أعلنت كندا والاتحاد الأوروبي يوم السبت إطلاق حملة دولية لجمع التبرعات للاجئين الأوكرانيين. وستُتوَّج هذه الحملة نهاية الأسبوع المقبل بـ’’مؤتمر المانحين‘‘ الذي يتشارك الطرفان في تنظيمه. ’’تسعى حملة ’التحرك من أجل أوكرانيا‘ لتشجيع الحكومات والمؤسسات والفنانين والشركات والأفراد على تخصيص أموال لدعم الجهود الإنسانية في أوكرانيا والدول المجاورة‘‘، قال مكتب رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو، في بيان شاركت في التوقيع عليه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وقال ترودو وفون دير لاين إنهما بإطلاق هذه الحملة يستجيبان لنداء موجَّه من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باسم مواطنيه الذين شردتهم الحرب لتنظيم ’’تجمع ضخم في 9 نيسان (أبريل) على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الأشخاص الذي اضطُروا للفرار من أوكرانيا‘‘ وأنّ ’’الجميع مدعوون للمشاركة فيه: الفنانون والممثلون والرياضيون وأصحاب الأعمال والسياسيون، كلّ الناس‘‘.
نساء وأطفال يحتشدون للصعود إلى قطار ليقلهم من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا في 3 آذار (مارس) 2022.الصورة: Associated Press / Emilio Morenatti
رسالتنا اليوم لشعب أوكرانيا هي التالية: نحن إلى جانبكم. نقف معكم. سواء كنتم بحاجة إلى طعام أو ماء أو مساعدة طبية، سنقوم بتعبئة عالمية لمواصلة السهر عليكم وتقديم المساعدة الأساسية حيثما تكون الاحتياجات أكثر إلحاحاًنقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
’’عندما نعمل جميعاً معاً يمكننا تحقيق أفضل النتائج الممكنة للأشخاص الذين أُجبروا على النزوح بسبب غزو الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين غير القانوني وغير المبرَّر لأوكرانيا‘‘، أضاف ترودو.
ملايين الناس يفرون من القنابل التي تضرب المدن الأوكرانية. يتركون منازلهم وحياتهم وراءهم بحثاً عن الأمان في أجزاء أُخرى من أوكرانيا أو في البلدان المجاورة. منذ بداية الحرب يصبح طفل أوكراني لاجئاً كلّ ثانية تقريباً. يجب أن يأتي العالم لمساعدتهم. الاتحاد الأوروبي يستجيب لاحتياجات ملايين اللاجئين الذين يستضيفهم. وسنفعل المزيدنقلا عن أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية
جنود روس في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا.الصورة: Reuters / Alexander Ermochenkoوهذه المبادرة المشتركة من الحكومة الكندية والمفوضية الأوروبية تُنفَّذ بالشراكة مع منظمة ’’المواطِن العالمي‘‘ (Global Citizen) وهي منظمة دولية غير حكومية تنشط في مجال التربية ومكافحة الفقر المدقع.
وتُتوَّج الحملة بمؤتمر المانحين الذي ينظمه في 9 نيسان (أبريل) رئيس الحكومة الكندية ورئيسة المفوضية الأوروبية. ويهدف المؤتمر لجمع الأموال وحشد دعم واسع النطاق من أجل تلبية احتياجات الأوكرانيين النازحين داخل بلادهم واللاجئين خارجها.
يُشار إلى أنّ الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط (فبراير) الفائت تسبب بتهجير أكثر من 10 ملايين أوكراني من ديارهم، من بينهم نحو 4 ملايين إلى خارج حدود البلاد، وأكثر من نصف هؤلاء إلى بولندا.
(نقلاً عن موقع وموقع رئيس الحكومة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)