ظهرت صورة الزعيم المؤسس للنظام الشيوعي الصيني ماو تسي تونغ، بشكل مفاجئ في أولمبياد طوكيو، وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء أنها “فتحت تحقيقا في الأمر”.
وجاء هذا الظهور على هيئة “دبابيس” تحمل صورة ماو، ارتدتها لاعبتان صينيتان فائزتان بميداليات ذهبية في حفل توزيع الجوائز، في واقعة قد تعد انتهاكا للبند الـ50 من الميثاق الأولمبي الذي يحظر التصريحات السياسية على منصة التتويج في أولمبياد طوكيو، وفي دورة الألعاب الشتوية القادمة في بكين عام 2022.
وبعد الفوز بسباق الدراجات لفرق السيدات، الاثنين، ارتدت باو شانجو وتشونغ تيانشي دبابيس تحمل صورة ماو، الزعيم الشيوعي الذي أعلن تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، الذي يعد شخصية موقرة في الصين بعد 45 عاما من وفاته عام 1976.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من قيام اللاعبة الأميركية الحائزة على الميدالية الفضية في مسابقة رمي الجلة رافين سوندرز، برفع ذراعيها لتشكل علامة “إكس” على المنصة، أثناء وقوفها إلى جانب صاحبة الميدالية الذهبية من الصين.
ولم يتضح ما إذا كان ارتداء الدبابيس التي تحمل صورة ماو ردا على تصرف سوندرز في حفل توزيع جوائز رمي الجلة.
وقال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك آدامز في المؤتمر الصحفي اليومي لأولمبياد طوكيو: “اتصلنا باللجنة الأولمبية الصينية وطلبنا منها تقريرا عن الوضع”.
وكان مئات الملايين من الصينيين يرتدون الشارات التي تحمل صورة ماو الشخصية في الستينيات، لإظهار ولائهم لرئيس الحزب الشيوعي وللثورة الثقافية المتطرفة التي أطلقها عام 1966.