الرئيسيةكندا اليومالمدّون السعودي رائف بدوي إلى الحرية

المدّون السعودي رائف بدوي إلى الحرية



بعد عشر سنوات من الاعتقال، أُطلق اليوم سراحُ المدون والناشط الحقوقي السعودي رائف بدوي بحسب ما أكدت زوجتُه إنصاف حيدر ومنظمةُ العفو الدولية.تقول إنصاف حيدر بدوي التي تعيش في مدينة شيربروك جنوب مونتريال مع أولادها الثلاثة إن زوجها اتصل بها لإعلامها بخروجه من غياهب السجن.
بدورها أشارت منظمةُ العفو الدولية إلى أنها تأمل في أن ترفع السعودية القرار بحظره من السفر، مما يسمح له بلم شمله بزوجته وأطفاله في كندا.
كان أنصار المدون يأملون في الإفراج عنه قريبًا، حيث انتهت عقوبتُه نهاية شهر شباط/ فبراير الماضي. كذلك مارست منظمة العفو الدولية ضغوطا مرة أخرى مطلع شهر مارس الحالي مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
تقول إنصاف حيدر لهيئة الإذاعة الكندية إن زوجها أبلغها عبر الهاتف عن خروجه من الاعتقال.
المدّون السعودي رائف بدوي.الصورة: Facebookاتصل بي هذا الصباح ليقول لي إنه يوّقع على أوراق خروجه إلى الحرية.إنني جد سعيدة، تسقط مني الكلمات. أحاول أن أجد الكلام، ولكن باختصار أقول: أنا في غاية الفرح. إنه بخير، إنه بخير. حتى هو لم يستطع أن يعبر، خانته الكلمات أيضا. إنها مفاجأة لنا، ولكنها مفاجأة جميلة.لا شك أنه بعيد ولكن المهم أن رائف حر.نقلا عن إنصاف حيدر زوجة رائف بدوي
تشعر ابنته نجوى بالارتياح والسرور أيضا، وتقول بأنها لم تتحدث إليه بعد ولكن بودي أن أقول له أننا نسمعه. وأن أطمأنه بأننا سنراه قريبا.
بهذه الكلمات توجهت ابنة رائف بدوي إلى عدد من الناشطين الحقوقيين الكنديين الذين اجتمعوا أمام مقّر بلدية شيربروك في جنوب جزيرة مونتريال للاحتفال بخروج الناشط الحقوقي السعودي إلى الحرية.
تقّص ابنته أنهم كانوا يأملون في أن يكون يوم 28 شباط / فبراير الماضي هو النهاية، ولكن لا، مما جعلنا نفقد الأمل قليلا بطريقة ما. لكن أخيرا، أتى ذلك اليوم وعاد كل أمل.
Début du widget Youtube. Passer le widget ?Fin du widget Youtube. Retourner au début du widget ?لم نتمكن من تصديق ذلك، كنا نقفز فرحا ونركض في كل الاتجاهات، أزيح عبءٌ كبير عن اكتافنا.نقلا عن نجوى رائف بدوي
المعركة لم تنته بعدبدورها أعربت المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية بفرعها الفرنكوفوني فرانس-إيزابيل لانجلوا عن ارتياحها الكبير للحدث الجلل. تقول المتحدثة إن هناك الكثير من المشاعر، والكثير من الارتياح. ولكن لم تحسم النتيجة بعد لصالح رائف بدوي. إذ غرّد فرع منظمة العفو الدولية في الخليج على تويتر داعيا رئيس المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى رفع حظر السفر عن رائف بدوي.
توضح لانجلوا أن رائف بدوي ممنوع من مغادرة السعودية، ممنوع من استخراج جواز السفر لمدة 10 سنوات وممنوع من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومن حيازة هاتف محمول. إننا نخشى أن تتعقد أكثر عملية الاتصال به من الآن فصاعدا، تشرح فرانس إيزابيل لانجلوا.
ملصقان عليهما صورة الناشط الحقوقي السعودي رائف بدوي، تم تعليقهما في 9 تموز/يوليو 2015 على واجهة مدخل بلدية مدينة شيربروك التي استقرت فيها عائلة بدوي منذ العام 2013.
تشير هيئة الإذاعة الكندية إلى أن ما يقارب من 400 تجمع شهدته مدينة شيربروك للمطالبة بإطلاق سراح الناشط الحقوقي السعودي.المعركة لم تنته بعد، يتعيّن علينا مضاعفة الجهود لكي يصار إلى رفع الحظر بمغادرة بلاده المفروض عليه، وأن يجتمع شمله مع زوجته وأولاده الثلاثة في أقرب وقت ممكن.نقلا عن المديرة العامة للفرع الفرنكوفوني في منظمة العفو الدولية فرانس إيزابيل لانجلوا
أكدت المتحدثة أن منظمة العفو الدولية ستواصل الضغط على الحكومة الكندية للتدخل في هذه المسألة مع الرياض. مشيرة إلى أن مجموع فروع منظمة العفو الدولية عبر العالم بأسره تحشد الجهود لتحقيق هذا المطلب.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية اعتقلت رائف بدوي في العام 2012 بعد إدانته بالإساءة إلى الإسلام . وحكم عليه بالسجن 10 سنوات مع جلده 1000 مرّة ودفع وغرامة قيمتها مليون ريال سعودي. تلقى بدوي سلسلة من 50 جلدة في كانون الثاني / يناير 2015 لكنه لم يُجلد منذ ذلك الحين.
Début du widget Youtube. Passer le widget ?Fin du widget Youtube. Retourner au début du widget ?في كانون الثاني / يناير 2021، أقرت حزب كتلة كيبيك في برلمان أوتاوا بالإجماع بمنح الجنسية الكندية لرائف بدوي. اعتمد هذا الاقتراح لاحقًا من قبل مجلس الشيوخ في شهر حزيران / يونيو 2021.
وكانت زوجته وأطفاله الثلاثة، الذين لجأوا إلى مدينة شيربروك عام 2013، حصلوا على الجنسية الكندية في عام 2018.
لم تثبط عزيمة أنصاف حيدر على مدى كل تلك السنوات، ولم تتوقف عن النضال من أجل حرية زوجها.
وقد تقدّمت كمرشحة عن حزب الكتلة الكيبيكية في الانتخابات الكندية الفيدرالية الأخيرة بهدف، من بين أمور أخرى، النهوض بقضية زوجها في العاصمة الاتحادية الكندية.
(نقلا عن سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، الدولي. إعداد وترجمة كوليت ضرغام)

Most Popular

Recent Comments