ألقى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو خطاباً أمام البرلماني الأوروبي في بروكسيل اليوم دعا فيه إلى الوحدة بين دوله وطلب من هذه الأخيرة إرسال المزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا.أفرد ترودو حيزاً هاماً للغزو العسكري الروسي لأوكرانيا في خطابه الذي دام 20 دقيقة وانتقد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بشدة.
لقد انتهك فلاديمير بوتين أبسط مبادئ القانون الدولي وهو الآن يقتل المدنيين الأبرياء بقصف المستشفيات والمباني السكنية. هذا التجاهل الصارخ للقوانين ولحياة الإنسان يشكل تهديداً جسيماً لأوروبا وللعالم بأسرهنقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
’’اعتقدَ بوتين خطأً أنّ بإمكانه أن يقسّم منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) والاتحاد الأوروبي‘‘، أضاف ترودو أمام برلمانيي الاتحاد الأوروبي.
’’لا يمكننا التخلي عن أوكرانيا‘‘، أكّد رئيس الحكومة الكندية داعياً دول الاتحاد الأوروبي لنشر كل الموارد المتاحة لتعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية للأُسر الأوكرانية المتضررة من الحرب المستمرة في بلادها.
ودعا ترودو البرلمان الأوروبي إلى التفكير منذ الآن في إعادة إعمار أوكرانيا.
وفي غضون ذلك ’’يجب علينا جميعاً الاستمرار في إرسال المعدات العسكرية والمساعدات الفتاكة لمساعدة الأوكرانيين في دفاعهم البطولي‘‘، قال ترودو أمام البرلمانيين الأوروبيين.
ولمعاقبة روسيا على غزو جيشها أوكرانيا، شجّع ترودو الاتحاد الأوروبي على تشديد عقوباته قدر الإمكان ضدّ ’’بوتين وشركائه في روسيا وبيلاروسيا‘‘.
وأثنى ترودو على جهود كندا لتعزيز الـ’’ناتو‘‘ في أوروبا الشرقية.
’’على مدى السنوات الخمس الماضية تمّ نشر مئات الجنود الكنديين على بعد آلاف الكيلومترات من ديارهم ليكونوا على مسافة 200 كيلومتر من الحدود الروسية‘‘، قال ترودو مشيراً إلى أنّ كندا ضاعفت مؤخراً انتشارها ضمن حلف الـ’’ناتو‘‘ للسنوات المقبلة.
وأضاف ترودو أنّ العالم يشهد اضطرابات كبيرة، مثل جائحة ’’كوفيد – 19‘‘ وأزمة اقتصادية واشتداد التغيرات المناخية وتراجع ثقة المواطنين في المؤسسات الديمقراطية، بالإضافة إلى ’’غزو بوتين الإجرامي لأوكرانيا‘‘.
وفترة عدم اليقين هذه تعزز ظهور الشعبوية، قال ترودو، مشيراً إلى احتلال وسط العاصمة الكندية أوتاوا في شباط (فبراير) الفائت من قبل سائقي شاحنات ومتظاهرين آخرين محتجين على الإجراءات الصحية المتصلة بجائحة ’’كوفيد – 19‘‘.
حتى في كندا، حيث 90% من الناس مطعّمون وحيث شعارنا هو السلام والنظام والحكم الرشيد، رأينا احتجاجات مناهضة للتلقيح ومعارضة للحكومة تتحول إلى احتلال غير قانوني لمجتمعاتنا وإقفال لحدودنانقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
’’نجح قادة هذه القوافل في إقناع المواطنين الذين لديهم مخاوف حقيقية بالوقوف بوجه المؤسسات التي هي مجهّزة لمساعدتهم‘‘، قال ترودو، مضيفاً أنّ ’’الديمقراطية ليست لعبة‘‘.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)