تكثف دول العالم جهودها لتطبيق منتظم للإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد إنهاء حالات الإغلاق فى عدة دول، وتسعى الحكومات للحفاظ على الإجراءات الوقائية لتفادى الدخول فى موجات عدوى كبيرة مجددًا بما يضطرها فى ذلك الوقت للإغلاق مرة أخرى.
وفى هذا الصدد، لجأت جزيرة إيبيزا الإسبانية، إلى حيلة مبتكرة لتطبيق الإجراءات الاحترازية وضبط المخالفين، وهى الطريقة التى بدورها يمكن أن توفر للسائحين إمكانية الحصول على أموال مقابل الاحتفال، ولكن مع مهمة سرية تكمن في إطلاع الشرطة على الحفلات غير القانونية التي تنتهك لوائح فيروس كورونا المستجد.ووفقا لشبكة “روسيا اليوم” الإخبارية، فإن الشرطة الإسبانية تتطلع إلى تشكيل طاقم “لتتبع الحفلات” لمساعدتها على اتخاذ إجراءات صارمة ضد الحفلات غير القانونية، وقال مسئولون فى جزيرة إيبيزا، إن هذه الخطة ضرورية لاختراق عدد متزايد من الحفلات المحظورة والسماح للشرطة المحلية بتفريقها.
وفرض مسئولو جزيرة إيبيزا حظرا شاملا على التجمعات بين الساعة 1 صباحا والساعة 6 صباحا الشهر الماضى في محاولة للحد من ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا فى الجزيرة والتى شهدت ارتفاعا مقلقا في حالات الإصابة بفيروس كورونا في يوليو بعد أن فتحت الجزيرة أمام السياح في يونيو.
وقال المسئول المحلي، ماريانو خوان، لوكالة diario de ibiza المحلية: “الأمر ليس سهلا لأن الملف الشخصي الذي نبحث عنه هو أجانب تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما، لكننا نعمل على ذلك منذ أسبوعين”.وفرضت الحكومة الإسبانية، في يونيو الماضى، إغلاقا على المؤسسات، مثل الحانات والنوادي في منطقة الحفلات، بين الساعة 9:30 مساء و8 صباحا. ويمكن لأصحاب الأعمال الذين ينظمون الحفلات ويخالفون لوائح فيروس كورونا، دفع غرامة تصل إلى 676 ألف دولار.
وأضاف خوان أن عدد الحفلات التي ظهرت في إيبيزا بدأت في استنفاد موارد قوة الشرطة. وهذا ليس فقط بسبب عدد التجمعات غير القانونية التي تحدث ولكن أيضا لأن شرطة إيبيزا تجد “صعوبة في التسلل” إلى الحفلات كون السكان المحليين يعرفون بعضهم بعضا.
واستعان مجلس مدينة إيبيزا بوكالة تحرٍ لتجنيد المحققين الذين يشبهون السياح، ويجب أن يأتوا أيضا من خارج الجزر حتى لا يتعرف عليهم السكان المحليون.
وتشتهر إيبيزا بالحياة الليلية التي تجذب أفضل منسقي الأغاني في العالم. وتوجه مئات الآلاف من السياح إلى الجزيرة الإسبانية في الأشهر الأخيرة، حيث جرى تطعيم المزيد من الأوروبيين وتم تخفيف قيود السفر.