أعلن رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو عن إضافة 160 عضواً في مجلس الاتحاد الروسي إلى قائمة المسؤولين الروس المشمولين بعقوبات كندية على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.وبالتالي تكون الحكومة الكندية قد قررت معاقبة جميع أعضاء المجلس الأعلى في البرلمان الروسي تقريباً بسبب دورهم في تسهيل الهجوم العسكري على أوكرانيا الذي لا تزال موسكو، بعد شهر على بدئه، تطلق عليه تسمية ’’عملية عسكرية خاصة‘‘.
كما أعلن ترودو عن حظر تصدير سلع وتكنولوجيات إضافية إلى روسيا بهدف الحدّ من قدراتها العسكرية فيما تواصل حربها على أوكرانيا.
وتتعلق هذه السلع والتكنولوجيات بالحواسيب والاتصالات وقطاع الطيران والنقل وسواها.
وأعلن رئيس الحكومة الكندية عن هذه العقوبات الجديدة خلال زيارة سريعة إلى بروكسيل حيث ألقى خطاباً أمام البرلمان الأوروبي أمس وقبل أن يلتقي اليوم بقادة دول منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) ومجموعة السبع.
وكما أعلن ترودو تقديم مبلغ بقيمة 4,8 ملايين دولار إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمساعدة أوكرانيا على حماية مواقعها التراثية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / AP/Mikhail Klimentyev
وعند وصوله إلى مقر الـ’’ناتو‘‘ في العاصمة البلجيكية وصف رئيس الحكومة الكندية الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه ’’خطأ فادح‘‘ من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ’’غزوه اللاشرعي لأوكرانيا يجب أن ينتهي‘‘، أضاف ترودو.
وقال ترودو إنّ أعضاء الـ’’ناتو‘‘ متّحدون في إدانتهم ’’الغزو غير القانوني والوحشي لديمقراطيةٍ صديقة‘‘ في أوكرانيا.
وأضاف ترودو أيضاً أنّ أعضاء الحلف متّحدون في دعمهم للأوكرانيين الذين يقاتلون من أجل القيم التي تقوم عليها الديمقراطيات.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أرشيف).الصورة: Reutersوكان ترودو قد اجتمع أمس برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وأعلنت فون دير لاين أنه سيتم تشكيل فريق عمل جديد تابع لمجموعة السبع لتبادل المعلومات حول العقوبات المفروضة على روسيا وضمان تطبيقها.
وأعلنت كندا والاتحاد الأوروبي أيضاً أنهما سيعزّزان تعاونهما في مجال الأمن السيبراني لمساعدة كلّ من حكومة أوكرانيا وحكومة مولدوفا في الدفاع عن نفسها.
ومولدوفا دولة صغيرة تحدّ أوكرانيا من جهة الجنوب. وهي، أسوة بأوكرانيا، من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق وليست عضواً في الاتحاد الأوروبي ولا في حلف الـ’’ناتو‘‘.
كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن ’’شراكة إستراتيجية‘‘ في مجال الطاقة مع كندا.
’’اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي يعرّض الأمن الطاقي الأوروبي للخطر‘‘، قالت فون دير لاين أمس.
(نقلاً عن تقرير للويس بلوان على موقع وتقرير لوكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)