ينصح الأطباء الصائم في رمضان بالاعتناء بنظامه الغذائي أكثر من الأيام العادية، حيث أن اختلال النظام الغذائي خلال شهر رمضان المبارك واقتصاره على وجبتي الإفطار والسحور، قد يشعر الجسم بشيء من الانزعاج، تزيد حدته إذا ما تناول الصائم أنواعا محددة من الأطباق والحلويات، وذلك وفقا لمؤسسة حمد الطبية في قطر.
لذا ينصح بتجنب بعض الاطعمة والابتعاد عنها خلال الشهر الفضيل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
المقالي والأطعمة المدهنة على غرار البطاطس المقلية والسمبوسك، لاحتوائها على نسبة عالية جدا من السعرات الحرارية وخلوها من المواد الغذائية. فتناولها بكثرة قد يتسبب باختلال توازن النظام الغذائي، ويزيد بالتالي من وطأة التعب والإرهاق الناتجين عن الصيام في رمضان.
الأطعمة التي تحوي كميات عالية من الملح، مثال المخللات، ومرد ذلك إلى احتمال تسببها بجفاف الجسم من خلال قدرتها على امتصاص السوائل التي تدخل إليه بكميات محدودة طوال فترة الصيام.
الأطعمة التي تنطوي على كميات كبيرة من السكر، بوصفها مصدرا غنيا بالسعرات الحرارية لكن فقيرا بالقيم الغذائية. فصحيح أن هذه الأطباق تمد الجسم بالطاقة الفورية، ولكن هذه الطاقة لا تدوم طويلا وقد تذهب في أي لحظة.
الأطعمة التي تحتوي على الشوكولا أو أي مصدر آخر للكافيين المدر للبول. فكثرة هذه المادة في الجسم قد تفقده السوائل والأملاح والمعادن القيمة التي يحتاج إليها خلال النهار.
باذنجان مع الجبنة، مقترحات لسفرة رمضان (مؤسسة الرعاية الصحية الأولية)
تزويد جسم الصائم بالعناصر الغذائية
وبحسب تقرير دويتشه فيلله فإنه في رمضان ينصح الخبراء بتزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها، وذلك بالتركيز على استهلاك الأطعمة عالية الجودة، وذلك وفق التالي:
السحور
بالنسبة للسحور، ينصح أياز صافي، خبير التغذية في جامعة ويست مينيستر في لندن، في مقال لموقع “ذا كونفرزيشن” الأسترالي، بالتركيز على تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (التي لا ترفع سكر الدم بسرعة)، مثل الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات بما في ذلك الشوفان والشعير والأرز البني والكينوا والتوت والتفاح والبرتقال.
ويوضح السبب “لن تؤدي هذه الأطعمة إلى زيادة نسبة السكر في الدم وستساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول. يمكن أن يساعدك هذا أيضا في التحكم في شهيتك وسيساعدك على الاستمرار طوال اليوم”.
الإفطار
أما بالنسبة للإفطار، فينصح خبراء التغذية بتناول أطعمة خفيفة غنية بالسوائل والسكريات الخفيفة في البداية. يقول خبير التغذية راشي شودري بحسب ما نقل عنه موقع إنديان إكسبريس “بعد صيام طويل، يجب أن تكون الوجبة الأولى خفيفة وتحتوي على أطعمة تحتوي على السوائل وبعض السكر”.
ويتفق معه صافي الذي ينصح بشرب الماء عند الإفطار، بالإضافة إلى تناول كمية جيدة من الخضروات والبروتينات الموجودة في منتجات الألبان. ويقول “يساعد وجود هذه العناصر الغذائية في وجباتك على الحفاظ على رطوبة جسمك وشبعك لفترة أطول، ويمكن أن يعزز نظام المناعة لديك، وهو أمر مهم بشكل خاص هذا العام”.
ما يجب تجنبه
كما ينصح صافي بتجنب الإفراط في تناول بعض الأشياء مثل الملح والكافيين والوجبات السريعة. ويوضح “عند تحضير الوجبات، من المهم التأكد من تجنب الإفراط في تناول الملح لأن ذلك سيسبب لك الجفاف ويجعلك تشعر بالعطش أثناء النهار. ويجب أيضا تجنب الكافيين، وذلك لأن المشروبات المحتوية على الكافيين لها تأثير مدر للبول، ما يزيد من إنتاج الجسم للبول، وهذا بدوره قد يؤدي إلى الجفاف”.
كما ينبغي الابتعاد أيضا، بحسب صافي، عن الوجبات الجاهزة السريعة، “لأن كثافة المواد المغذية فيها منخفضة نسبيا، كما أن الإفراط في تناول هذه الأنواع من الأطعمة قد يؤدي إلى زيادة في الوزن وأمراض في القلب والكليتين”.
ماذا بالنسبة للرياضة في رمضان؟
ينصح الخبيران صافي وشودري بتجنب التمارين المجهدة مثل الركض أو رفع الأثقال أثناء نهار الصيام، مشيرين إلى إمكانية القيام بذلك في المساء بعد الإفطار.
وبدلا من ذلك، ينصح صافي، بممارسة تمارين خفيفة لمدة 15-30 دقيقة يوميا، مثل المشي أو اليوغا. ويقول “جرب المشي حول المنتزه أو الحديقة، أو قم بجولة قصيرة، فالمشي هو أسهل شكل من أشكال التمرين يناسب يومك أثناء الصيام”.