رصدت مؤخرًا أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد والانفلونزا معًا، في ما أطلق عليه الباحثون اسم فلورونا (Flurona)، وهذه الحالة كانت تحديدًا لامرأة حامل في الثلاثينات من العمر لم يسبق لها تلقي اللقاحات الأساسية لفيروس كورونا المستجد.
لكن وتبعًا للأطباء المتابعين لحالة المريضة، فإن الأعراض التي ظهرت على المريضة كانت طفيفة، وبعد أن تم إخضاعها لمزيج من العلاجات التي تستهدف كلا الفيروسين تم تسريحها من المشفى، وهي الان تتمتع بصحة جيدة.
على الرغم من أن هذه الحالة تعد الحالة الوحيدة المسجلة رسميًا للإصابة بكلا الفيروسين، إلا أن الأطباء يعتقدون أنه توجد بالفعل العديد من الحالات المشابهة التي لم يتم رصدها وتسجيلها رسميًا.
بسبب شيوع فيروس الانفلونزا خلال هذا الوقت من العام عمومًا، يمكن أن يتم التقاط فيروس كورونا المستجد والانفلونزا معًا، وعلى الرغم من أن هذا السيناريو قد لا يكون شائعًا، إلا أنه وارد الحدوث.
وعلى الرغم من أن الالتزام بالتدابير الوقائية تجاه فيروس كورونا المستجد في بداية الجائحة أدى لتقليل انتشار فيروس الانفلونزا انذاك، إلا أن البدء بتخفيف شدة الإجراءات الوقائية خلال الفترة الحالية قد يؤدي لانتشار فيروس الانفلونزا على نطاق واسع خلال الموسم الحالي.
تبعات الإصابة بفيروسي الأنفلونزا وكورونا سوية
تبعًا لمنظمة الصحة العالمية، قد يتسبب فيروسي كورونا والانفلونزا بأعراض مشابهة، مثل:
السعال.
الصداع.
الإرهاق.
التهاب الحلق.
سيلان الأنف.
يعتقد أن اجتماع الفيروسين سوية في الجسم قد يكون له تبعات كارثية على الجهاز المناعي، لكن لا توجد أية بيانات علمية متاحة حتى اللحظة حول ما إذا كان اجتماع الفيروسين في الجسم قد يرفع من فرص الإصابة بمضاعفات تستدعي دخول المشفى أم لا.
بشكل عام وعلى سبيل الاحتياط، يجب توخي الحذر تحديدًا من قبل بعض الفئات التي قد تكون أكثر عرضة من غيرها لتطوير مضاعفات خطيرة عند الإصابة بكلا الفيروسين، مثل كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.
كيف يمكن الوقاية من فلورونا؟
قد يكون تلقي كافة الجرعات الأساسية للقاحات الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد كافيًا لخفض فرص الإصابة بأية تبعات خطيرة قد تنجم عن الإصابة بالفيروسين، لذا قد تكون أفضل طريقة للوقاية من فلورونا هي من خلال:
تلقي جرعات اللقاحات اللازمة من قبل الأشخاص الذين لم يتلقوها بعد، سواء لقاح فيروس كورونا أو لقاح الانفلونزا.
الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
تنظيف اليدين بانتظام.
تهوية المنازل والمنشات الداخلية جيدًا.