بمحض إرادته، قرّر فيليب بيكوري الانتقال من الأقوال إلى الأفعال. من المفترض أن يكون قد غادر كندا مساء أمس الجمعة متوجهاً إلى مولدوفا، وتحديداً إلى مخّيم للاجئين الأوكرانيين في بلدة بالانكا قرب الحدود مع أوكرانيا.اتخذ بيكوري قراره قبل أسبوع. الغزو الروسي لأوكرانيا شكّل له ضربة في الصميم حثته على القيام بالمزيد.
تحدثتُ كثيراً عمّا يحدث في أوكرانيا مع بناتي، لكن كان ينقصني التحرك. أحد الأصدقاء أطلق حملة لجمع التبرعات المالية من أجل شراء أدوية وحقائب إسعافات أولية، فشجّعتني مبادرته على المضي قُدُماًنقلا عن فيليب بيكوري، متعهد بناء من مقاطعة كيبيك
لذا، بدأ فيليب بيكوري بحثه. ولا يملك متعهد البناء، ابن مدينة تروا ريفيير الكيبيكية، مؤهلات طبية، لكنه أراد أن يكون مفيداً. لديه ثلاثة أسابيع فراغ ويرغب بتخصيصها لمساعدة الغير، وهو مستعدّ للتأقلم، على حدّ قوله.
يقع مخيم بالانكا للاجئين قرب حدود أوكرانيا الجنوبية الغربية، ولم يحصل فيليب بيكوري على أيّ معلومات عن الظروف السائدة فيه حالياً، إلّا أنه يعتقد أنّ بإمكانه أن يساعد في تحفيز الناس وإعطائهم الطعام وتوزيع السلع الأساسية.
وبيكوري مستعد للتنقل إذا كانت المساعدة التي يقدّمها مطلوبة في مكان آخر، لكنه يطمئن أقاربه بأنه لن يذهب إلى أوكرانيا.
تسبب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا بنزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص لغاية الآن، والصورة للاجئين أوكرانيين، نساء وأطفال، يحتشدون للصعود إلى قطار ليقلهم من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا في 3 آذار (مارس) 2022.الصورة: Associated Press / Emilio Morenattiيقول فيليب بيكوري إنه ذاهب إلى مولدوفا ليكون مثالاً لبناته. وهو لا يتلقى أيّ مساعدة من أيّ منظمة للقيام بهذه المهمة.
ويعتقد بيكوري أنه من المهم التحدث عن الحرب الحالية، ولكن أنه أيضاً من الضروري العمل بشكل ملموس لتغيير الأمور.
معظم أقاربي فخورون بي، لكن لديهم مخاوف أيضاً. ابنتي الكبرى تتفهّم ما سأفعله، في حين أنّ الصغرى أكثر خوفاً (عليّ). أتوقع تجربة أشياء لم أختبرها من قبل. سيخرجني ذلك من منطقة الراحة الخاصة بينقلا عن فيليب بيكوري، متعهد بناء من تروا ريفيير
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)