.
تقوم مجموعة النساء بجمع الأموال وجمع الأدوات المنزلية مثل الأواني الفخارية والإلكترونيات وإدوات المطبخ والبطانيات وغيرها المزيد للأوكرانيين الفارين من الحرب.
من جهتها تتذكر عادلة منير، إحدى منظمات هذه المبادرة، كيف كان الحال عندما انتقلت إلى كندا من باكستان في أواخر التسعينيات، لذلك تريد المساعدة في تسهيل الأمور قليلاً على اللاجئين الأوكرانيين.
وأضافت:”لسوء الحظ، يتعين على الأوكرانيين الفرار من وضعهم، ليس لديهم هذا الوقت للتفكير، كما ليس لديهم ذلك الوقت للاستعداد والتخطيط، لذلك نحن ندعمهم في بدء حياتهم الجديدة مع الاحتياجات الأساسية”.
تذكر منير أن عائلتها غادرت باكستان هرباً من الاضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية.
وقالت منير: “لقد هربنا من أجل فرصة العيش في بلد حر حيث الحرية الدينية هي شيء نقدره بشدة”.
في هذا السياق، فر ما يقدر بأربعة ملايين شخص من أوكرانيا خلال الشهر الماضي منذ غزو روسيا البلاد.
وحتى الآن، وافقت أوتاوا على أكثر من 12000 طلب للحصول على تأشيرات مؤقتة بموجب برنامج الطوارئ للاجئين الأوكرانيين.
وأشارت منير إلى أنه منذ أن بدأت المجموعة النسائية في جمع التبرعات في أحد المرآبات الفارغة، كان رد فعل المجتمع رائعا، حيث سيتم التبرع بالمواد التي تم جمعها وتوزيعها من خلال مركز كالجاري للوافدين الجدد.
من جهتها، قالت مباركة كليم، رئيسة فرع كالجاري للمجموعة النسائية: “ردود الفعل لطيفة للغاية ومشجعة”.
في الختام قالت منير، إن جزءا مهما من رمضان هو قضاء بعض الوقت في التفكير ومساعدة الآخرين في المجتمع، وهذا ما نحتاج حقا إلى فعله، والتفكير في المكافِحين على هذا الكوكب، وكيف يمكننا مساعدتهم ودعمهم.