ما التنبؤ الذي قدمه مدير “مودرنا” (Moderna) حول سلالات كورونا الجديدة؟ وهل ارتفعت إصابات كورونا خلال الأيام الماضية؟ وماذا عن الوفيات؟ وما آخر تطورات علاجات كورونا؟ الإجابات في هذا التقرير.
نبدأ مع الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا الأميركية للصناعات الدوائية ستيفان بانسيل، الذي قال إن هناك واحدا من كل 5 متحورات جديدة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 سيكون أكثر خطورة من المتحورات الحالية، أي بنسبة 20%، حسب إفادة لوكالة بلومبيرغ (Bloomberg) للأنباء أمس الخميس، نقلتها عنها وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت بلومبيرغ عن بانسيل قوله إن السيناريو الأكثر احتمالا هو أن الأشخاص الضعفاء، مثل كبار السن ومن يعانون من نقص المناعة، سيحتاجون لجرعات تنشيطية سنوية للحماية من السلالات المتحورة من الفيروس التي تشبه في ضراوتها سلالة أوميكرون شديدة العدوى وسريعة الانتشار.
لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال
جاءت تصريحات بانسيل في اليوم نفسه الذي كشفت فيه شركة مودرنا بشكل تفصيلي أبحاثها ومدى تقدمها في عمليات تصنيع وتعبئة لقاحات الحمض النووي الريبوزي التي تعمل بتقنية الرنا المرسال “إم آر إن إيه” (mRNA).
وتعمل مودرنا على طمأنة المستثمرين بشأن أطول فترة مناعة للقاحاتها على المدى الطويل، في وقت يواصل فيه المتحور الفرعي من أوميكرون “بي إيه 2” (BA 2) انتشاره، مما أدى إلى مخاوف بشأن عودة ظهور سلالات جديدة من الفيروس لها قدرة كبرى على العدوى والإصابة بالمرض.
هل ارتفعت إصابات كورونا خلال الأيام الماضية؟
الجواب نعم، إذ ارتفع عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 في العالم خلال الأسبوع بنسبة 12% ليصل إلى 1.8 مليون إصابة بعدما تزايد انتشار الوباء في الأسبوع الذي سبق ذلك، بحسب تعداد وكالة الصحافة الفرنسية حتى أمس الخميس.
وتسجل دول غرب أوروبا ارتفاعا في الإصابات بما يشمل فرنسا حيث ارتفع معدل الحالات بنسبة 35%، في حين ارتفع في إيطاليا وبريطانيا بنسبة 42% لكل منهما.
في آسيا، سجلت عدة دول أرقاما قياسية في أعداد الإصابات بما يشمل كوريا الجنوبية وفيتنام وتايلند.
لكن الوضع يواصل التحسن بشكل كبير في أفريقيا حيث تراجع عدد الإصابات بنسبة 56%.
في الشرق الأوسط تراجع عدد الإصابات بنسبة 26%، في وقت تراجع فيه بمعدل الخُمس في أميركا اللاتينية-الكاريبي، وفي منطقة الولايات المتحدة-كندا تراجع بنسبة 12%.
ماذا عن وفيات كورونا؟
واصل عدد الوفيات بكوفيد التراجع وهبط بمعدل 20% ليصل إلى 5401 وفاة في اليوم تقريبا. وانعكس التراجع في كل مناطق العالم، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكالة الأدوية الأوروبية توصي باستخدام عقار أسترازينيكا للوقاية من كوفيد
أوصت وكالة الأدوية الأوروبية أمس الخميس باستخدام عقار الأجسام المضادة “إيفوشيلد” (Evusheld) الذي تنتجه شركة أسترازينيكا (AstraZeneca) للوقاية من الإصابة بكوفيد-19، في وقت تواجه فيه المنطقة زيادة في الإصابات وركودا في حصول البالغين على التطعيمات.
وقالت الوكالة إن العقار يتعين استخدامه للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما ولم يتعرضوا للفيروس.
وبالمقارنة، تمت الموافقة بالفعل على عقاقير أجسام مضادة أخرى من شركات مثل شركة “ريجينيرون فارماسيوتيكال” (Regeneron Pharmaceuticals) وشركة “إيلي ليلي وشركاؤه” (Eli Lilly and Company) للأدوية وشركة “جلاكسو سميثكلاين” (GlaxoSmithKline) لمعالجة مرضى كوفيد-19.
عقار الأجسام المضادة
كما تمت الموافقة أيضا على عقار الأجسام المضادة لشركة ريجينيرون في أوروبا لمنع عدوى كوفيد-19 أيضا.
ويمكن استخدام عقار كوفيد لشركة أسترازينيكا لحماية الأشخاص الذين يكون جهازهم المناعي أضعف من أن يستجيب للقاحات، مما يساعد على تخفيف عبء الجائحة عن أنظمة الرعاية الصحية.
ويحتوي عقار إيفوشيلد على أجسام مضادة مُصنَّعة في المختبر ومصممة للبقاء في الجسم لعدة أشهر لاحتواء الفيروس في حالة الإصابة به، بينما تعتمد اللقاحات على جهاز مناعي سليم لتطوير الأجسام المضادة المستهدفة وخلايا مكافحة العدوى.