الرئيسيةالطب والصحةفي ظل المخاوف من تقنية الجيل الخامس.. دراسة تؤكد: الهاتف المحمول بريء...

في ظل المخاوف من تقنية الجيل الخامس.. دراسة تؤكد: الهاتف المحمول بريء من سرطان الدماغ



توصلت دراسة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، إلى أن استخدام الهاتف المحمول لا يزيد من خطر الإصابة بأورام المخ.
ووفقا لتقرير نشر على موقع جامعة أكسفورد، فإن إطلاق تقنيات الجيل الخامس (5G) قد أعاد المخاوف القديمة من أن استخدام الهواتف المحمولة قد يزيد من خطر الإصابة بورم في المخ، مضيفا أن الهواتف المحمولة تصدر موجات ترددات لاسلكية يمكن أن تتسبب في حدوث سخونة وتلف إذا امتصتها الأنسجة.
ونظرا لأن الهواتف تحمل بالقرب من الرأس، فإن موجات الترددات الراديوية التي تصدرها تخترق عدة سنتيمترات من الدماغ، ويكون الفص الصدغي والجداري أكثر تعرضا للموجات. وقد أدى ذلك إلى قلق من أن مستخدمي الهواتف المحمولة قد يكونون في خطر متزايد للإصابة بأورام المخ، حيث صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) موجات الترددات الراديوية على أنها “ربما تكون مسرطنة”.

فحص الارتباط بين الهاتف وأورام الدماغ
والأربعاء 30 مارس/آذار، أبلغ باحثون من أكسفورد ببليك هيلث (Oxford Population Health) والوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) عن نتائج دراسة استباقية (prospective study) كبيرة في المملكة المتحدة، وهي دراسة تم تسجيل المشاركين فيها قبل أن يصابوا بالمرض المعني، وذلك للتحقيق في الارتباط بين استخدام الهاتف المحمول ومخاطر الإصابة بأورام الدماغ. ونشرت النتائج في مجلة المعهد الوطني للسرطان (Journal of the National Cancer Institute).
استخدم الباحثون بيانات من دراسة لمليون امرأة في المملكة المتحدة: وهي دراسة جارية جندت واحدة من كل 4 نساء من المملكة المتحدة ولدن بين عامي 1935 و1950. أكمل حوالي 776 ألف مشاركة استبانات حول استخدامهن الهواتف المحمولة في عام 2001، وتم مسح حوالي نصف هؤلاء مرة أخرى في عام 2011، ثم تمت متابعة المشاركات لمدة 14 عاما في المتوسط ​​من خلال الربط بسجلات خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) الخاصة بهن.
تم فحص استخدام الهاتف المحمول فيما يتعلق بخطر الإصابة بأنواع مختلفة من أورام المخ: الورم الدبقي (ورم في الجهاز العصبي)، وورم العصب السمعي (ورم العصب الذي يربط بين الدماغ والأذن الداخلية)، والورم السحائي (ورم في الغشاء المحيط بالدماغ)، وأورام الغدة النخامية. وقد حقق الباحثون أيضا فيما إذا كان استخدام الهاتف المحمول مرتبطا بخطر الإصابة بأورام العين.

وتوصلت الدراسة إلى ما يأتي:

خلال فترة المتابعة البالغة 14 سنة، أصيب 3268 من النساء (0.42%) بورم في المخ.
لم يكن هناك فرق كبير في خطر الإصابة بورم في المخ بين أولئك اللواتي لم يستخدمن الهاتف المحمول مطلقا، ومستخدمات الهاتف المحمول، وشمل ذلك الأورام في الفص الصدغي والجداري، وهي أكثر أجزاء الدماغ تعرضا للموجات.
لم يكن هناك أيضا اختلاف في خطر الإصابة بالورم الدبقي أو الورم العصبي السمعي أو الورم السحائي أو أورام الغدة النخامية أو أورام العين.
لم تكن هناك زيادة في خطر الإصابة بأي من هذه الأنواع من الأورام بالنسبة للواتي استخدمن الهاتف المحمول يوميا، وتحدثن لمدة 20 دقيقة على الأقل في الأسبوع و/ أو استخدمن الهاتف المحمول لأكثر من 10 سنوات.
كانت الإصابة بأورام الجانب الأيمن والأيسر مماثلة في مستخدمي الهواتف المحمولة، على الرغم من أن استخدام الهاتف عادة ما يكون أكبر بكثير في الجانب الأيمن منه في الجانب الأيسر.

تقنيات الهاتف المحمول في تحسن
وقالت الباحثة المشاركة كريستين بيري من وحدة علم وبائيات السرطان التابعة لأكسفورد ببليك هيلث: “تدعم هذه النتائج الأدلة المتراكمة على أن استخدام الهاتف المحمول في ظل الظروف المعتادة لا يزيد من خطر الإصابة بأورام المخ”.
وعلى الرغم من أن النتائج مطمئنة، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المخاطر المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول تختلف عند الذين يستخدمونه أكثر بكثير مما كان معتادا لدى النساء اللواتي شملتهن الدراسة.
وفي هذه الدراسة، أبلغ 18% فقط من مستخدمات الهاتف عن التحدث به لمدة 30 دقيقة أو أكثر كل أسبوع، ويمكن للذين يستخدمون الهواتف المحمولة لفترات طويلة تقليل تعرضهم لموجات التردد الراديوي باستخدام سماعات أو مكبرات صوت.
ولم تشمل الدراسة الأطفال أو المراهقين، لكن الباحثين في أماكن أخرى حققوا في العلاقة بين استخدام الهاتف المحمول ومخاطر الإصابة بأورام المخ في هذه المجموعات، ولم يجدوا أي ارتباط.
وقال كبير الباحثين من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان يواكيم شوز: “تقنيات الهاتف المحمول تتحسن طوال الوقت، لذا فإن الأجيال الحديثة تبعث طاقة إنتاجية أقل بشكل كبير. ومع ذلك، نظرا لعدم وجود أدلة للمستخدمين بكثافة، فإن نصح مستخدمي الهواتف المحمولة بتقليل التعرض غير الضروري يظل نهجا احترازيا جيدا”.

أورام الدماغ
وورم الدماغ هو نمو غير طبيعي للخلايا في الدماغ، وقد تكون حميدة أو خبيثة. الأورام الحميدة لا تحتوي على خلايا سرطانية، وبمجرد إزالتها فإنها نادرا ما تعاود النمو. مع هذا، فقد تسبب أورام الدماغ الحميدة مشاكل صحية خطيرة، ويمكن أن تتحول لتصبح خبيثة، أما أورام الدماغ الخبيثة فهي سرطانية، حيث تنمو بسرعة، وتهاجم الأنسجة المحيطة، وعادة ما تهدد الحياة، وفقا لمركز الحسين للسرطان في الأردن.
أنواع أورام الدماغ
أورام الدماغ الأساسية
وهي أورام تبدأ في الدماغ، ويتم تصنيفها بحسب المنطقة التي تبدأ فيها بالنمو داخل الدماغ، أو بحسب الخلايا التي تصيبها.
أورام الدماغ الثانوية
يسببها السرطان الذي ينشأ في مكان آخر في الجسم، مثل الرئة على سبيل المثال، ولكنه ينتشر للدماغ. هذا ما يعرف أيضا بسرطان الدماغ المنتشر.
أسباب أورام الدماغ
يقول مركز الحسين للسرطان إنه لم يتم تحديد السبب الذي يؤدي إلى أورام الدماغ، لكنها أكثر انتشارا بين الأشخاص فوق سن الستين، بالرغم من أن أورام الدماغ هي ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الأطفال بعد سرطان الدم، وهي أكثر شيوعا عند الذكور، حيث إن الأورام السحائية هي الأنواع الوحيدة التي وجد أنها تصيب الإناث أكثر من الذكور.
عوامل الخطورة التي تزيد فرصة تطور أورام الدماغ

التعرّض لجرعات عالية من الأشعة السينية المستخدمة في العلاج الإشعاعي الموجه للدماغ.
بعض الحالات الوراثية النادرة تزيد فرصة الإصابة بأورام الدماغ مثل الورم العصبي الليفي (neurofibromatosis)، ومتلازمة فون هيبل لينداو (Von Hippel-Lindau syndrome)، ومتلازمة لي فروميني (Li-Fraumeni syndrome)، ومتلازمة تركوت (Turcot’s syndrome).

أعراض أورام الدماغ

الصداع (يكون شديدا في الصباح).
الغثيان.
عدم الوضوح أو التغير في الرؤية.
التقلصات أو التشنجات في العضلات.
التغير في القدرة على الكلام.
صعوبة البلع.
صعوبة التركيز.
مشاكل الذاكرة.
تغير المزاج أو الشخصية.
الإرهاق والخمول.

Most Popular

Recent Comments