الرئيسيةمنوعات عالمية"كان في عصفور عالشجرة".. فكرة لإحياء ذكرى ضحايا مرفأ بيروت

“كان في عصفور عالشجرة”.. فكرة لإحياء ذكرى ضحايا مرفأ بيروت

مع ذكرى مرور عام على تفجير 4 أغسطس الذي دمر مرفأ بيروت، وأخرجه من الخدمة، وتسبب بأكثر من 200 ضحية وآلاف الجرحى، تابعت مبادرة “كان في عصفور ع الشجرة” مسيرتها التي تتمثل بتوزيع مكتبات تذكارية بعدد ضحايا التفجير الدامي، على محافظات لبنان التسع، بدءا من العاصمة بيروت وانطلاقا منها إلى معظم المناطق والمحافظات اللبنانية فكرة إنشاء المكتبة الصغيرة بدأت بعد التفجير الدامي الذي ضرب مرفأ بيروت، وستكون كل مكتبة بمثابة نصب تذكاري لأرواح الضحايا يبقيهم في الذاكرة والوجدان، يشبه بيوت العصافير.

وفي أسفل النصب، سيكون هناك مكان مخصص للكتب، لتشجيع الأطفال على القراءة مع إمكانية تبادل الكتب مجانا، ويحمل كل مجسّم اسما من أسماء الضحايا،كما أوضحت صاحبة الفكرة رانيا زغير لموقع سكاي نيوز عربية.

وقالت صغير: “بعد عام على التفجير، استطعنا الآن إنشاء المكتبة الصغيرة رقم 200 المنتشرة على كل الأراضي البنانية، وفي يوم من الأيام من الممكن أن نرى هذه المكتبات الصغيرة الصفراء في باريس مثلا أو طوكيو”.

وتضيف الكاتبة زغير “المشروع على الصعيد الشخصي زادني ثقة بنفسي ورفع من معنوياتي على الصعيد الإجتماعي والإنساني وعرفني على أهل الضحايا الذين صرت أتعاطف معهم كأسرة واحدة”.

وتتابع زغير مسار مشروع “كان في عصفور عالشجرة ” لتقول ردا على سؤال: ” مشروعي مواكب ومشابه تماما لمسار التحقيق في الجريمة والبحث عن العدالة الضائعة، وهذه القضية المحقة مستمرة حتى كشف أدواتها ومنفذيها الذين ينبغي أن ينالوا عقابهم العادل”.

وعن طريقة تغذية هذه المكتبات الصغيرة بالكتب، تضيف زغير أن الباب مفتوح لتقديم الكتب وتبادلها في المكتبة، ويمكن استعارتها أيضا، كما يمكن للقراء من كل الأعمار تزويد هذه المكتبات بالكتب لتشجيع التبادل الثقافي والمعرفي.

والكاتبة رانيا زغير هي ناشرة لبنانية مصنّفة ضمن أكثر المؤلفين الذين يُقرأ لهم من قبل “ذا إيكونومست” عام 2017، وأسست دار “الخياط الصغير” في عام 2007 التي تُعنى بنشر كتب الأطفال المصوّرة، وترجِمت أعمالها إلى 20 لغة.

 

Most Popular

Recent Comments