تبعًا للهيئات الرسمية في فرنسا، تم رصد متحور جديد لفيروس كورونا المستجد في فرنسا. أطلق على هذا المتحور الجديد اسم (IHU) نسبة إلى المنشأة التي رصدت أولى الإصابات بالمتحور الجديد فيها، وهي منشأة (IHU Méditerranée) في مدينة مارسيليا الفرنسية.
وقد سجلت فرنسا حتى اللحظة 12 حالة إصابة بالمتحور الجديد؛ تحديدًا في مدينة مارسيليا الفرنسية.
يعتقد أن هذا المتحور الجديد والذي أطلق عليه الباحثون اسم (B.1.640.2) قد وصل لفرنسا من خلال مجموعة من المسافرين القادمين من دولة الكاميرون، وتبعًا للباحثين، قد يصل عدد الطفرات في هذا المتحور الجديد قرابة 46 طفرة، أي وبكلمات أخرى، فإن المتحور الجديد يحتوي على عدد أكبر من الطفرات مقارنة بمتحور أوميكرون.
لكن وحتى اللحظة لا توجد أية دلائل تشير إلى أن هذا المتحور قد يتفوق في درجة انتشاره على متحور أوميكرون والذي تعزى له أكثر من 60% من حالات الإصابة الحالية المسجلة بفيروس كورونا المستجد في فرنسا، كما لا يزال الباحثون يترقبون رصد حالات إصابة جديدة بالمتحور الجديد في دول أخرى عدا فرنسا.
هل المتحور الجديد خطير؟
لا يزال من المبكر حسم الأمر في هذا الشأن، كما يجب التنويه إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تدرج هذا المتحور رسميًا ضمن قائمة متحورات كورونا، ناهيك عن أنها لم تبدأ بعد بتحري مدى خطورته ولم تمنحه أي تصنيف بعد في هذا الشأن.
يجب التنويه إلى أن عدد الطفرات الموجودة في كل متحور جديد مقارنة بالسلالة الأصلية لفيروس كورونا المستجد تشكل عاملًا مهمًا قد يحدد درجة خطورة المتحور، فكلما كان عدد الطفرات أكبر، كلما كان المتحور أكثر خطورة.
لكن هذا قد لا ينطبق بالضرورة على كافة المتحورات، فمتحور أوميكرون يحتوي على عدد كبير من الطفرات، لكن وتبعًا للأدلة العلمية المتوفرة عنه حاليًا؛ تبين أنه أقل خطورة من بعض المتحورات السابقة، مثل متحور الدلتا.
كورونا في فرنسا
يأتي الكشف عن حالات الإصابة بالمتحور الجديد بعد أن كان المسؤولون في فرنسا قد صرحوا مؤخرًا بأنه من المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد.
لكن وحسب توقعات الباحثين، قد يكون هذا الارتفاع المتوقع اخر موجة ارتفاعات تشهدها فرنسا في أعداد الإصابات قبل أن تبدأ الجائحة بالانحسار، فبعد أكثر من عامين على بدء الجائحة؛ من المتوقع أن يكون غالبية مواطني الدولة قد طوروا مناعة تجاه الفيروس، سواء مناعة مكتسبة من اللقاحات أو مناعة طبيعية جراء الإصابة والتعافي من الفيروس، أو مناعة من الإصابة واللقاحات سوية.