رصدت منظمة “إنترسوس” الإنسانية في بيان تواجد مئات المراهقين المهاجرين المشردين في العاصمة الإيطالية روما، وقالت المنظمة إن عدد القُصَر غير المصحوبين بذويهم المشردين في المدينة تزايد في الأسابيع الأخيرة، وانتقدت تعرضهم لسوء المعاملة. وأشار بيان المنظمة إلى أن هؤلاء القصر قدموا من مناطق الأزمات مثل إقليم تيجراي في إثيوبيا، ويعيشون في ظروف قاسية وغالبا ما ينامون أمام محطات القطار. وطالبت المنظمة بضرورة توفير أماكن إقامة مناسبة لهم وتقديم الدعم النفسي الذي يحتاجون إليه.
أكدت منظمة “إنترسوس” الإنسانية في بيان لها يوم الجمعة، رصد زيادة كبيرة في أعداد القُصَّر الأجانب غير المصحوبين بذويهم في الأسابيع الأخيرة في روما.
وأشار البيان إلى أن هؤلاء المراهقين معرضون لمخاطر متعددة مثل “سوء المعاملة والاستغلال”.
وقالت إن فريقها الصحي المتجول يعمل بالشراكة مع “منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف”، على تحديد ومساعدة القُصَر غير المصحوبين بذويهم في أماكن التجمع، وخاصة حول محطات القطار الرئيسية في العاصمة الإيطالية.
وأضافت “أن غالبية القُصَر هم لاجئون من السودان ومناطق الصراع في منطقة تيغراي في إثيوبيا فهم شبان وشابات يفرون من العنف ويبحثون عن الأمان والحماية”.
القُصَّر يواجهون ظروفاً ومخاطر غير مقبولة
وقالت فالنتينا مورينو، مديرة مشاريع حماية الطفولة في إنترسوس إيطاليا “مرة أخرى، نضطر إلى التنديد بنقص مرافق الاستقبال المخصصة والتي توفر لهم الحماية مما يعرض القُصَّر المشردين في روما لظروف ومخاطر غير مقبولة”.
وأضافت مديرة مشاريع حماية الطفولة في المنظمة الإنسانية “لقد لاحظنا خطأ التعامل مع هذه الحالات على أنها حالات طارئة، لأنها أصبحت مستدامة ولم تعد طارئة”.
وأكدت “أن هذا الأسلوب في الإدارة يكشف بوضوح عن مشقة الظروف المعيشية المهينة وعمليات الإخلاء التي تتم باسم الأخلاق، كتلك التي حصلت مؤخرا في 14 تموز/يوليو في ساحة جيوفاني سبادوليني، خلف محطة تيبورتينا”.