كشفت وكالة الفضاء الأوروبية عن أن المركبة الفضائية Solar Orbiter وBepiColombo ستدخل التاريخ عندما تحلق فوق كوكب الزهرة في 33 ساعة متواصلة، وكلاهما يستخدم جاذبية كوكب الزهرة لمساعدتهما على إسقاط القليل من الطاقة المدارية للوصول إلى وجهتهما في مركز النظام الشمسي.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تتجه BepiColombo إلى عطارد في مهمة مدتها سبع سنوات لدراسة بنية وغلاف الكوكب الأعمق في النظام الشمسي، بينما يشق المسبار الشمسي طريقه إلى الشمس لقياس الرياح الشمسية والغلاف الشمسي.
يوفر الطيران المزدوج لعلماء الفلك في وكالة الفضاء الأوروبية فرصة لدراسة كوكب الزهرة الشقيق للأرض من مواقع مختلفة في نفس الوقت، والأماكن التي نادرًا ما تزورها المركبات الفضائية.
تطير المركبة الفضائية Solar Orbiter، وهي شراكة بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا، بالقرب من كوكب الزهرة في 9 أغسطس، على بعد حوالي 5000 ميل من الكوكب في الساعة 05:42 بتوقيت جرينتش ذلك الصباح.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها القمر الصناعي الذي يراقب الشمس كوكب الزهرة، ومن المقرر أن تقوم بعمل تحليق متكرر بمساعدة الجاذبية على الكوكب في محاولتها للاقتراب من النجم الموجود في قلب النظام الشمسي.
كما أنه أثناء رحلات الطيران على كوكب الزهرة، تقوم بتغيير ميلها المداري، مما يزيدها من مستوى الشمس، للحصول على أفضل وأول مناظر لأقطاب الشمس.
كما ستطير BepiColombo، وهي شراكة بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء اليابانية JAXA، بالقرب من كوكب الزهرة في الساعة 14:48 بتوقيت جرينتش يوم 10 أغسطس، على بعد 340 ميلًا فقط من سطح الكوكب، وهذا المسبار في طريقه إلى الكوكب الغامض في أعماق النظام الشمسي “عطارد”.