أعلن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إصابته بكوفيد-19، وتحدث عن عرض معين شعر به، فما هو؟ وما مدى شيوعه لدى مرضى كورونا؟ الإجابات في هذا التقرير مع أحدث المعطيات عالميا.
وهذا العرض هو حكة في الحلق (scratchy throat).
I just tested positive for COVID. I’ve had a scratchy throat for a couple days, but am feeling fine otherwise. Michelle and I are grateful to be vaccinated and boosted, and she has tested negative.
It’s a reminder to get vaccinated if you haven’t already, even as cases go down.
— Barack Obama (@BarackObama) March 13, 2022
وكتب أوباما على تويتر يقول “كنت أعاني من حكة في الحلق لبضعة أيام، لكني أشعر أنني بخير بخلاف ذلك”.
وأضاف “ميشيل وأنا ممتنان لتلقي التطعيم والجرعة المعززة، وقد جاءت نتيجة اختبارها سلبية”.
وتابع أوباما “ميشيل وأنا ممتنان لأننا تلقينا اللقاح (المضاد لكوفيد-19) ولأننا تلقينا جرعة معززة”، داعيا إلى أخذ اللقاح “حتى لو انخفض عدد الإصابات” في الولايات المتحدة.
حكة في الحلق
الحكة في الحلق هي إحدى علامات التهاب الحلق، وتشمل العلامات الأخرى:
ألما في الحلق.
الشعور بأن الحلق سميك (thickness)، خاصة عند البلع أو التحدث.
جفافا في الحلق.
احمرارا في مؤخرة الحلق.
والتهاب الحلق من الأعراض الشائعة للإصابة بكوفيد-19، ويمكن أن تختلف الأعراض التي تتطور مع “كوفيد-19” من شخص لآخر.
يمكن أن يكون التهاب الحلق أحد أعراض مرض “كوفيد-19”
وتشير دراسة نشرت في فبراير/شباط 2021 إلى أنه، مقارنة بالأعراض الأخرى، كان التهاب الحلق يحدث في مرحلة مبكرة من العدوى، وذلك وفقا لتقرير في هيلث لاين (healthline).
هذا منطقي لأنه في أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مثل نزلات البرد، غالبا ما يكون التهاب الحلق من الأعراض المبكرة.
ويتم استنشاق فيروسات الجهاز التنفسي، مما يعني أنها تدخل الأنف والحلق أولا. وقد تتكاثر هناك في وقت مبكر، مما يؤدي إلى ألم الحلق وتهيّجه.
تختلف التقارير حول مدى شيوع التهاب الحلق مع “كوفيد-19″، وتشير بعض الأبحاث إلى أن التهاب الحلق يبدو أنه يحدث في حوالي 12 إلى 14% من الأشخاص المصابين بكوفيد-19. ومع ذلك، أبلغ ما يقرب من نصف مستخدمي تطبيق لتتبع الأعراض (اسمها دراسة زوي The ZOE Study) عن التهاب الحلق كعرض من أعراض “كوفيد-19″، وذلك وفقا لتقرير هيلث لاين.
ولكن الطريقة الوحيدة للتأكد مما إذا كان التهاب الحلق ناجما عن “كوفيد-19” هي إجراء فحص كورونا.
ألمانيا تسجل رقم إصابات قياسيا
ننتقل إلى ألمانيا حيث سجل معهد “روبرت كوخ” لمكافحة الأمراض صباح اليوم الاثنين رقما قياسيا في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا.
وأوضح المعهد اليوم أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار 7 أيام، بلغ حاليا 1543، مقابل 1526.8 أمس الأحد. وكان المعدل يبلغ قبل أسبوع 1259.2، وقبل شهر 1459.8.
وأضاف المعهد أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت خلال الـ24 الماضية 92 ألفا و378 حالة إصابة جديدة بالفيروس، مقابل 78 ألفا و428 حالة يوم الاثنين الماضي.
وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض خلال الـ24 ساعة الماضية 19 حالة، مقابل 24 قبل أسبوع.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع عام 2020، 17 مليونا و233 ألفا و729 حالة.
ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك؛ نظرا لأن كثيرا من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها.
فرنسا تتخلى عن تعميم إلزامية وضع الكمامة وشهادة التلقيح والإصابات ترتفع
رفعت فرنسا، الاثنين، معظم القيود التي فرضتها لمكافحة فيروس كورونا، وسط دعوات للحذر من “عودة” الوباء.
وبات بالإمكان دخول دور السينما والمسارح والمطاعم والمعارض دون إبراز شهادة التطعيم، أو التنزه في ممرات المدارس والمتاجر بوجه مكشوف دون وضع كمامة.
ولكن يبقى وضع الكمامة إلزاميا في وسائل النقل ومؤسسات الرعاية الصحية. ويمكن للشركات أن تقرر فرض وضع الكمامة على موظفيها. كما أوصت وزارة التربية “بشدة” بأن يضع من تواصلوا مع مصابين الكمامة “في الأماكن المغلقة ولمدة 7 أيام”.
وتبقى الشهادة الصحية مطلوبة عبر إبراز شهادة التلقيح أو اختبار سلبي للفيروس في مؤسسات الرعاية الصحية ودور المسنين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري عندما قررت الحكومة تخفيف تدابير مكافحة الوباء، كانت الموجة الخامسة القوية والطويلة من انتشار الفيروس تشهد تراجعا واضحا، ولكن في الأيام الأخيرة لم يعد الحال كذلك. فقد بدأ عدد الإصابات يرتفع مرة أخرى في فرنسا، وبلغ معدل الإصابات الأحد للأيام السبعة الماضية أكثر من 65250 إصابة، مقابل 50646 في الأسبوع السابق عليها.
ولم يؤثر ارتفاع عدد الإصابات حتى الآن على خدمات الرعاية الحرجة، رغم تسجيل زيادة في عدد حالات الاستشفاء الأحد.
وقال رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بيشا في باريس، يزدان يزدنبانا على قناة “فرانس إنتر”، “لا يزال يتعين علينا الانتظار قليلا لنرى ما إذا كان هذا الاتجاه يتعزز، ولكن في الواقع نرى الشيء نفسه على المستوى الأوروبي”.
ويشير العضو في المجلس العلمي إلى “3 أسباب” لارتفاع عدد الإصابات:
وجود المتغير الفرعي “بي إيه 2” (BA2) الأكثر قابلية للانتشار بقليل.
إعادة فتح المدارس بعد عطلة.
ربما تراخي الناس في تطبيق قواعد الوقاية، وهو أمر طبيعي جدا.
وذكر يزدنبانا بأن “80% من الناس” باتوا ملقحين، وأن “نسبة كبيرة من السكان أصيبوا (بالفيروس) وهذه المناعة تحمينا على الأرجح، أقله لناحية الاستشفاء”.
وفي أكثر السيناريوهات تشاؤما، قدر معهد باستور الفرنسي للأبحاث الخميس، أن ذروة الإصابات “قد تتجاوز 100 ألف إصابة يوميا في مارس/آذار”، وهو رقم مرتفع ولكنه “منخفض جدا مقارنة بالذروة التي سجلت في يناير/كانون الثاني”.
حجر الملايين في الصين بعد تسجيل أكبر عدد إصابات بكوفيد منذ سنتين
نختم في الصين، حيث فرض حجر منزلي الأحد على ملايين الأشخاص في أنحاء مختلفة من البلاد بعد تسجيل 3393 إصابة جديدة بكوفيد-19، في حصيلة يومية قياسية منذ بدء تفشي الجائحة في فبراير/شباط 2020، فيما تسارع السلطات إلى تطويق بؤر التفشي.
وفي ضوء ارتفاع عدد الإصابات في كل أنحاء البلاد، أغلقت السلطات الأحياء السكنية في شنغهاي، المدينة الأكبر تعدادا سكانيا في الصين، بما يشمل المدارس والشركات والمطاعم والمراكز التجارية، وأعلنت الأحد أنه لا يمكن الخروج من المدينة أو الدخول إليها دون فحص لكشف إصابة سلبي النتيجة بما لا يتعدى 48 ساعة.
وفرض الحجر المنزلي الأحد على 17 مليون نسمة في مدينة شنغن، المركز التكنولوجي في جنوب الصين، بعد تسجيل 66 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
كما فرض حجر في كثير من المدن الشمالية الشرقية، في وقت تعمل نحو 19 مقاطعة على احتواء بؤر تفش محلية للمتحورين “أوميكرون” و”دلتا”.
وفرض إغلاق جزئي في مدينة جيلين الكبيرة في شمال شرق الصين طال مئات الأحياء فيها، على ما أعلن مسؤول الأحد. وفي يانجي البالغ عدد سكانها 700 ألف نسمة عند الحدود مع كوريا الشمالية فرض إغلاق تام.
واعتمدت الصين، حيث رصد الفيروس للمرة الأولى في العالم في أواخر 2019، سياسة “صفر كوفيد”. وهي تتعامل مع البؤر الجديدة من خلال تدابير إغلاق محلية وإجراء اختبارات جماعية للسكان وتطبيق تتبع للمصابين والمخالطين.
عدد قياسي من الإصابات ناجم عن أوميكرون
إلا أن هذا العدد القياسي من الإصابات اليومية الناجمة عن المتحور أوميكرون زعزع هذا النهج.
وقال تشانغ يان، مسؤول الصحة في جيلين، خلال مؤتمر صحفي، إن “آلية التدخل في بعض المناطق ليست متينة بما يكفي وفهم خصائص المتحورة أوميكرون ليس كافيا أيضا (..) والحكم لم يكن صحيحا”.
وأضاف أن “هذا يعكس أيضا الانتشار السريع (..) للفيروس في المناطق المختلفة والنقص (..) في الموارد الطبية”، ما أدى إلى تأخر في عمليات الاستشفاء وفي معالجة المرضى.
وأوضح أن تفشي الإصابات يظهر أن “انتشار المتحور أوميكرون خفي وشديد العدوى وسريع ويصعب اكتشافه في المراحل المبكرة”.
وقال مسؤولون محليون إن سكان جيلين خضعوا لـ6 جولات من الاختبارات الجماعية. وسجلت هذه المدينة الأحد 500 إصابة بالمتحورة أوميكرون.
وأغلقت السبت مئات من أحياء المدينة. كما أغلقت الجمعة مدينة تشانغتشون المجاورة، وهي مركز صناعي يضم 9 ملايين شخص.
وأفادت وسائل إعلام حكومية بأن رئيس بلدية جيلين ورئيس لجنة الصحة في تشانغتشون أقيلا من منصبيهما السبت.
ونجحت الصين حتى الآن في إبقاء الإصابات عند مستوى متدن جدا بفضل تدابير إغلاق محلية واختبارات جماعية وإغلاق الحدود.