انتظرت وكالة ناسا ستة أشهر حتى تجمع مركبة المثابرة عيناتها الأولى من المريخ، لكن وكالة الفضاء الأمريكية ستضطر إلى الانتظار لفترة أطول قليلاً بعد فشل المستكشف خلال محاولته الأولى، حيث عملت كل من المثقاب الطرقي وقمة الحفر ومعالجة أنبوب العينة على النحو المنشود، لكن البيانات تظهر أن أنبوب العينة كان فارغًا بعد الاستخراج.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تحمل المركبة 43 عينة من أنابيب التيتانيوم، وتستكشف حفرة Jezero، حيث ستجمع عينات من الصخور والثرى (الصخور المكسورة والغبار) لتحليلها في المستقبل على الأرض.
ويحلل علماء ناسا حاليًا البيانات على أمل اكتشاف الخطأ ويأملون في الحصول على فهم أفضل لما قد يحدث في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقالت جينيفر تروسبير، مديرة مشروع المثابرة في مختبر الدفع النفاث، في بيان: “التفكير الأولي هو أن الأنبوب الفارغ هو على الأرجح نتيجة للصخور التى لا تتفاعل بالطريقة التي توقعناها أثناء الحفر، والأمر أقل احتمالًا لوجود مشكلة في الأجهزة مع نظام أخذ العينات والتخزين المؤقت”.
وأضافت مديرة المشروع الفضائى، أنه خلال الأيام القليلة المقبلة، سيقضي الفريق مزيدًا من الوقت في تحليل البيانات، وكذلك الحصول على بعض بيانات التشخيص الإضافية لدعم فهم السبب الجذري للأنبوب الفارغ.
وكان هبط مستكشف المثابرة، الملقب بـ Perky، على سطح المريخ في 18 فبراير، بعد رحلة امتدت 239 مليون ميل، تتمثل مهمة المركبة الجوالة في استكشاف Jezero Crater ، التي يتوقع أنها كانت بحيرة عملاقة منذ حوالي 3 مليارات عام، بحثًا عن علامات الحياة القديمة.
كما تم تصميم مركبة المثابرة باستخدام نظام أخذ العينات والتخزين المؤقت الذي يستخدم ثقب مجوفة ومثقابًا طرقيًا في نهاية ذراعه الآلية التي يبلغ طولها 7 أقدام لاستخراج العينات.
ويشير القياس عن بعد من العربة الجوالة إلى أنه خلال محاولة الحفر الأولى، تم تشغيل المثقاب كما هو مخطط لها، وتمت معالجة أنبوب العينة بعد الحفر على النحو المنشود، ولكن الغريب هو عدم تجميع العينة.