تعكف الولايات المتحدة الأمريكية، على تطوير أنظمة إقلاع وهبوط الطائرات، بشكل عمودى عالى السرعة، وهو ما يشكل خطوة جديدة واعدة في مجال تكنولوجيا المروحيات والتسليح، وفقا لموقع “سكاى نيوز عربية”.
ويجرى تطوير طائرات الرفع العمودية فى الوقت الذي يهتم فيه البنتاغون بشكل متزايد بطائرات أسرع بكثير وأكثر قابلية للنجاة يمكنها الهبوط والإقلاع مثل المروحية ولكنها تطير مثل الطائرات.
وكشفت كشفت شركة “بيل” الأميركية المختصة في صناعة الطائرات المروحية، عن رؤيتها الجديدة لمفاهيم طائرات الإقلاع والهبوط العمودي عالى السرعة (HSVTOL ) في المستقبل، وهي نوع من المنصات التي اهتمت بها قيادة العمليات الخاصة الأميركية مؤخراً.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الشركة تطوير الجيل الجديد من طائرات الرفع العمودية، أماطت اللثام في بيان منشور عبر موقعها على الإنترنت، عن مزايا تقنية الإقلاع وهبوط عمودي عالي السرعة الجديدة، والتي تمزج بين قدرة التحليق بالنسبة للطائرات المروحية مع ميزات السرعة والمدى والقدرة على البقاء بالنسبة للطائرة المقاتلة في الوقت نفسه.
وبحسب موقع “ذا درايف” المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، فإنه “يمكن أن تؤدي هذه التصميمات التي أعلنت عنها الشركة الأميركية، إلى استبدال الطائرة ذات الحركة المائلة من طراز CV-22B Osprey التابعة للقوات الجوية الأميركية، بالإضافة إلى أنواع أخرى”.
وذكر بيان “بيل” على لسان نائب رئيس الشركة للابتكار، جيسون هيرست، أن التقنية المشار إليها تعد “خطوة في سياق تحسين قدرات الطائرات العمودية”، موضحاً أن “الاستثمارات التكنولوجية أسهمت في التقليل من المخاطر ومهدت للتطوير السريع في تقنية الإقلاع وهبوط عمودي عالي السرعة في ظل بيئة هندسية رقمية، مع الاستفادة من الخبرات السابقة وفي ظل الشراكة الوثيقة مع البنتاغون”.
وفي شهر أبريل الماضي، وقعت بيل عقداً بقيمة 950 ألف دولار مع مختبر أبحاث القوات الجوية، وذلك للبحث في تقنيات الإقلاع والهبوط العمودي عالي السرعة. وفي شهر مايو الماضي، أعلنت القوات الخاصة الأمريكية من خلال العقيد كين كويبلر عن أن “التصميم الذي تطرحه بيل كان من بين التصميمات التي كانت القيادة تبحث عنها لتطلبية متطلبات HSVTOL الناشئة.
ووفق موقع “ذا درايف”، فإنه تم الكشف عن ثلاثة أنماط مختلفة من مروحيات HSVTOL، أحدهم بدون طيار. كل منهم يستخدم مفهوم الدفع، ويتم استخدام دوارات قمة الجناح للرفع الرأسي، ثم يتم طي هذه الدوارات لتقليل السحب، بينما توفر المحركات التوربينية الدفع للرحلة الأمامية عالية السرعة. وهو ما اعتمدت عليه الشركة ذاتها من قبل في براءات اختراعاتها السابقة لجيل جديد من “الطائرة المكشوفة “.
ويمكن أن تزود تلك “المحركات القابلة للتحويل” والتي تعتمد على تقنية HSVTOL بمحرك طاقة يمكنه التبديل بين وضعي العمود التوربيني والمروحة التوربينية، بما يلغي الحاجة إلى محركات الرفع المنفصلة.
ومن بين قدرات طائرات HSVTOL السرعات الشبيهة بالطائرات النفاثة والتي تزيد عن 400 عقدة. ومن المخطط -بحسب الشركة- أن تتراوح أوزانها من 4 إلى 10 آلاف رطل.