حصل الكندي الجزائري لزهر زوايمية على إفراج مؤقّت أمس بعد جلسة دامت ساعتيْن في محكمة مدينة قسنطينة في شرق الجزائر نظر خلالها قاضي التحقيق في قضيته.وبالتالي ليس بإمكان زوايمية المُتَّهم بـ’’الترويج لأعمال إرهابية عن طريق وسائل تكنولوجية‘‘ مغادرة الجزائر حالياً، كما أنه سيُستدعى للمثول أمام القضاء في جلسات استماع أُخرى.
’’أعتقد أننا نقترب من النهاية. كانت الاستجوابات طويلة ودقيقة. أعتقد أن هذا يكفي، ولن يمرّ وقت طويل قبل إغلاق الملف‘‘، أوضح أمس المحامي عبد الحليم خير الدين، وكيل الدفاع عن زوايمية في الجزائر.
هي قضية أرهقتنا كثيراً وأقلقت أناساً كثيرين، ونحن مسرورون جداً بالنتيجة التي حصلنا عليها اليوم، لكنني أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيحنقلا عن عبد الحليم خير الدين، محامي لزهر زوايمية
وكان زوايمية قد اعتُقل في مطار قسنطينة في 16 شباط (فبراير) الفائت فيما كان على وشك ركوب الطائرة للعودة إلى عائلته في مونتريال بعد توقف في الجزائر العاصمة.
دعوة لإطلاق سراح لزهر زوايمية خلال تجمّع أمام قنصلية الجزائر العامة في مونتريال في 20 شباط (فبراير) 2022 بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانطلاق الحراك.الصورة: Facebook (capture d’écran)شعور بالارتياح لدى العائلة في كنداوتمكنت زوجة لزهر زوايمية، فطيمة بن زرارة، من التحدث إليه من كندا بعد بضع دقائق من خروجه أمس من مركز الاعتقال في الجزائر.
مرّت 40 يوماً قبل أن نسمع صوته. من المؤكّد أنها كانت لحظة مؤثّرةنقلا عن فطيمة بن زرارة، زوجة لزهر زوايمية
وعاشت فطيمة بن زرارة كلّ هذه الأحداث التي مرّ بها زوجها عن بُعد مع ابنتهما.
وسيُمضي زوايمية الأسابيع القليلة القادمة بين أهله في الجزائر بانتظار الإجراءات المقبلة التي تنتظره.
’’ليس لديه وثائق، لا شيء على الإطلاق. وليس لدينا تفاصيل عمّا سيحدث لاحقاً‘‘، أضافت فطيمة بن زرارة.
وتعتقد عائلة زويمية وأحد أصدقائه في كندا أنه احتُجز بشكل تعسفي في وطنه الأم لمشاركته في مونتريال، مع مئات الجزائريين الآخرين، في تظاهرات دعم ’’الحراك‘‘، الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في الجزائر في 22 شباط (فبراير) 2019 للمطالبة بإرساء الديمقراطية في البلاد.
(نقلاً عن تقرير لماري إيزابيل روشون على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
