طلبت الحكومة الفدرالية من المكتب الكندي للتنافسية، وهو مؤسسة فدرالية، مراقبة سوق وقود السيارات للتأكد من عدم وجود تواطؤ في تحديد الأسعار فيما تتسبب الحرب في أوكرانيا في ارتفاع شديد في أسعار النفط الخام.وتوقعت الحكومة ارتفاعاً في أسعار الوقود في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط (فبراير)، كما قال اليوم وزير الابتكار والعلوم والصناعة، فرانسوا فيليب شامبان.
اتصلتُ بمكتب التنافسية لأطلب منه تشكيل فرق تتحقق من عدم وجود تواطؤ وعدم حصول ممارسات غير عادلةنقلا عن فرانسوا فيليب شامبان، وزير الابتكار والعلوم والصناعة في الحكومة الفدرالية
ويأتي كلام الوزير شامبان بالتزامن مع ارتفاع قوي في أسعار الوقود في جميع أنحاء كندا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وزير الابتكار والعلوم والصناعة في الحكومة الفدرالية، فرانسوا فيليب شامبان (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / PATRICK DOYLEوفي اليوميْن الماضييْن تجاوز سعر ليتر البنزين عتبة دولاريْن كندييْن في بعض محطات الوقود في مونتريال في شرق كندا كما في فانكوفر في غربها.
وبلغ اليوم معدل سعر ليتر البنزين في محطات الوقود في مونتريال 1,94 دولار حسب الفرع الكيبيكي في الجمعية الكندية لسائقي السيارات (CAA – Québec).
وترى هذه المؤسسة غير الربحية أنّ سعر البنزين في المحطة يجب أن يكون 1,85 دولاراً لليتر الواحد استناداً إلى ظروف السوق.
وفي مدينة كيبيك، عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه، بلغ اليوم معدل سعر الليتر 1,84 دولاراً، أي ما يعادل السعر ’’الواقعي‘‘ حسب الظروف الحالية للسوق وفقاً للفرع الكيبيكي في الجمعية الكندية لسائقي السيارات.
’’يندرج الارتفاع في أسعار الوقود في سياق أوسع من عرض النفط والطلب عليه في الأسواق العالمية‘‘، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية في حكومة كيبيك، جوناتان جوليان، ’’ومن الواضح أنّ ما يحدث في أوكرانيا يضرّ بعض الشيء بالعرض ويترك تأثيراً على الأسعار‘‘.
وفي سوق نيويورك أغلق اليومَ سعرُ برميل نفط غرب تكساس الوسيط (WTI) المرجعي الأميركي تسليم نيسان (أبريل) المقبل عند مستوى 119,40 دولاراً أميركياً، بارتفاع 3,72 دولارات أميركية عن سعر إغلاق يوم أمس وبارتفاع 44,19 دولاراً أميركياً عن سعر إغلاقه في 31 كانون الأول (ديسمبر) الفائت، أي بارتفاع نسبته 58,76% منذ آخر العام الماضي.
(نقلاً عن موقع وعن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
