يفيد استطلاع جديد أنّ الرأي العام حول الاستجابة السياسية لجائحة ’’كوفيد – 19‘‘ في كندا منقسمٌ بالتساوي حول كيفية تعامل رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو مع هذه الحالة الطارئة.وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد ’’أنغوس ريد‘‘ بالشراكة مع ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) أنّ 48% من الكنديين يرون أنّ ترودو قام بعمل ’’جيد‘‘ أو ’’جيد جداً‘‘ منذ بداية الجائحة ولغاية الآن، فيما قال 48% آخرون إنّ ترودو قام بعمل ’’سيء‘‘ أو ’’سيء جداً‘‘.
يُذكر أنّ الجائحة وصلت إلى كندا قبل سنتيْن، في آذار (مارس) 2020.
وقالت رئيسة معهد ’’أنغوس ريد‘‘، شاتشي كورل، إنّ نتائج الاستطلاع تؤكد على ما يبدو ما بات يعلمه العديد من الكنديين بشأن الانقسام السياسي الذي كشفته الجائحة.
من بين المستطلَعين الذين قالوا إن أداء ترودو كان سيئاً، قال 31% إنه تعامل مع الجائحة بشكل ’’سيء جداً‘‘، وهذا ضعف عدد المستطلَعين الذين قالوا إنه قام بعمل ’’جيد جداً‘‘.
وقال 4% من المستطلَعين إنهم لا يعرفون كيف تعامل ترودو مع الجائحة أو إنهم لا يستطيعون تقييم أدائه.
المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا الدكتورة تيريزا تام متحدثة عن جائحة “كوفيد – 19” في مؤتمر صحفي في أوتاوا.الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrickوقال 56% من المستطلَعين إنّ المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا الدكتورة تيريزا تام قامت بعمل جيد خلال الجائحة، فيما قال 34% منهم إنّ أداءها كان سيئاً.
وكانت الآراء حول أداء رئيس الحكومة الليبرالية ترودو منقسمة بشكل حاد على أسس حزبية، إذ أعرب الناخبون المحافظون عن استيائهم الساحق فيما قدّم الناخبون الليبراليون انطباعات إيجابية بشكل ساحق.
فقد قال 84% من ناخبي حزب المحافظين إنّ رئيس الحكومة قام بعمل سيئ أو سيئ جداً، في حين قال 88% من الناخبين الليبراليين إنّه قام بعمل جيد أو جيد جداً. ويشكل المحافظون المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
ومن بين ناخبي الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، قال 67% إنّ أداء ترودو كان جيداً، فيما قال 62% من ناخبي الكتلة الكيبيكية إنّ أداءه كان سيئاً.
والكتلة الكيبيكية هي ثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم وتدعو لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية.
وصُنِّف أداء رئيس الحكومة الليبرالية خلال الجائحة بأكبر قدر سلبي في مقاطعتيْ ألبرتا وساسكاتشوان في غرب كندا، وهما معقلان لحزب المحافظين، إذ قال 45% من المستطلَعين فيهما إنّ ترودو قام بـ’’بعمل سيء جداً‘‘.
وكان الكنديون في المقاطعات الأطلسية الأربع، وهي قلاع ليبرالية، وفي مقاطعة بريتيش كولومبيا الأكثر رضىً عن أداء ترودو.
يُذكر أنّ حكومة ترودو الليبرالية اتخذت العديد من الإجراءات الهادفة لإبطاء الجائحة منذ وصولها إلى كندا، بما في ذلك إغلاق الحدود الدولية وإنفاذ تفويضات اللقاح لبعض المسافرين والموظفين الفدراليين. وكانت الحكومة الفدرالية مسؤولة أيضاً عن شراء اللقاحات.
وجُمعت الأجوبة في استطلاع أُجري عبر الإنترنت بين الأول والرابع من آذار (مارس) الجاري وشمل عينة عشوائية تمثيلية من 2.550 كندياً بلغوا من العمر 18 عاماً فما فوق وهم أعضاء في منتدى ’’أنغوس ريد‘‘.
ولا يمكن تحديد هامش خطأ لنتائج هذا الاستطلاع لأنّ عيّنات الاستطلاعات على الإنترنت تكون غير احتمالية. لكن، لغرض المقارنة فقط، سيكون لعيّنة احتمالية بهذا الحجم هامش خطأ يبلغ 2%، في اتجاه الزيادة أو النقصان، 19 مرة من أصل 20.
(نقلاً عن تقرير لـ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)