عملية إحتيال ضخمة للاجئة جديدة في كندا تخسر فيها جميع أموالها
كندا اليوم- شاركت لاجئة أفعانية في كندا قصة الإحتيال التي تعرضت لديها محذرةً الوافدين الجدد إلى كندا من مثل هذه القصص الإحتيالية.
إستقرت سفورا ابراهيم باكتيس في مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو منذ منتصف ديسمبر الماضي بعد لجوئها إلى كندا بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستا، روت باكتيس قصتها قائلةً:”
“بعد ثلاثة أوأربعة أيام من فتحي لحساب في البنك ، تلقيت مكالمة من شخص إدعى أنه من وكالة الحدود الكندية وقال لي إن وكالة الحدود قد ضبطت شيئاً ما على الحدود وأن هناك مشكلة في إشارةٍ منه إلى أن الوكالة لديها معلومات تثبت تورطها في عمليات غير نظامية”.
وقال لها إن هناك ما بين ١٠ إلى ١٥ حساب مصرفي جميعهم بإسمها،إضافةً إلى العديد من المعاملات غير القانونية الأخرى التي تمت باسمي.
وردت باكتيس بذعر شديد :” إنني لست مذنبة”.
ونظراً لانها لا تعرف بأن هذه المكالمة هي عبارة عن مكالمة إحتيالية فقد تجاوبت باكتيس مع المتصل قائلة:” إنني كنت خائفة بالفعل، ولم أرغب أن يحدث شي على السجل الإجرامي كما كانوا يحذرون في المكالمة، إنني أرغب بعيش حياة هادئة والعمل ولم أرغب في أن يكون سجلي غير جيد لدى وكالة الحدود”.
لذلك فقد قدمت باكتيس للمحتالين كافة معلوماتها المصرفية ومن ثم طلبوا منها أن أن تذهب إلى البنك لسحب الأموال( 7000$) من البنك ثم طلبوا منها الذهاب إلى متجر ما لوضع المال في آلة البيتكوين وبالفعل قد فعلت ذلك
وقد توقعت باكتيس أنها الآن قد أنهت المشكلة مع وكالة الحدود الكندية ولكنها عندما عادت للمنزل مخبرةً زوجها بأن وكالة الحدود قد اتصلت بهم وطالبتهم بإرسال جميع ما لديهم من أموال، صرخ الزوج بها قائلاً لها بأن هذه عملية احتيال وليست وكالة الحدود الكندية.
وقد أبلغت باكتيس وزوجها الشرطة في محاولة لإسترجاع الأموال من متجر البيتكون والبنك ولكن لم يكن هناك شي يمكن فعله حول هذا الأمر.
وقد قام أحد الأفراد المتطوعين بمساعدة الأسرة بعد معرفته بقصتهم حيث أنشأ حملة على موقع (GoFundME) قيام لكي يتمكنوا من دفع الإيجار الشهري لهم .
قالت باكتيس : “لقد جاء المتطوع إلى المنزل ولاحظ أننا ننام على الأرض، وقد أبدى رغبته في مساعدتنا”.
حتى الآن في عام 2022 ، كشف تقرير لمركز مكافحة الإحتيال الكندي بوجود ما يقارب 14200 تقرير يفيد بأن أكثر من 3100 شخص وقعوا ضحية لعمليات الاحتيال ، وبلغ مجموع الأموال المفقودة حوالي 18 مليون دولار.
ومن جهته أشار المركز الكندي لمكافحة الاحتيال إن ابتزاز القادمين الجدد ومطالبتهم بالأموال هي عملية احتيال شائعة ، وعلى الرغم من أن الوافدين الجدد ليسوا مستهدفين على وجه التحديد – يستخدم المحتالون برامج الاتصال التلقائي التي تجري آلاف المكالمات في وقت واحد وتنتظر حتى يلتقطها شخص ما – هم أكثر احتمالاً أن يكونوا عرضة للتأثر ، لأنهم ليسوا على دراية بسياسات الحكومة أو أنواع عمليات الاحتيال.