تمكن علماء الفيزياء الفلكية من كندا والولايات المتحدة والصين من تحديد مصدر الانفجارات الراديوية السريعة الغامضة داخل مجرة درب التبانة، مشيرين إلى أن النجوم المغناطيسية هى التى تولدها، وهى بقايا دوارة كثيفة لنجوم متفجرة محاطة بمجالات مغناطيسية قوية.
وأفاد الباحثون، فى دراسة نُشرت بمجلة Nature، بأن انفجار FRB الذى تم اكتشافه فى 2007 أنتج النجم المغناطيسي SGR 1935 + 2154، الموجود على الحافة المقابلة لمجرة درب التبانة، واستمر هذا التوهج ميلى ثانية فقط، لكنه أنتج طاقة أكثر من الشمس في قرن كامل، وفقا لموقع سبوتنيك.
وأكد علماء الفلك فى الأصل أن الانفجارات تسببت فى أقوى كارثة بالكون، بما فى ذلك اندماج أزواج من النجوم النيوترونية أو النجوم النابضة والثقوب السوداء، لكن في وقت لاحق لم يتم تأكيد هذه النظرية.
وفى إبريل الماضى، سجل العلماء مرة أخرى انفجارًا لاسلكيًا سريعًا في نفس المنطقة من السماء، وخلال المراقبة، وجد الباحثون أن مصدر إشارة FRB 200 428 كان نجمًا مغناطيسيًا موجودًا في مجرتنا.
قال علماء الفيزياء الفلكية: “انفجر FRB 200 428 بسبب انهيار نواة النجم الجديد الضخمSGR 1935 + 2154. وصل الانفجار إلينا في 20 إبريل”، وأضاف العلماء أن جميع الإشارات الأخرى جاءت من مجرات أخرى، إذ كان أقرب جسم يبعد حوالي 490 مليون سنة ضوئية، وتوصل علماء الفيزياء الفلكية إلى استنتاج مفاده أن النجوم المغناطيسية يمكن أن تنتج معظم الدفقات الراديوية، ولكن لا يتم استبعاد مصدر آخر لها.