– أفرجت المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، عن المدون والناشط رائف بدوي، بعد أن قضى عقوبة عشر سنوات في السجن بتهمة الإساءة إلى رجال الدين.
وتم إيقاف بدوي البالغ من العمر 38 سنة في 2012، وقضت محكمة سعودية عام 2014 بسجنه عشر سنوات وبتلقّيه 50 جلدة في الأسبوع مدى 20 أسبوعًا.
وكان بدوي طالب عبر موقعه الإلكتروني بوضع حد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو المطوعين الاسم المتعارف عليه لأفراد الشرطة الدينية.
وقالت زوجته إنصاف حيدر المقيمة في كندا إنها تلقت اتصالًا منه، وهو الآن بات حرًا، فيما أبدى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس الجمعة على تويتر ارتياحه للإفراج عن بدوي.
ومهّدت مقاطعة كيبيك التي تقيم فيها زوجه بدوي وأطفاله الثلاثة الطريق أمامه للمجيء إلى البلاد إذا اختار ذلك، من خلال وضعه على قائمة أولوية للمهاجرين المحتملين لأسباب إنسانية.
إلا أن منظمة العفو الدولية ذكّرت بأن المدوّن السعودي يخضع لمنع مغادرة أراضي المملكة لعشر سنوات بعد انقضاء مدة عقوبته.
لكن رئيس وزراء كندا أكد في تغريدته أن مسؤولين في البلاد يعملون الآن على توضيح شروط الإفراج عنه.
وغرّدت منظمة العفو الدولية في كندا، “رائف بدوي المدافع عن حقوق الإنسان في السعودية أطلق سراحه أخيرًا”.
وقالت كوليت لوليافر منظمة حملات متعاونة مع منظمة العفو الدولية: إن إطلاق سراحه كان “مصدر ارتياح كبير”.
من جهته أعرب إروين كوتلر وزير العدل الكندي سابقًا والمستشار القانوني الدولي لعائلة بدوي في بيان عن أمله في أن تسمح السلطات السعودية “بلم شمله بزوجته وأطفاله الصغار في كندا”.
كما أعربت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي عن “ارتياحها” للنبأ، وكتبت على تويتر: “أفكاري مع عائلته وأحبائه”.
يذكر أن زوجة بدوي قد أكدت في وقت سابق للوكالة نفسها، أنها تمكنت من الحفاظ على التواصل مع زوجها عبر الحديث إليه “حتى ثلاث مرات في الأسبوع” عبر الهاتف.