مونتريال – كشفت كيبيك عن خطتها لمعالجة نظام الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع التركيز على تسريع الوصول إلى الخدمات الصحية في الخطوط الأمامية، وتقليل أوقات انتظار غرفة الطوارئ وتحسين ظروف العمل للممرضين.
لكن أحزاب المعارضة انتقدت الخطة، واصفة إياها بأنها برنامج انتخابي أكثر من كونها خطة مفصلة لإصلاح نظام الرعاية الصحية.
والخطة، التي حُددت في وثيقة من 90 صفحة، تسلط الضوء على بعض الحلول لتحديات النظام التي تفاقمت بسبب الوباء، بما في ذلك نقص الموظفين، وارتفاع التكاليف، وشيخوخة السكان.
بدوره، طرح وزير الصحة كريستيان دوبي تفاصيل الخطة صباح الثلاثاء.
وقال دوبي إن أحد أهدافه الرئيسية هو ضمان حصول جميع سكان كيبيك على “أفضل تجربة عند المرض وأنهم فخورون بنظامهم الصحي”.
ومن بين الإجراءات الـ 50 المقترحة، إلغاء العمل الإضافي الإلزامي للممرضات، وتوظيف 3000 موظف جديد بحلول نهاية العام للقيام ببعض الأعمال الورقية، والمزيد من عمال الرعاية لخدمة لكبار السن، وتحديث الوصول إلى البيانات الطبية وإنشاء سجلات صحية إلكترونية في متناول المرضى، وفقا لراديو كندا.
ولا تتضمن وثيقة الخطة الصحية الجديدة التكاليف، لكن دوبي أشار إلى زيادة الميزانية بنسبة 6.3 في المائة للنظام الصحي في العام المقبل.
وأشار دوبي إلى أن المال ليس سوى جزء من الحل، موضحا: “يتطلب الأمر أكثر من المال.. يتطلب استعدادا للعمل بشكل مختلف”.
ومع ذلك، قال زعيم حزب Parti Québécois، بول بلاموندون، إن الخطة قصيرة للغاية فيما يتعلق بالتفاصيل والالتزامات المالية.
وأضاف: “مع بقاء بضعة أشهر على الانتخابات، توصلوا إلى كل تلك الأشياء التي لم تُدرس ولا توجد أرقام ولا أهداف محددة”.
اقرأ أيضا: كيبيك تلغي الفحوصات الطبية والبصرية لبعض السائقين.. تعرف على المؤهلين
تخطط الحكومة لتغيير طريقة دفع رواتب أطباء الأسرة، على أساس كل مريض، في محاولة لجعل هؤلاء الأطباء يستقبلون المزيد من المرضى.
وبحسب الخطة، هناك حوالي 945000 من سكان كيبيك الذين لا يزالون على قائمة الانتظار الرسمية لطبيب الأسرة، ولكن يُقدر أن العدد الفعلي للأشخاص الذين ليس لديهم طبيب يقترب من 1.5 مليون.
كما قال دوبي إن الحكومة لا تزال تعمل على تقليل عدد الأشخاص الموجودين في تلك القائمة. لكن الحكومة تتراجع عن الوعد الذي قطعته في عام 2018 بتوفير طبيب أسرة للجميع بنهاية الولاية الأولى لحكومة حزب CAQ هذا العام.
وتدعو الخطة الآن إلى تكثيف البدائل للرعاية في الخطوط الأمامية، بما في ذلك إعطاء الممرضات الممارسين والمسعفين والصيادلة مزيدا من القوة لعلاج المرضى.
وبموجب الخطة، سيتصل سكان كيبيك برقم هاتف يعمل بمثابة خدمة شاملة، تُعرف باسم guichet d’accès à la première ligne (GAP)، حيث توجه الممرضة المرضى إلى الخدمة الطبية المناسبة.
من جهته، قال دوبي، إنه يأمل أن يتمكن غالبية الأشخاص الذين ليس لديهم طبيب أسرة من استخدام الخدمة الشاملة بحلول نهاية الصيف. ومع ذلك، كان من المفترض أن تكون هذه الخدمة جاهزة بالفعل في جميع أنحاء المقاطعة بحلول 31 مارس.
لكن زعيمة الحزب الليبرالي في كيبيك، دومينيك أنجليد، قالت إن خط الهاتف ليس بديلا لطبيب الأسرة.
وتهدف الحكومة أيضا إلى تقليل وقت الانتظار في كل غرفة طوارئ إلى ما لا يزيد عن 90 دقيقة، وفقا للخطة.
وسيكون لكل مستشفى “مركز قيادة” يعمل به عمال من مختلف القطاعات، بما في ذلك فريق الرعاية المنزلية ومتخصصو الصحة العقلية.
ويهدف المركز إلى إخراج المرضى بمجرد أن تصبح حالتهم غير حرجة، ولكنه سيضمن للمريض “استمرار الاستفادة من الخدمات خارج المستشفى إذا كانت حالتهم الصحية تتطلب ذلك”.
تحسين ظروف العمل
تهدف العديد من الإجراءات إلى خلق “بيئة عمل أكثر جاذبية” لعمال الرعاية الصحية، وخاصة للممرضات.
وتحقيقا لهذه الغاية، تعد الحكومة بزيادة عدد الموظفين في النظام، لتمكينه من التعامل مع حالات الغياب دون الاعتماد على إجبار الممرضات على العمل لساعات إضافية.
وتخطط الحكومة للقيام بحملة توظيف ضخمة، بما في ذلك توظيف أكثر من 1000 ممرض من الخارج.
وتريد الحكومة أيضا تقليل اعتماد النظام على الوكالات الخاصة لتوفير الممرضات المؤقتين ومساعدي الممرضات. وفي الوقت الحالي، تعتمد العديد من المستشفيات ودور رعاية المسنين على تلك الوكالات لملء الوظائف عندما يكون لديها عدد قليل من الموظفين، وبتكلفة أعلى.
اقرأ أيضا:
كندا تعلن عن العودة إلى معايير معالجة طلبات رعاية الأزواج البالغة 12 شهرا
خبراء الصحة العامة في كيبيك: المقاطعة دخلت بالفعل الموجة السادسة